“البحث عن النتائج السريعة سبب التغييرات المستمرة “

 أرجع مدرب فريق وفاق سطيف، خير الدين ماضوي، انتشار ظاهرة تغيير المدربين إلى البحث عن النتائج السريعة من طرف مسيري الفرق في البطولة الوطنية خاصة في القسمين الأول و الثاني، وأكد أن الاستقرار هو الأساس في النجاح ويجب منح الوقت الكافي من أجل الوصول الى الأهداف إضافة إلى عدة أمور أخرى في هذا الحوار الذي خصّ به جريدة “الشعب”.

 “الشعب”: كيف تسير الأمور داخل الفريق؟
 “ماضوي”: الأمور جيدة داخل الفريق لأننا نحضر بطريقة عادية من أجل لعب مباريات البطولة الوطنية، حيث تنتظرنا مواجهات صعبة وعلينا أن نكون جاهزين من أجل تحقيق نتائج إيجابية.
 ما هو هدفكم من المنافسة على الصعيد المحلي؟
 نحن الآن نريد أن نكون في المراكز الأولى في البطولة الوطنية لكي نلعب على تحقيق اللقب إضافة إلى الكأس، لأن هدفنا على الصعيد المحلي لتأكيد أن الوفاق هو فريق الألقاب.
ألا تخشون الضغط بما أن المنافسة قوية في الفترة الحالية؟
 الضغط موجود لكننا سنعمل على تجاوزه لأن كل الفرق تريد الفوز علينا سواء بملعبنا أو خارجه، ولهذا سنسير الأمور من خلال لعب لقاء تلو الآخر ونحاول الفوز بأكبر عدد من النقاط من أجل تفادي الضغط خاصة أننا في مرحلة الذهاب و لدينا مواجهتين متأخرتين بسبب مشاركتنا في المنافسة الإفريقية.
ما هي الأمور التي ساعدتكم على النجاح رغم كثافة البرنامج؟
وجود مجموعة متكاملة مع الإدارة التي وفرت لنا كل الظروف اللازمة من أجل العمل بكل راحة وبعيدا عن الضغط، إضافة إلى الاستقرار و التحضير الجيد الذي قمنا به قبل بداية المنافسة وكل ذلك ساهم في نجاحنا إلى حد الآن على الصعيد القاري ونهدف للمواصلة في نفس المستوى محليا.
 وماذا عن المشاركة في بطولة العالم؟
 ..: نريد أن نحقق نتائج إيجابية ومشرفة من خلال مشاركتنا في بطولة العالم، وهدفنا هو بلوغ الدور نصف النهائي من المنافسة رغم أنها أول مرة نتأهل لها ولكن سندخل المنافسة من دون ضغط، ولهذا نريد استغلال الفرصة في مواجهة نوادي كبيرة على غرار ريال مدريد، إضافة إلى أننا على موعد مع لعب مواجهة كأس السوبر الإفريقي.
ما هو هدفكم من لقاء كأس “السوبر “ الإفريقي؟
 أكيد سنهدف إلى تحقيق الفوز باللقب بعد المشوار الكبير الذي قمنا به والذي كان نتيجة عمل جماعي مشترك من جميع القائمين على فريق وفاق سطيف، ولهذا فإننا نريد أن نواصل في حصد الألقاب القارية.
نعود إلى الجزائر، كيف تعلق على ظاهرة تغيير المدربين في مختلف الفرق؟
 الظاهرة تتزايد بكثرة في السنوات الأخيرة خاصة في القسمين الأول و الثاني، وهي لا تخدم مصالحهم لأنها تؤثر بطريقة مباشرة وسلبية على النتائج المحققة في كل مرة يكون تغيير للمدربين وهذا أمر مؤسف لأنهم لا يمنحون الوقت الكافي من أجل العمل حيث نجد تغيير من 10 إلى 12 مدرب قبل نهاية مرحلة الذهاب وهذا لا يتماشى مع الاحترافية.
 وحسب رأيك ما هي الأسباب التي أدت إلى انتشار هذه الظاهرة؟
 السبب المباشر في انتشار هذه الظاهرة هو غياب الاستقرار في الفرق مما يساهم في تغيير المدربين وذلك راجع إلى رغبة رؤساء النوادي وحتى الجمهور الذي يؤثر على قرار الإدارة في غالب الأحيان في تحقيق نتائج إيجابية و بطريقة سريعة وهذا لن يكون إلا بعد عمل طويل وتوفير كل الظروف الملائمة للمدرب لكي يتمكن من الفوز فيما بعد.
 ما هو الحل لوضع حد لظاهرة تغيير المدربين؟
 يجب أن توفر كل الإمكانيات والظروف الملائمة للعمل بالنسبة للمدربين المشرفين على الفرق إضافة إلى ترك لهم الوقت الكاف لتظهر النتائج الإيجابية لأن الاستقرار عامل مهم لحصد الانتصارات فيما بعد دون تغيير فلسفة العمل مع المجموعة التي تكون متأقلمة مع بعضها.
هل هناك فرق بين المدرب المحلي والأجنبي؟
 من ناحية الكفاءات لا يوجد فرق لأن الجميع يعمل بنفس الطريقة، لكن المدرب الأجنبي محمي من خلال القوانين الدولية و توفر له كل الإمكانيات اللازمة من أجل العمل عكس المحلي الذي يجد صعوبات كثيرة مع النادي الذي يشرف عليه.. ولهذا يجب أن تكون الأمور متوازنة من أجل إعطاء الفرصة للمدربين المحليين لكي يظهروا ما لديهم لأنهم قادرين على تحقيق نتائج ممتازة إذا كان هناك جو ملائم.
 وماذا عن مستقبلك بعد أن جددت العقد مع الوفاق، يعني أنك مرتاح؟
 بالطبع أنا مرتاح مع فريق وفاق سطيف لأنني أعمل في ظروف رائعة و كل الإمكانيات موفرة من طرف الإدارة التي يشرف عليها السيد حمار، كما أني فضلت الاستقرار الذي سمح لي بالنجاح مع المجموعة التي ساعدتني كثيرا في تحقيق نتائج إيجابية.
ما هي الرسالة التي توجهها إلى رؤساء النوادي؟
 أطلب من رؤساء النوادي أن يعطوا الوقت الكافي والثقة اللازمة للمدرب المحلي من أجل العمل لتحقيق نتائج إيجابية التي تأتي فيما بعد لأن مصيره لا يتعلق بنتيجة أو اثنتان بل عليه الانتظار لفترة أطول على الأقل بعد نهاية مرحلة الذهاب حتى يحكمون على النتائج.
تنتظركم مواجهة صعبة مهمة ضد إتحاد الحراش ؟
 بالطبع مواجهة إتحاد الحراش مهمة بالنسبة لنا لأنه يوجد في ريادة الترتيب حاليا ونحن بحاجة للفوز بنقاطها خاصة أننا سنلعب على ميداننا وأمام جمهورنا ولهذا سنعمل على تحقيق نتيجة إيجابية وفقا لما يتماشى مع الإستراتيجية التي نتبعها في الفريق للمنافسة على اللقب.