لمين بوغرارة (مدرّب شبيبة الساورة) لـ «الشعب»:

بإمكان سليماني تقديم المزيد..وعودة سوداني إلى المنتخب مسألة وقت

حاوره: محمد فوزي بقاص

بعد تألّق دوليينا في الدوريات الأوروبية، اتّصلنا بالحارس الدولي السابق ومدرب شبيبة الساورة «لمين بوغرارة»، الذي تحدث لنا عن دوليينا في هذا الحوار.
-  الشعب: إلى ماذا يعود تألّق عدد من دوليينا في البطولات الأوروبية هذا الموسم؟
  لمين بوغرارة: ما دام دوليونا يلعبون في أندية أوروبية، هذا يؤكد بأن لديهم مستوى فنيا وتقنيا كبيرا، ويبقى الحافز رقم واحد للاعبينا، والذي سلط عليهم الأضواء هو التتويج الأخير للمنتخب الوطني بكأس أمم إفريقيا بمصر، وهو الأمر الذي أعطاهم ثقة زائدة وجعلهم يبرزون إمكانياتهم فوق المستطيل الأخضر. ولاعب كرة القدم الذي تمنح له الثقة اللازمة وتضعه في أحسن الظروف يقدم ما هو مطلوب منه وأكثر، كما أن هناك أمر مهم، وهو أن لاعبينا عرفوا كيف يختارون الأندية التي يلعبون لها وخصوصا التي تتماشى مع طموحاتهم وإمكانياتهم على غرار بن ناصر وسليماني. بالمقابل هناك من فضل الاستقرار، وعاد أقوى إلى فريقه على غرار «محرز».

-   سليماني بعث مشواره من جديد مع موناكو، وبات أفضل لاعب في الدوري الفرنسي بعد غياب عن الأضواء لموسم ونصف؟
  سليماني قبل أن نتحدّث عنه كلاعب كرة قدم عصري، يجب أن نتحدث عنه بأنه لاعب يملك إصرارا وطموحا كبيرين وقوة ذهنية هائلة لأنه في كل مرة يتم انتقاده يعود أقوى من ما كان عليه في السابق، أظن أن هذا اللاعب يعيد مستواه في كل مناسبة لأنه يعمل كثيرا في التدريبات، أحيانا اختيار اللاعب لفريق في مسيرته الكروية لا يكون صائبا، وهو ما يجعله يظهر بوجه متذبذب، لكنه عندما يجد المحيط الملائم والمناسب له يتألق، وهو ما حدث مع «سليماني» الذي أدى مواسم رائعة في البرتغال بعدها كان جيدا في موسمه الأول مع ليستر سيتي رغم أنه لم يلعب الكثير من المباريات، ليقرر تغيير الأجواء باتجاه نيوكاسيل لكنه تعرض لإصابة أنهت موسمه مبكرا، بعدها تنقّل إلى البطولة التركية وأدّى موسما للنسيان، لكنه هذا الموسم فجّر طاقاته مع ناديه الجديد موناكو مع مدرب أشرف عليه في سبورتينغ يعرفه جيدا، متأكد من أنّ «سليماني» ما زال لديه الكثير من الأمور يقدمها سواء مع المنتخب الوطني أو في البطولات الأوروبية لأنه لاعب يعمل كثيرا فوق أرضية الميدان ولا يبخل على زملائه.

-  سوداني عاد بقوّة هو الآخر مع أولمبياكوس اليوناني بعد الإصابة التي كان يعاني منها، لكنه لحد الساعة لم يتلق دعوة بلماضي؟
  العربي هلال سوداني من الناحية التقنية لاعب مهاري وقوي بدنيا، ويملك إمكانيات كبيرة ومازال هو الآخر بإمكانه تقديم الكثير للفريق الوطني خصوصا في المباريات الإفريقية، كما تفضلت أعتقد بأن استدعاءه إلى الخضر مجرد وقت لأن الناخب الوطني يتركه الآن يستمتع بمداعبته الكرة من جديد، ويكسب أكبر عدد ممكن من وقت اللعب، وعادة ما يقوم المدربون الوطنيون بهذه الخطوة حتى يثبت اللاعب الذي يستهدفه وجوده أكثر مع فريقه، ويتأكد من جانبه بأن اللاعب عاد إلى مستوياته ويمكنه تقديم ما ينتظره منه مع المنتخب. من وجهة نظري أعتقد بأن «سوداني» باق في مخططات الناخب الوطني، لاعب مثله كسب خبرة في مختلف البطولات الأوروبية وفي القارة السمراء، وما زال المنتخب الوطني بحاجة إليه، وأظن أنه سيأتي الوقت الذي يعود فيه إلى الخضر.

