يحتكر “كلاسيكو” الرابطة المحترفة الأولى اليوم بين شبيبة القبائل ومولودية الجزائر في إطار الجولة الـ 10 الواجهة، بالنظر لأهميته وطموحات الفريقين وتاريخهما في مسيرة الكرة الجزائرية حيث بدأت هذه المباراة منذ مدة طويلة في مختلف الساحات العمومية والمقاهي والأحياء، سواء بالعاصمة أو تيزي وزو، وفي مختلف أنحاء الوطن بالنظر للشعبية التي يتمتع بها كلا الفريقان، واللذان فازا بعدد معتبر من الألقاب الوطنية والقارية.ومنذ سنوات طويلة لم يحدث وأن يكون الفريقان في وضعية جيدة في البطولة، أين قدما لحد الآن مستوى كبيرا جعلهما ضمن المرشحين لنيل لقب هذا الموسم، وبالتالي أضاف هذا العنصر توابل لهذه الواجهة التي ستكون ساخنة، سواء في المدرجات أو على أرضية الميدان، كون كل المعطيات تصب في منحى حضور مقابلة في القمة.
ويمكن القول أن مسار الشبيبة والمولودية لحد الآن يجعل كليهما يدخل المباراة بمعنويات عالية، ذلك أن “الكناري” عادوا بفوز كبير من قسنطينة، في حين أن العميد عاد بنقطة من وهران، وكاد أن يكسب النقاط الـ 3 ... لذلك فإن مباراة اليوم فرصة للتأكيد بالنسبة لكلي الفريقين.
علاقات مميزة ....
ولعلّ عنصر جديد يدخل في المعادلة هذاالموسم فيما يخص التأطير، أين شاءت الصدف أن يشرف فابرو على الشبيبة ومناد على المولودية، فالمدرب الإيطالي سبق له وأن درب المولودية، وفاز معها بكأس الجزائر منذ سنوات ويعرف جيدا الفريق، وكان قد صرح أنه من مناصري أصحاب الزي الأحمر والأخضر ... وبالتالي توجد علاقة متينة بينه وبين العميد، وكان قد حضر إحدى مقابلات زملاء مترف مع ش . بلوزداد ... في حين أن مناد علاقته بالشبيبة كبيرة جدا كونه حمل ألوانها لعدة سنوات، وتوّج بقميصها بألقاب وطنية وقارية، وكان مرشحا لتدريبها ...لذا فإن الأدوار تبدو معاكسة فيما يخص التأطير، أين كل مدرب له علاقة بالفريق المنافس ويعرف كل ما يدور داخل الفريق الذي يقابله ...
فهذا الوضع قد يزيد من حرارة المباراة وكيفية تحضيرها من الناحية البسيكولوجية، وما تصريحات المدربين فابرو ومناد قبل المباراة لدليل على هذه العلاقة المتينة، حيث ركزا على القول: “ سأترك أحاسيسي في غرف تغيير الملابس والمباراة ستجري في الميدان” ..أو” أحترم كثيرا الفريق المنافس،، لكن النقاط الـ 3 ستعود لفريقي” وكذلك:” أعرف جيدا منافسنا، الأمر الذي يمكنني من تحضير خطة مناسبة للفوز بالمباراة” ....
وهذه كلها تصريحات، والميدان سيكشف عدة أشياء حول قدرات وطموحات الفريقين، أين يوجد كذلك بعض اللاعبين الذين سبق لهم وأن تقمصوا ألوان الفريق المنافس، خاصة بالنسبة للمولودية، على غرار شاوشي ومترف ويعلاوي، الذين وجدوا ضالتهم في العميد، وألوان لعبهم اليوم في تيزي وزو سيعطي لهم إحساسا آخر في مواجهة فريقهم السابق.
بين التجربة والطموح
وعلى كل فإن المباراة ستكون تكتيكية بالدرجة الأولى، أين حضّر كل من فابرو ومناد خطته للفوز بالمباراة، ذلك أن الشبيبة التي أثبتت أنها تقدم آداء مميزا من الناحية التكتيكية بشهادة العديد من التقنيين سوف تعتمد على أسلوب هجومي في عقر دارها، وهذا بفضل الأرمادا من اللاعبين الذين يعتمد عليهم فابرو بداية من الوسط الذي ينشط فيه البارع ماروسي الذي يمون الهجوم بكرات كثيرة لكي يستغلها حنيفي و مساعديه ...بالرغم من أن خط الدفاع كثيرا ما سجل بوجود الثنائي بلكالام وريال ... هذا الأخير الذي أصبح ورقة مهمة في الفريق حتى في الهجوم، وما الهدف المسجل بقسنطينة لدليل على إمكانياته الكبيرة.
“فالمعركة” ستكون في وسط الميدان، أين ستكون الغلبة للفريق الذي يعرف كيف يوظف أوراقه، وفي هذا المجال يمكن القول أن المولودية لديها خبرة أكبر بوجود لاعبين مخضرمين أمثال غازي ومترف، اللذان سيكون لهما دور كبير في إحداث الفارق خلال المباراة ... حيث أن مناد سيعتمد على تجربة لاعبيه مقارنة بلاعبي ش . القبائل ..وقد يكون هذا العنصر مهما في ترجيح الكفة لفريق عن آخر... ولو أن العميد يملك مؤهلات أخرى في الهجوم بوجود جاليت ويعلاوي ...هذا الأخير الذي وقّع هدفا مميزا في وهران، وصرح أن هدفه التسجيل كذلك في تيزي وزو ضد فريقه السابق ...
وبالنسبة لعشاق الفريقين، فإننا سنحضر “ لمقابلات” في مقابلة من جهة بين بلكالام، ريال ضد جاليت ويعلاوي، ومن جهة أخرى بين مساعديه حنيفي و جغبالة .
و لتحضير اللاعبين، فإن المسيرين عرضوا منح مغرية للاعبين من الجهتين، لوضع كل الترتيبات التي تسمح للاعبيهم، إجراء مباراة في القمة والفوز بها، وعلمنا أن غريب عرض على عناصره حصة ( 14) مليون سنتيم لكل واحد إذا عاد العميد بالنقاط 3 من تيزي وزو ... كما أن حناشي قدم كذلك مبلغا محترما للاعبين في نفس الإطار.
من جهة أخرى، عرفت التحضيرات على مستوى ملعب أول نوفمبر حصة الأسد خلال الأسبوع الماضي، أين تم وضع كل الترتيبات لإنجاح الكلاسيكو، حيث يتحصل المولودية على (2000) تذكرة، كون الملعب لا يمكنه احتواء عددا كبيرا من أنصار الفريقين مقارنة بملعب 5 جويلية، حيث كانت رغبة المولودية الحصول على عدد أكبر ... وبالنظر للعلاقة المميزة بين الفريقين، فإن الحصة اقنعت مسيري العميد، بعد التصريحات الهادئة لكل من حناشي وغريب .. هذان الأخيران ارتاحا لإختيار الحكم أمالو لإدارة هذه المبادرة .