سجّلت مديرية المصالح الفلاحية بتيبازة تراجعا ملحوظا للمساحات الموجهة لزراعة الحبوب هذا الموسم، بحيث انخفضت من 14100 هكتار خلال العام المنصرم الى 13 ألف هكتار هذه السنة.
في تبريرها لهذا التراجع المتواصل لتلك المساحات أشارت مديرة المصالح الفلاحية تيرة عذرة، الى أنّ الأمر يتعلق بجنوح الفلاحين والشركاء معهم الى الاستثمار في الطماطم والفراولة والكروم بدلا من الحبوب، مع الاشارة الى أنّ ذات المساحات كانت تضاهي حدود 17 ألف هكتار قبل ثلاث سنوات من الآن. وقالت مديرة المصالح الفلاحية أيضا بأنّ 2650 هكتار من تلك المساحات تمّ تخصيصها لإنتاج البذور من طرف 28 فلاحا، وحظيت فصيلة القمح الصلب بتخصيص ما يعادل 10 آلاف هكتار مقابل ألفين هكتار للقمح اللين وألف هكتار ففقط للشعير، مشيرة الى كون عملية الحرث بلغت حدود 55 بالمائة مع نهاية الأسبوع الفارط.
ولأنّ عملية الحرث والبذر التي انطلقت تقتضي جدية كبيرة فيما يتعلق بتوفير الميكانيزمات والوسائل المرفقة، فقد أحصت مديرية المصالح الفلاحية 1363 جرارا جاهزا للحرث في مختلف المناطق، إضافة الى 58 آلة زرع للحبوب مع التأكيد على توفر كميات كافية من البذور والأسمدة بوسعها تغطية الطلب المعبّر عنه محليا.
وفي سياق ذي صلة، أسفرت عملية فتح الشباك الوحيد على مستوى مخزن الحبوب لحجوط في 8 أوت الفارط عن استقبال 35 ملفا مرتبطا بقرض الرفيق، وتمّ قبول 33 منها بغلاف مالي قدره 14897220 دج، فيما لا يزال ملفان آخران قيد الدراسة حاليا.
تجدر الاشارة الى أنّ السلطات الولائية كانت قد انشأت لجنة متابعة و تقييم خاصة بعمية الحرث و البذر يرأسها والي الولاية بموجب قرار ولائي صدر في 8 أكتوبر الجاري، وتضم في تركيبتها البشرية ممثلين عن مختلف الهيئات والمؤسسات المعنية بالتدخل لتجسيد حملة الحرث والبذر في ظروف مريحة وعادية بما في ذلك الجمعيات والمجالس المهنية المتخصصة في مجال الحبوب، كما تجدر الاشارة أيضا الى أنّ امكانيات التخزين الحالية بالولاية تبلغ 220 ألف قنطار، فيما يرتقب استلام مشروع الخزان الجهوي بأحمر العين قريبا، وهو يسع لـ 500 ألف قنطار ليتم بذلك وضع حدّ لمعاناة المزارعين المرتبطة بايداع منتوجهم لدى مختلف المخازن.