ثمّن الدكتور عمر هارون مدير دار المقاولاتية بجامعة المدية، خلال يوم إعلامي تكويني بعنوان «اكتشف عالم المقاولاتية”، نظّم على هامش انطلاق هذه الفعاليات، الدور الذي تقوم به مع شركائها الذي يرتبط بالدرجة الأولى بتحسيس الطالب بأهمية إنشاء مؤسسته الخاصة، والإمكانيات المسخرة من الدولة في هذا السياق.
كشف هارون، أن أهم حاجز يقف بين إنشاء الشباب لمشاريعهم هو العامل النفسي لأن المنظومة التربوية في نظره تعد لنا مواصفات الطالب الموظف، ولا تقدم لنا طابع الطالب المقاول الذي يحتاج لمزيد من الجهود التشريعية والامتيازات الحقيقية، وتتركز محاولاته في دار المقاولاتية على إدخال الداخل في هذا العالم من خلال مقاربة (تحسيس، تكوين، إنشاء).
وبالنسبة للبرنامج المسطر لهذا الغرض خلال السنة الجامعية الجارية، استطرد محدثنا بالقول: “لقد قسم إلى ثلاث اقسام، القسم الاولى من السنة والمخصص للتحسيس، برمجت فيه ايام اعلامية على مستوى كل الكليات وفي ثلاث مواقع مختلفة التي تتربع عليها جامعة المدية، حيث تمكّن هذه الفعاليات حسبه الطالب من التعرف على دار المقاولاتية والتسجيل للانخراط في ورشاتها، أما القسم الثاني فخصص لتنفيذ الورشات، حيث هناك ورشات في اكتشاف الفكرة (ورشة BMC ورشة TRE)، بالإضافة الى هذه الورشات هناك دراسة الجدوى الاقتصادية للأفكار المقترحة وفق منهجية المكتب الدولي للعمل، أما القسم الثالث فخصص لتقريب الواقع الاقتصادي من الطالب من خلال ما يعرف بالجامعة الصيفية المقاولاتية التي يكون فيها العمل مع مختلف الهيئات والإدارات المساهمة في إنشاء المشروع، بالإضافة إلى لقاءات مع رجال أعمال محليين ناجحين لتقديم صور حقيقية للطلبة، تمكّنهم من ولوج عالم المقاولاتية وهم في حالة من اليقين والتأكد، والفهم التام للجانبين النظري والتطبيق.