بـذور العمل الجماعـي أثمـرت بعـودة الفريـق إلــى حظـيرة “الكبار”

غليزان: ع ــ عبد الرحيم

أثمرت الجهود التي بذلها المسيرون الذين تعاقبوا على رأس سريع غليزان في السنتين الأخيرتين على عودة الفريق إلى حظيرة الكبار، بعد 25 سنة من الغياب عن دوري الأضواء، مما ساهم في صنع فرحة كبيرة في كل معاقل أنصار سريع غليزان.
وساهمت الظروف التي أحاطت بالفريق في تحقيق الحلم الذي كان صعبا تصوره، خصوصا مع المشاكل التي عرفها البيت الغليزاني في السنوات الأخيرة، وبقاء الفريق لمدة طويلة يتبارى مع فرق قسم الهواة، وتعاقب عديد من الأشخاص على قيادته إداريا وفنيا.
وعاش فريق سريع غليزان أجواء صعبة في مشوار  بطولة الرابطة المحترفة الثانية، التي دخلها بقوة منذ لقاء الجولة الأولى، التي عاد فيها بالتعادل من تلمسان، عندما انتهت مباراته بهدف في كل شبكة، وصولا إلى لقاء الحسم أمام شبيبة بجاية التي انتهت بخماسية كاملة مقابل أربعة أهداف.
ولا يختلف اثنان في أنّ قوة سريع غليزان في أنصاره، الذين تحملوا عبء الضغط، وكانوا مساهمين إلى حدّ كبير في تحقيق الإنجاز، سواء من خلال الحضور المكثف في مباريات “الرابيد”، أو من خلال الحوادث التي قاموا بها ممثلة في احتجاجهم في عديد من المناسبات حول ظروف الفريق، في خطوة منهم لإرغام الإدارة للقيام بواجبها، والعمل بكل جدّية من أجل بلوغ هدف الحلم عندهم.
جيلالي عزّي :
«الهدف الحالي هو الحفاظ على هذا الإنجاز”
أكّد رئيس سريع غليزان جيلالي عزّي أنّ فرحته لا توصف بتحقيق هذا الانتصار الكبير الذي يحسب له في مشواره الرياضي على رأس فريق سريع غليزان، والذي تمّ من خلاله عودة الفريق إلى سكته الحقيقية. وأوضح عزّي بأنّ الفريق تعب كثيرا لتحقيق هذا المبتغى في بطولة كانت فيها المنافسة شرسة طوال فتراتها، مسترسلا في الحديث بأنّ تسطير هذا الهدف لم يكن موجودا في أجندة الفريق في بداية الموسم، خصوصا وأنّ الفريق انتقل إلى الرابطة الثانية، لكنّ معطيات البطولة في مرحلتها الأولى ساهمت في تغيير الاتجاه إلى ضرورة وضع قدم في الرابطة المحترفة الأولى، خصوصا مع انتهاء مرحلة الذهاب والرابيد فيها في المرتبة الثانية، كل ذلك ذلك جعل البيت الغليزاني يفكر في الصعود سواء من طرف الإدارة أو الأنصار، أو الطاقم الفني وحتى اللاعبين تحملوا مسؤولية هذا الهدف المسطر في بداية مرحلة الإياب.
ويؤكّد عزّي أنّ المسؤولية الملقاة في مستقبل هذا الفريق الحفاظ على هذا الانجاز، وذلك من خلال الاستفادة من الدروس التي عاش تفاصيلها بيت الرابيد طوال هذه المدة التي تقدر بربع قرن.
عبد الكريم بن يلس:
«تتويج السّريع هو السّابع في مسيرتي الرّياضية”
«لم يكن سهلا تحقيق هذا الصعود”، بهذه العبارة تجاوب مدرب فريق سريع غليزان مع الإنجاز التاريخي الذي حققه فريقه بالصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، مؤكدا في حديثه بأنّ التعب نال من الطاقم الفني خلال مسيرة الفريق في بطولة هذا الموسم، بعد الضغط الذي فرضه الأنصار على اللاعبين والمهم في القضية أنّهم شباب لم يكسبوا خبرة التعامل في مثل هذه الظروف التي يريد من خلالها المناصر تحقيق الصعود بعد إنهاء المرحلة الأولى من البطولة واحتلال الفريق مرتبة مشرفة.
ولم ينس عبد الكريم بن يلس الظروف التي صاحبت انطلاق البطولة ومرحلتها الأولى، حيث إنّ الفريق وجد صعوبة في العمل في ظروف يّميزها غلق ملعب زوقاري الطاهر، “الأمر الذي أثّر على الجانب المعنوي للاعبين والطاقم الفني الذي أجبر للتنقل إلى ملعب يلل من أجل تطبيق حصص التدريبات، واستقبال فرق البطولة في واد ارهيو”.
واعتبر مدرب سريع غليزان عبد الكريم بن يلس بأنّ إنجاز الصعود أمامه تحديات أخرى تلزم الحفاظ عليه، خصوصا وأنّ المنافسة في الرابطة الأولى لها جوها يختلف عن جو الرابطة الثانية، الأمر الذي يجعل التحديات صعبة مع معطيات نتائج البطولة في الدوري الأول لهذا الموسم، التي تتقارب فيه مستوى الفرق جميعا.
وبخصوص بقائه على رأس العارضة الفنية لسريع غيزان في الرابطة الأولى، اعتبر بن يلس أنّ ذلك سابق لآوانه، ومرهون بالإجتماع المنتظر أن يعقد مع الإدارة المسيرة في نهاية البطولة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024