اعتمد المترشحون الـ 6 لرئاسيات 17 أفريل عددا من المحاور في برامجهم، يرونها أساسية من أجل ترقية الإنسان الجزائري من جهة، والوصول إلى إقناع الناخبين من جهة أخرى والفوز بأكبر عدد من أصواتهم؛ كل واحد بحسب الاستراتيجية التي رسمها، من خلال وضع رؤوس أقلام أو أفكار يتم بعد ذلك تقديم شروحات وافية من خلال الاحتكاك المباشر بالمواطنين في الحملة الانتخابية.
لم يأخذ محور قطاع الرياضة في برامج المترشحين حيزا كبيرا، حيث التباين من مرشح لآخر في قراءة البرامج التي أعدوها. وكثيرا ما تدخل هذه النقطة ضمن الاستراتيجية الكبرى لانشغالات الشباب من شغل ومستقبل ونشاط رياضي وترفيهي... الأمر الذي نستشف منه أن الاعتماد على كل هذه النقاط تجعل الانشغال منصبل على إعطاء الشباب المحيط الأنسب لإبراز قدراته الفكرية والبدنية التي يقدمها للمجتمع في محصلة إيجابية تكون في صالحه وفي صالح المجتمع.
وبما أن الرياضة لها دور بارز في ترقية المجتمع، فإنها عرفت نجاحات كبيرة منذ الاستقلال، والجزائر تعتبر بلدا رياضيا من خلال المشاركات العديدة في الألعاب الأولمبية وكؤوس العالم في مختلف الاختصاصات، أين كتب رياضيون جزائريون أسماءهم بأحرف من ذهب في أكبر التجمعات الرياضية العالمية ولهم مكانة خاصة في قلوب الجزائريين، وأصبحوا قدوة حقيقية لملايين الشبان الذين يحلمون في تحقيق مسيرة مشابهة لهؤلاء النجوم، الذين يشارك بعضهم في الحملة الانتخابية لبعض المترشحين، لما لهم من وزن في المجتمع، بفضل نجاحهم الرياضي والاجتماعي، ويعطون دفعا لأحلام الشباب الذي يريد دخول عالم الرياضة الذي أصبح من ضمن المجالات ذات القيمة الكبيرة في كل العالم، وما التسابق على تنظيم المنافسات العالمية الكبرى بتخصيص إمكانات ضخمة، لدليل على المكانة الكبيرة للشأن الرياضي.. كما تعددت كيفيات استغلال الجانب الرياضي بتنظيمات مختلفة، كان أولها الإصلاح الرياضي الذي أعطى نتائج كبيرة وافقت المحيط العام في تلك الفترة، وصولا إلى الاحتراف الذي يعد تجربة جديدة في هذا المجال ضمن تخصص كرة القدم والتي قد تطفو نتائجها إلى الساحة في السنوات القليلة القادمة.
وبالتالي، فإن الرياضة لها مكانة مرموقة لدى المجتمع الجزائري التي تتحدد من خلال المتابعة المستمرة للمواطن الجزائري للشأن الرياضي، وشغف الشباب بالممارسة الدورية لهذا النشاط... الأمر الذي يعطيها لفتة مركزة من خلال تدخل المترشحين في إعطاء تفاصيل أكثر عن هذه النقطة التي لا تقل أهمية عن النشاطات الأخرى للشباب، الذي يرى أن العيش المتوازن يتطلب توافر كل الأشياء الضرورية له من شغل ومسكن وترفيه... هذا الأخير بالنسبة للممارسة الرياضية كهواية... في حين أن الرياضيين الذين رسموا خطة حياتهم لممارسة الرياضة على أعلى مستوى، فإن الأمر الذي يهمهم هو الاختيارات الاستراتيجية في هذا المجال، من خلال توفير وسائل معتبرة كالمنشآت وتدعيم تكوين المؤطرين ورؤية واضحة بالنسبة للأهداف على الصعيدين الوطني والدولي.
الرياضة في برامج المترشحين لرئاسيات 17 أفريل 2014
تباين في المساحة المخصصة... واتفاق حول المقصد
حامد حمور
شوهد:750 مرة