البطلة الجزائرية في رياضة الماراطون سعاد آيت سالم لـ “الشعب”:

” سأواصل مسيرتـي لتشريـف الجزائـر في المحافل الدولية رغـم الصعوبات ”

حاورها: عمار حميسي

انتهزت البطلة الجزائرية في رياضة الماراطون سعاد آيت سالم فرصة الاحتفال بعيد المرأة لتؤكد استمرارها في الدفاع عن الألوان الوطنية في المحافل الدولية رغم الصعوبات الكبيرة التي تواجهها في ظل غياب الدعم من طرف الاتحادية.
وأكدت آيت سالم في حوار لـ “الشعب” رغبتها في تحقيق نتائج مشرفة بداية بماراطون هانوفر بألمانيا المؤهل للبطولة العالمية التي تعد هدفا للبطلة الجزائرية التي تطمح لتحقيق نتائج مميزة خلالها.
(الشعب): ماهي المنافسات التي تقومين بالتحضير لها حاليا؟
آيت سالم – شاركت مؤخرا في بعض المنافسات المحلية للبقاء في نسق المنافسة وأحضر حاليا للمشاركة في ماراطون هانوفر قريبا ومشاركتي في هذه الطبعة ستكون مهمة لأنني أسعى لتحسين رقمي الشخصي لضمان التأهل لبطولة العالم كما أطمح لتحقيق مشاركة مشرفة في البطولتين العربية والإفريقية اللتان ستجريان بعد شهر رمضان الكريم ويبقى هدفي الأساسي تحقيق مشاركة مميزة في هانوفر لضمان المشاركة في كأس العالم التي ستكون مهمة لي، حيث أسعى لتحقيق نتيجة ايجابية فيها.
كيف تقيّمين مستوى الرياضة النسوية في الجزائر، اختصاص ألعاب القوى؟
هو في تراجع مستمر نظرا للصعوبات الموجودة خاصة فيما يخص نقص مستوى المدربين الذي يؤثر سلبا على مستوى العدائين وأنا شخصيا عرفت عدة عداءات كان ينتظرهم مستقبل كبير لكنهن اختفين بسبب نقص الرعاية وضعف مستوى المدربين اللائي كن يتدربن تحت إشرافهن وهذه الظاهرة تكون متواجدة بكثرة على مستوى الفئات الصغرى التي تزخر بالمواهب التي تتألق في هذا المستوى لكن عندما يتم ترقية البعض منهم لصنف الأكابر تبدأ تظهر الصعوبات التي تؤدي بهم لتضييع مسيرة رياضية كان من الممكن أن تكون أحسن.
ماهو سر محافظتك على مستواك خلال مشاركاتك السابقة؟
أعتقد أنني كنت محظوظة لأن المدرب الذي يشرف علي منذ فترة طويلة يعلم جيدا ما هي أبجديات تدريب عداء لغاية الوصول به للمستوى العالي وحاليا في منافسة الماراطون أنا الوحيدة التي دائما تمثل الجزائر في المنافسات الدولية وهو ما يثير حفيظة البعض على غرار المدير الفني للاتحادية الذي كان يصرح بأن آيت سالم كبرت في السن و لم يعد بإمكانها المشاركة في المنافسات.. لكن العكس هو الذي يحدث حيث حافظت على مستواي منذ كنت متواجدة مع الأواسط، أين استطعت الفوز على الأكابر وهو ما كان يدل على التحضير الجيد الذي كنت أقوم به عكس ما يحدث اليوم، أين تدهورت نتائج الأواسط بسبب العمل غير الاحترافي للمديرية الفنية.
هل هذا يعني عدم قيام الاتحادية بعملها؟
بالنسبة لي الاتحادية غائبة و إن كانت حاضرة، فهي لا تعرف سعاد آيت سالم تصور أنني طلبت منذ فترة دفع تكاليف السفر فقط إلى فرنسا للمشاركة في منافسة دولية لكن طلبي قوبل بالرفض رغم أنني كنت سأمثل الجزائر في هذه المنافسة الدولية و هو ما اضطرني للسفر على نفقتي الشخصية رغم التكاليف المرتفعة ذهابا وإيابا حيث استغل المكافآت التي أحصل عليها من أجل ضمان التحضير الجيد والسفر إلى الخارج للمشاركة في المنافسات الدولية.
لماذا اخترت هذه الرياضة وكيف تقيّمين مسيرتك لحد الآن؟
اخترت هذه الرياضة عن قناعة لأنني أحبها رغم عدم شعبيتها في الجزائر ووجدت الدعم من طرف مدربي الذي ساندني في الفترات الصعبة التي مررت بها وبخصوص مسيرتي، فأنا فخورة بها لأنني ساهمت في رفع راية الجزائر في المحافل الدولية.
ما هي الصعوبات التي تواجهينها خلال عملية التحضير؟
بصراحة الظروف صعبة لأنني اعتمد على إمكانياتي الخاصة وفي الملحق الاولمبي الإمكانيات تكاد تكون منعدمة في ظل تدهور أرضية الميدان إضافة إلى غياب قاعة للعلاج و أحيانا اضطر للقيام بالتحضير على الطريق السريع للبقاء في نسق المنافسة رغم كل ما يشكله هذا الأمر من مخاطر لهذا أطلب دائما القيام بالتحضير خارج الوطن لتوفر الهياكل التي تساعدني على ضمان أفضل تحضير.
لكن هذه الصعوبات لم تمنعك من مواصلة المغامرة؟
لم أتوقف لكن العكس حدث مع عدة عدائين مميزين سابقا حيث دفعتهم الظروف الصعبة للتوقف عن ممارسة هذه الرياضة وبالنسبة لي صحيح أن هذه الظروف الصعبة لم تمنعني من المواصلة، لكنني بالمقابل لم أحقق أشياء كثيرة عكس بعض زملائي في الدول الأخرى، فكما قلت ما أجنيه من مكافآت بعد النتائج الجيدة التي أحققها في التجمعات الدولية أخصص جله لمواصلة التحضير والتربصات في الخارج بسبب غياب الاتحادية التي لا تقوم بواجبها.
حسب رأيك من هي خليفة سعاد آيت سالم في هذه الرياضة بالجزائر؟
هناك عداءة مميزة صاعدة أتوقع لها مستقبلا كبيرا و هي بركاهم لأنها تحب هذه الرياضة رغم صعوبتها، لأنه ليس من السهل قطع 42 كلم، كما أن تدريباتها شاقة للغاية لأنك تضطر لقطع نفس المسافة مرتين أو ثلاث أسبوعيا وهو ما يصعب من مهمة العداء.
ماذا تقولين للمرأة الجزائرية في عيدها؟
أتمنى أن يكون عيدا سعيدا للمرأة الجزائرية وبهذه المناسبة أتمنى أن تزيد نسبة ممارسة الرياضة لديها خلال الفترة المقبلة رغم نقص المرافق والهياكل الرياضية المفتوحة لها عكس ما هو متواجد في البلدان المجاورة وأتمنى بالمناسبة حظا موفقا لكل زملائي العدائين في المنافسات المقبلة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024