حقّق المنتخب الوطني للكاراتي نتائج باهرة في البطولة الافريقية التي جرت في مدينة طنجة المغربية بفضل العمل الكبير الذي تقوم به الاتحادية على جميع الأصعدة منها التنظيمية والفنية.
فقد عادت العناصر الوطنية إلى أرض الوطن وفي رصيدها حصيلة تحمل 20 ميدالية منها 9 ذهبيات، ذلك أن ممثلينا احتلوا المركز الأول حسب الفرق في الكاتا، والمرتبة الثالثة في الترتيب العام للمنافسة.. الأمر الذي يشجع كل الطواقم
والمصارعين للسير في هذا المنوال وبلوغ مستويات أخرى.. وهو التألق عالميا.
فالأهداف التي كانت مسطرة قبل المشاركة في الموعد القاري تمّ الوصول إليها بشكل كبير، منها الحصول على أكبر عدد ممكن من الميداليات وكسب النقاط تحسبا للتأهل الى أولمبياد طوكيو 2020.. وهو الأمر الذي تحقق الى أبعد الحدود، حيث كان الجو مريحا جدا لدى الوفد الجزائري عند عودته بهذه الانجازات التي تسم بالنظر الى المستقبل بتفاؤل كبير في هذه الرياضة التي تسير بخطى ثابتة.
وحسب رئيس الاتحادية سليمان مسدوي، فإن النتائج كانت باهرة بفضل العمل الكبير الذي يقام ضمن هذه الهيئة في السنوات الأخيرة، خاصة وأن طموحات المسؤولين عليها كبيرة و التي تتمثل في التألق على المستوى العالمي والأولمبي.
دايخي وكاميليا حاج سعيد..يؤكدان مستواهما
ويتكرّر اسم حسين دايخي ضمن المعنيين بالطموح لتحقيق نتيجة كبيرة في الأولمبياد القادم بالنظر لامكانياته الكبيرة، حيث يسعى البطل الإفريقي الى اقتطاع ورقة التأهل الى دورة طوكيو وتحقيق نتائج كبيرة هناك.. فالكل يتذكر هذا الرياضي الذي تمكن في الألعاب المتوسطية بتاراغونا الاسبانية عام من الظفر بالذهب، بالرغم من المنافسة الكبيرة من مستوى عال.
كما أن المخضرمة كاميليا حاج سعيد أكدت مستواها الكبير وحققت اللقب الافريقى الرابع في مشوارها، حيث أنها كسبت الكثير من الميداليات في مسارها الحافل.. وتعتبر قاطرة لهذا الجيل الذهبي للكاراتي الجزائري.. فبالرغم من المنافسة الشديدة في دورة طنجة استطاعت أن تؤكد قوتها.. وطموحات البطلة القارية كبيرة لبلوغ ألقاب ومشاركات أخرى في المستقبل.
أنيس حلاسة.. المستقبل
من جهته لم يخيب أنيس حلاسة البطل العالمي في صنف الأواسط، خلال الموعد الافريقي حيث نال الذهب ويسير في الطريق الصحيح الذي يزيد من إمكانيات النخبة الوطنية للتألق أكثر في المواعيد الدولية.
وبالتالي، فإن رياضة الكاراتي التي تعرف شعبية كبيرة بالجزائر تمكنت من فرض وجودها على الصعيد الدولي كون العمل الذي يقام ظهرت ثماره، لا سيما وأن المواهب موجودة .. تظهر قوتها في ظل توفير كل الظروف التي تسمح لها المنافسة على الألقاب .. وكل العيون سوف تصوّب نحو أبطالنا في الألعاب الأولمبية للتألق واهداء الجزائر ميداليات وألقاب على الصعيد الدولي.
نتائج المنتخب الوطني
الأكابر: ( 6 ) ميداليات ذهبية: حاج سعيد كاميليا ( كاتا)، وداد دراو ( كوميتي/ -55 كلغ)، لبنى مقداس ( كوميتي/ + 68 كلغ)، حسين دايخي ( كوميتي/- 48 كلغ)، لويزة ابوريش ( كوميتي/ - 53 كلغ) وايوب انيس حلاسة ( كوميتي/ -55 كلغ).
4 ميداليات فضية، : لمياء معطوب ( كوميتي/ - 68 كلغ)، وفريق الرجال كاتا لدى الاكابر ، ، ايناس عبيد ( كوميتي/ + 59 كلغ) ويانيس تاس ( كوميتي/ -61 كلغ)، عند الاواسط.
9 برونزيات: ايمان طالب (كوميتي/ - 50 كلغ)، شيماء ميدي ( كوميتي/ -61 كلغ) ، معاد كيتس (كاتا)، يانيس لرجان ( كوميتي/ - 75 كلغ) وانيس سامي ابراهيمي ( كوميتي/ -84 كلغ) ومن طرف ايضا مصارعين اثنين من الاواسط وهما : يانيس تاس ( كاتا) وآية نور البهجة سعيد (كوميتي/ - 59 كلغ).