ياسمين أودني لـ “الشعب” :

كنت مؤطرة بشكل جيد في العائلة، النادي والثانوية الريـاضية

حاورها : محمد فوزي بقاص

تبلغ من العمر 24 سنة، وتلعب في المنتخب الوطني للكرة الطائرة، لاعبة ذات مستوى عال أكملت دراستها الجامعية واحترفت في فرنسا، تلعب حاليا لفريق المجمع البترولي، “ياسمين أودني” تتحدث عن بدايتها في كرة الطائرة، وتنقلها من مسقط رأسها تيزي وزو إلى العاصمة لمواصلة دراستها وممارسة رياضتها المفضلة، وعن أهدافها المستقبلية، في هذا الحوار :
الشعب : من هي ياسمين أودني ؟
ياسمين أودني : أبلغ من العمر 24 سنة، مولودة في 02 أوت 1989 بتيزي وزو، لاعبة الكرة الطائرة، ألعب في فريق المجمع البترولي والمنتخب الوطني الجزائري.
متى بدأت قصتك مع الكرة الطائرة ؟
 كانت لي صديقتي في الحي تمارس الكرة الطائرة، وكان عمري آنذاك 11 سنة تنقلت معها إلى ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو في ملعب محاذ لملعب كرة القدم، لاحظ المدرب بأني أتمتع بقامة طويلة وطلب مني اللعب للفريق، ومن هنا بدأت قصتي مع الكرة الطائرة مع “نادي أتليتيك تيزي وزو”، ولعبت هناك لمدة أربع سنوات، بعدها لما تحصلت على شهادة التعليم المتوسط تنقلت إلى العاصمة للدراسة في الثانوية الرياضية بالدرارية، ولعبت وقتها لفريق مولودية الجزائر، وبقيت إلى غاية حصولي على شهادة البكالوريا، بعدها درست في معهد الإحصاء والتخطيط ببن عكنون أين تخرجت السنة الماضية متحصلة على شهادة منهدسة اختصاص مالية.
 وكيف كانت السنة الأولى لك هنا بالعاصمة ؟
لا أخفي عليك بأنها كانت سنة جد صعبة بالنسبة لي، لعبت في فريق المولودية بالإضافة إلى مزاولتي الدراسة في الثانوية والتدريبات وابتعادي عن العائلة، لكن كانت إرادتي كبيرة من أجل تجاوز تلك المرحلة وكنت كل يوم أبرهن في التدريبات لأثبت مكانتي في الفريق، وبعدها دخلت مع الكبريات، لكن يجب أن أعترف أن مسؤولي المولودية والثانوية لم يتركون وبقوا إلى جانبي، وكان لدي ثلاث آباء والدي في تيزي وزو الذي كان جد قاسي كي أحافظ على معدلي الذي جئت به، وأب في الثانوية قاسي علي في التدريبات ومن ناحية الدراسة، وأب في الفريق يريد تطوري، وكان يجب علي إرضاء الجميع، وهو ما ساعدني على النجاح لأني كنت مؤطرة بشكل جيد، وما ساعدنا على النجاح الحصص الاسترجاعية في الثانوية، ولن أنسى أبدا موسم 2004/2005 أين لعبنا البطولة الإفريقية في مصر، وصادف ذلك الامتحانات، وكان أصعب موسم لي في مسيرتي الرياضية موسم أول سنة لي في الباكالوريا أين ضيعت الشهادة وسط استياء الوالدين الذين طالبوا مني التخفيف من حجم التدريبات لأن بالنسبة لهم الرياضة هي التي كانت المشكل، لكن الحمد لله في السنة الموالية تحصلت على شهادة الباكالوريا بمعدل جيد سمح لي بدخول معهد الإحصاء والتخطيط ببن عكنون، لكن هنا كان الأمر مخالف لأن حجم الدراسة في الجامعة مغاير للثانوية، وتعودت على رتم الدراسة والرياضة، وكانت الأمور عادية أين تحصلت على كل سنة في عامها، وهنا كنت أمام تحدي جديد لما تنقلت للعب في فرنسا في فريق “الجمعية الرياضية للإتحاد بتولوز” أين كنت أواصل دراستي بالمعهد وكنت أتنقل إلى العاصمة من أجل إجراء الامتحانات، وكنت أدرس في جامعة تولوز “مالية ومحاسبة”، وأمارس الرياضة في فريقي وفي الفريق الجامعي، وهو ما ساعدني على التطور في الرياضة ومواصلة دراستي بشكل عادي.
وكيف كانت تجربتك الاحترافية ؟
.. : صعبة لأمر واحد لأنك عندما تكون أجنبي تحاسب أكثر من أبناء الفريق، لكن رفعت التحدي وكنت أتدرب بمعدل حصتين في اليوم، لأني كنت أحلم بتجربة احترافية منذ الصغر، وبالمقابل كنت أمام حتمية إنهاء دراستي واغتنام الفرصة لنيل شهادة جديدة من جامعة فرنسية، خاصة أن تولوز معروفة بجامعاتها التي تعد الأفضل في أوروبا، لكن تمكنت من تسير ذلك، رغم أني كنت أدخل الجزائر لاجتياز الامتحانات، وواصلت على ذلك الريتم لمدة سنتين ثم عدت إلى الجزائر وأنهيت السنة الخامسة هنا في الجزائر، وكانت لدي النية للعودة للاحتراف لكن لسوء الحظ تلقيت إصابة خطيرة في الأربطة الصليبية حرمتني من المنافسة لمدة 8 أشهر، وعدت إلى أجواء الملاعب منذ ثلاث أشهر فقط، لكن تبقى تجربة رائعة تعلمت منها الكثير لأن المستوى جد عالي في فرنسا لكن الإصابة لم تأتي في وقتها، وتعتبر تجربتي الاحترافية أكبر تحدي قمت به لحد الآن.  
لعبتي العديد من المنافسات مع المنتخب الوطني ؟
 صحيح، لعبت العديد من المنافسات كأس إفريقيا والتصفيات المؤهلة لكأس العالم على مرتين، وكأس العالم للأمم، الآن حلمي مع المنتخب الوطني هو التأهل إلى الألعاب الأولمبية المزمع إجرائها بالبرازيل 2014.
 وماذا عن أهدافك المستقبلية :
 أهدافي القريبة تتمثل بالفوز بكأس إفريقيا مع المجمع البترولي بعدما انهزمنا في النهائي من الطبعة الماضية، والقيام بموسم جيد بعد عودتي من الإصابة، ومن بين أهدافي نيل لقب قاري مع المنتخب الوطني الجزائري في البطولة الإفريقية القادمة، وأتمنى أن نواصل العمل مع المدرب الإيطالي كي يتطور مستوانا ونكون أقوى مستقبلا.
كلمة للمرأة الجزائرية ؟
 أتمنى عيد سعيد للمرأة الجزائرية، يجب على النساء الجزائريات أن تواصلن العمل رفقة الرجل لرفع التحدي من أجل بناء جزائر قوية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024