“المنتخب الوطني يوجد في مجموعة سهلة”

❊  اعتبر المدرب الوطني السّابق عبد الرحمان مهداوي في تصريح خاص بـ “الشعب” مهمة الخضر سهلة خلال التصفيات الخاصة بنهائيات أمم إفريقيا لسنة 2017، وأرجع ذلك إلى مستوى المنافسين الموجودين في المجموعة العاشرة التي تعرف تواجد كل من إثيوبيا، ليزوتو والسيشل، كما تأسّف كثيرا لعدم استضافتنا للحدث القاري.
وأكّد مهداوي أنّ الفريق الوطني بإمكانه أن يتحكّم في الأمور لأنّه الأقوى في مجموعته، ولهذا سيلعبون مطمئنين من ناحية الإمكانيات البشرية في قوله:
«المجموعة التي يتواجد فيها المنتخب الوطني ليست صعبة لأنّنا نملك أفضلية الخبرة والتجربة بالمقارنة مع منافسينا، إضافة إلى التّشكيلة القوية التي يتكوّن منها الفريق بما أنّهم يلعبون مع بعضهم منذ فترة طويلة، ولهذا سيدخلون المنافسة وهم مطمئنين”.
وأضاف محدّثنا في ذات السياق: “ويبقى المشكل الوحيد بالنسبة للفريق الوطني الظروف المناخية الصعبة التي توجد في إفريقيا من حرارة ورطوبة، إضافة إلى الكواليس التي دائما نسجلها في المباريات التي تكون خارج ملعبنا، ولهذا فإنّ المسؤولين عليهم أن يركّزوا على هذا الجانب حتى لا تكون أي مفاجآت غير مرغوب فيها لكي نتأهّل إلى الكان المقبل بما أنّنا نملك الإمكانيات”.
أما عن مستوى كل فريق من المجموعة العاشرة، اعتبر مهداوي إثيوبيا أقوى منافس لـ “الخضر” من كل الجوانب في قوله: “المنتخب الإثيوبي هو أقوى منافس للجزائر في المجموعة لأنّه يتكون من لاعبين يتمتّعون بلياقة بدنية جيدة، وهذا الجانب يلعب دورا كبيرا لتحقيق نتائج إيجابية في المباريات التي تجري في أدغال إفريقيا، ولكننا نملك مجموعة تتحكم في الجانب التكتيكي، وهذا عامل إيجابي بالنسبة لنا لصنع الفارق فوق الميدان”.
وواصل مدرب الوطني السابق قائلا: “أما كل من منتخبي السيشل وليزوتو يعتمدان على طريقة لعب جماعية والتمريرات القصيرة، إضافة إلى استغلال المرتدات السريعة والتي سجّلوا منها أهدافا عديدة..ولكن بشكل عام لا توجد خطورة من هذين الفريقين إذا عملنا مثل العادة، ولم نستصغر الخصم أكيد أننا لن نجد صعوبات في تحقيق التأهل بكل سهولة حتى لا تكون هناك مفاجآت غير سارة لأن الكرة الإفريقية تطورت كثيرا في السنوات الأخيرة”.
وحسب مهداوي فإنّ منتخبنا الآن أصبح عالميا بالنظر إلى النتائج التي تحصّل عليها في المباريات الرسمية الماضية، “منتخبنا على العموم مستواه جيد وله العديد من الايجابيات خاصة من ناحية اللعب الجماعي والتنسيق الموجود بين عناصر التشكيلة بما أنهم يعرفون بعضهم بحكم الفترة الطويلة التي يتواجدون فيها معا وذلك راجع إلى عامل الاستقرار بدليل أنه ظهر بوجه رائع في المونديال رغم أنّ الأمور تتغيّر في إفريقيا إلاّ أنّنا أصبحنا نملك فريقا موندياليا، ويجب أن نحافظ على المكسب”.
وأضاف قائلا: “التأهل إلى نهائيات أمم إفريقيا لسنة 2017 لا نقاش فيه لأنّنا نملك الإمكانيات المادية والبشرية التي تسمح لنا بذلك، إضافة إلى الخبرة والتجربة وروح المجموعة، وهذا ما سيعطي ثقة أكبر للاعبين من أجل الفوز باللقب الثاني في تاريخ الجزائر من خارج الديار حتى يكون ردا على عدم منحنا شرف تنظيم الموعد”.
وكشف لنا محدثنا أنّه تأسّف كثيرا لعدم منحنا شارة تنظيم كأس أمم إفريقيا لسنة 2017، لأن السبب غير رياضي في قوله: “تأسّفت كثيرا والأمر صعب لأنّنا كلّنا كنا نرغب في أن يكون كان 2017 في الجزائر، لأنّ الأمور التي منحت الطبعة غير رياضية، ودخلت فيها تصفية حسابات شخصية”.