-   بلعمري الذي يلعب موسمه الرابع على التوالي في الدوري السعودي، هل تعتقد بأنّه سيتنقّل يوما ما إلى أوروبا؟
  نحن هنا نتحدّث عن البطولة السعودية وكأنها بطولة عادية، أولا هي أقوى بطولة في قارة آسيا، ولو نقف على إمكانيات نادي الشباب السعودي الذي كانت لديّ الفرصة وأن واجهته مع فريقي في البطولة العربية، إمكانياته كبيرة متوفرة من هيكلة وملاعب ومرافق تابعة للفريق، وكذلك من إمكانيات استرجاع وظروف نقل وإقامة وإمكانيات مادية. بلعمري يلعب حاليا مع 7 أو 8 لاعبين محترفين على أعلى مستوى من دوليين كولومبيين وبرازيليين وأرجنتينيين بالإضافة إلى دوليين سعوديين، حاليا أي لاعب كرة قدم يمكنه أن يتطور بشكل ملفت للانتباه سواء كان ذلك في البطولة السعودية أو القطرية، لذلك أقول لك بأن بلعمري يحمل ألوان فريق محترف بأتم معنى الكلمة مع مدرب كان يشرف على نادي ريفر بلايت الأرجنتيني. هذا الموسم أو في المواسم السابقة قدّم مباريات قوية مع ناديه، ومنذ التحاقه بالمنتخب الوطني يقدم مستويات راقية، ويعد دائما أفضل عنصر في مباريات الخضر، من جانبي أتمنى له أن يبقى في هذا المستوى لمواسم عدة، ولم لا الاحتراف في فريق أوروبي محترم لأنه سيستفيد من ذلك في مسيرته الكروية وحتى المنتخب سيستفيد من ذلك.

-   نفس الشيء ينطبق على بغداد بونجاح، الأخير الذي يتواجد على «رادار» 3 فرق فرنسية وفريق إنجليزي بعد معاينته ضد كولومبيا؟
  بالنسبة لي «بونجاح» يعتبر حاليا من بين أحسن المهاجمين في البطولة الإفريقية بعد المواسم الرائعة التي قدمها في السد القطري ومع المنتخب الوطني في كأس أمم إفريقيا، أتمنى له أن يتنقل الآن إلى فريق أوروبي كبير وليس فريق أوروبي عادي، لأنه لاعب لديه القابلية ليتطور أكثر مما هو عليه الآن، وهو ما سيستفيد منه المنتخب الوطني.

-  بصفتك حارس دولي سابق، المنتخب يملك ثلاث حراس يتجاوز سنهم الثلاثين عاما، هل تعتقد بأنه حان الوقت لإدماج حارس شاب بينهم؟
  نحن نتكلّم على سن الحراس الذي تجاوز ثلاثين عاما، لكن الثلاث حراس الذين تتحدث عنهم بإمكانهم اللعب على الأقل لأربع سنوات إضافية مع المستويات التي يقدمونها مع فرقهم هذا من جانب، ومن جانب آخر الحالة الثانية التي يجب أن يفهمها الجزائريون هو أن الناخب الوطني يتعامل مع مجموعة وهذه الأخيرة تعيش جيدا مع بعضها البعض وزجّه لأي لاعب أو حارس جديد أمر صعب للغاية في الظرف الراهن، هذا الأمر مطروح على المدى الطويل، لكن على المديين القصير والمتوسط لن يحدث أي تغيير على مستوى حراسة المرمى لأنهم حراس في كل مرة يتم الاستعانة بهم في المنتخب يقدمون مستويات لا بأس بها، الآن لدينا المنتخب الأولمبي والمحلي هنا يجب أن نحضّر حراسا ليخلفوا أحدهم في حالة الإصابة أو الاعتزال أو تراجع المستوى مع تقدم السن.

-   هل لديك في مفكّرتك حارس أو اثنين لتدعيم المنتخب في السّنوات المقبلة؟
  لدينا العديد من الحراس، حاليا بين البطولة السعودية للدرجة الأولى والثانية نملك 7 حراس من مستوى جيد، وفي الجزائر لدينا الحارسين موساوي وغايا يملكان مستوى لا بأس به، وكلهم حراس يمكنهم تدعيم صفوف الخضر مستقبلا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024