منير زغدود..ارتبط اسمه بتاريخ كرة القدم الجزائرية من لاعب متميز إلى أن اقتحم عالم التدريب، حيث أثبت قدراته الفنية يوم أشرف على اتحاد العاصمة ودفاع تاجنانت وفرق أخرى، اتصلنا به لمعرفة رأيه حول الجولات الأولى للمحترف الأول.
- الشعب: ما هو انطباعك الأولي على نتائج فرق المحترف الأول؟ وما هي الفرق التي لفتت انتباهك في حصد الانتصارات وأمور أخرى؟
منير زغدود: أعتقد أن انطلاقة البطولة كانت متكافئة ما بين جميع الفرق، لكن مع مرور الأسابيع برزت فرق وأثبتت أنها كبيرة في الأول المحترف، وحققت نتائج مبهرة على غرار مولودية العاصمة وبلوزداد وش ـ الساورة.
كما يعلم الجميع أن ش ـ بلوزداد الموسم الماضي مرّ بمرحلة صعبة، لكن بعد مجيء «مدار» تكوّنت توليفة جيدة ونتائجها إيجابية والهجوم قائم بدوره على غرار لاعبي الدفاع.
- ألا ترى بأنّ الأجهزة المشرفة على الفريق هي التي بعثت روح الجماعة في الفريق؟
طبعا لكل معركة قائد ومساعدين، وفريق بلوزداد بعد مجيء عليق المدير العام للفريق استنجد بعمراني وهذا شيء إيجابي، إضافة إلى الجهاز بصفة عامة المكون من عمروش وكريم بختي دون أن ننسى دور شركة «مدار» التي وفّرت لهذه الطواقم كل الإمكانيات، ما يعني أي نجاح يجب أن نعتمد على الإمكانيات المادية والبشرية، وتوظيفها توظيفا عقلانيا وهذا ما يحدث في فريق بلوزداد السائر في الطريق الصحيح.
أشكرهم على هذا المسؤول التقني الهام، بدون استقرار لا يمكن لنا أن نعمل شيئا، وبلوزداد وظّف هذا وهو سائر بخطى ثابتة، والدليل أنه لم يخسر ولا مباراة، وهذا يعود إلى التوليفة المختارة أثناء الاستقدامات في بداية الموسم، ما جعل الجهاز الفني للفريق يعمل في أكثر أريحية، وعليه فالاستقدامات الجيدة تعطيك مستوى فنيا عاليا ومردودا جماعيا متميزا، وهذا ما نلمسه حاليا في بيت الشباب.
اللاعبون يحتاجون إلى مدرب صاحب كفاءة عالية تقنيا وله خطاب مشجع، إضافة إلى إدارة واعية، ويجب أن يتواجد أيضا رئيس يعرف خبايا الفريق وما يلزمهم.
- كيف ترى مشوار بعض الأندية ونحن في الجولة التّاسعة؟
كل الأندية تبحث عن مشوار جيد على غرار المولودية العاصمية وكذا ش ـ الساورة، الذي يحصد النتائج الإيجابية، فهذا ما يجعل الأندية تشعر بالراحة النفسية والطمأنينة.
نحن في مرحلة الذهاب وقد تنقلب الطاولة في مرحلة العودة، ما يجعل أن كل الاحتمالات واردة، وسنتمتع هذا الموسم ببطولة مستواها جيد.
- كيف ترى فريق مولودية الجزائر؟
للفريق تعداد هام ومدرب محنك عرف كيف يكون توليفة قوية والنتائج المحققة تتكلم عن نفسها، ما يجعل أن نجاح أي مدرب مع فريقه هو تفهم اللاعبين لخطة عمله، بالإضافة إلى الاستقرار الملموس من حيث النتائج، وحقيقة الإدارة أيضا تركت الحرية الكاملة للمدرب في اختيار الخطة واللاعبين لكل مباراة يخوضها، وهذا هو الاحتراف الحقيقي.
الاستقرار في التشكيلة كما قلنا من بين العوامل المهمة في نتائج الفريق وهذا ما رأيناه في شبيبة الساورة، وأظن أنه سيصل إلى أبعد نقطة من النجاح في المجال الكروي.
من خلال متابعتي للبطولة أظن أن البداية كانت صعبة لمعظم الفرق ماعدا فريقين أو ثلاثة، وأظن أن المراتب الأخيرة ستكون فيها المنافسة شديدة لتفادي السقوط خاصة مع النظام الجديد للبطولة الوطنية للموسم المقبل.
- بالمناسبة، ما رأيك في النّظام الجديد للموسم القادم؟
حسب خبرتي هذا النظام سيكون أفضل، وهذا كون أن المباريات ستكون أكثر ما سيدفع بالمدربين واللاعبين للعمل أكثر ورفع المستوى، وسيعطي بصمة مميزة لبطولتنا وهذا أيضا سيساهم في تطوير كرة القدم في بلادنا.