سيكون وفاق سطيف مرة أخرى على موعد مع المنافسة القارية بخوضه اليوم مباراة كأس افريقيا الممتازة في قمة أمام الأهلي المصري بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة بداية من الساعة (16:00)، أين يسعى ممثلنا إلى إضافة لقب كبير إلى خزانته التي تتزيّن بالعديد من الألقاب المحلية والقارية، ويؤكد بالمناسبة سيطرته على المنافسة الافريقية باعتباره حامل لقب أكبر بطولة قارية وهي رابطة الأبطال.
الوفاق الذي حافظ على مستواه منذ تتويجه الأخير يسير بخطى ثابتة في البطولة المحلية، وشارك في كأس العالم للأندية التي سجّل فيها مسيرة محترمة، الأمر الذي ساهم في إعطاء اللاعبين تجربة كبيرة سمحت لهم البقاء في مردود طيب خلال عدة أشهر بقيادة المدرب ماضوي الذي عرف كيف يستغل الامكانيات الكبيرة لتشكيلته.
تشكيلة متوازنة ...
وبدون شك، فإن إجراء مباراة “السوبر الإفريقي” في الجزائر سيزيد من حظوظ الوفاق في التتويج باللقب، كون اللاعبين تعوّدوا على ظروف المباريات القارية بهذا الملعب، إلى جانب الترتيبات التي وفّرت للفريق تحضيرا لهذه المباراة الكبيرة.
وسيعتمد الطاقم الفني للوفاق على تشكيلة متكاملة بحضور كل اللعبين الذين سبق لهم التتويج باللقب القاري، على غرار خذايرية، دمو، زياية، يونس، بلعميري .. أي المزج بين الخبرة وقوّة الشباب، وهي الطريقة التي أعطت ثمارها في الماضي القريب.
ومباراة اليوم تختلف عن المسيرة الماضية في رابطة الأبطال من خلال أنها تجري على شكل مباراة كأس في لقاء واحد، وأمام أحد عمالقة الكرة في افريقيا مما يتطلّب التركيز الجيد طيلة الـ 90 دقيقة وعدم ترك المساحات للمنافس الذي قدّم إلى الجزائر من أجل نفس الغاية.
الأهلي متعوّد على “السوبر”
ففريق الأهلي المصري، الغني عن التعريف، تمكّن من العودة إلى القمة القارية من بوابة كأس “الكاف” بالرغم من تركيزه الكبير على رابطة الأبطال التي نالها عدة مرات، الأمر الذي يعني أنه يسعى للتأكيد على أنه الأحسن على الساحة القارية .. هذه النقطة التي تجعل المباراة تجري من خلال تحضيرات بسيكولوجية كبيرة .. علما أن تعداد الفريق المصري يتشكل من لاعبين سبق لهم التتويج باللقب القاري على مستوى الأندية وكذا المنتخب المصري .. وهذا ما يعني أن الفريق يختزن خبرة معتبرة في مثل هذه المنافسات وسيلعب بدون ضغط على أرضية الميدان لمحاولة الوصول إلى لقبه السابع في السوبر القاري، ذلك أنه فاز من قبل بـ 6 ألقاب. ومن جهة أخرى سيعمل الأهلي على تحقيق هدف كبير بإحراز اللقب الثالث على التوالي لأنه فاز باللقبين الأخيرين .. بالرغم من أن الأمور تختلف هذه المرة كونه يلعب كأس السوبر بصفته حامل كأس الكاف وليس رابطة الأبطال الإفريقية.
وعبّر لاعبه السابق ومدير الكرة الحالي وائل جمعة على صعوبة المهمة كون تعداد الأهلى ليس في أحسن أحوله من خلال تعافي العديد من نجومه من إصابات في المدة الأخيرة .. كما أن أشبال المدرب الاسباني خوان كارلوس غاريدو سيجدون أمامهم فريق وفاق سطيف الذي تعوّد منذ سنوات عديدة على المقابلات النهائية التي يجيد التعامل معها بشكل موفق.
ويمكن الإشارة إلى أن الأهلي المصري استعاد نجمه في الهجوم عماد متعب الذي سيقود القاطرة الأمامية للنادي المصري الذي يتمتع بخبرة كبيرة .. والذي أكد أن فريقه يهدف إلى التتويج باللقب بالرغم من صعوبة المباراة أمام الوفاق الذي سيسعى للفوز بأول لقب للسوبر الافريقي بحضور جمهوره الكبير وعلى أرضية ملعبه.
فحضور عماد متعب وحسام غالي سيقدم القوة لفريق الأهلي من الناحية الفنية، بالرغم من أن غياب هداف “جدو” سيكون له تأثير كون اللاعب المعني يمتاز بالحس التهديفي الكبير.
فالموعد سيكون كبيرا اليوم بين مدرستين لهما حضورا مميزا على الساحة القارية وسبق لهما وأن تقابلا في السنوات الماضية في كأس افريقيا أين يتذكّر عشاق الكرة تأهل الوفاق على حساب الأهلي في القاهرة في كأس الأندية البطلة عام 1988، وكان زملاء سرار أنذاك قد توّجوا باللقب القاري على حساب ايوانوانية النيجيري في النهائي.
وأكد رئيس الوفاق السطايفي حسان حمّار أن إدارته وضعت كل الإجراءات الضرورية التشجيع اللاعبين على إمكانية الفوز باللقب من خلال رصدها للحصص المالية التي يتلقاها عناصر الفريق، وهي مبلغ 50 مليون سنتيم لكل لاعب في حالة كسب لقب السوبر القاري.