استفاد جمال بلماضي كثيرا من المباراة التي أجراها « الخضر « أمام منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث تمكن من «اختبار» العديد من اللاعبين الذين لم يسبق و أن لعبوا كأساسيين في المقابلات الماضية.
أصبح للناخب الوطني نظرة شاملة عن التعداد الذي تنتظره العديد من المواعيد في المستقبل القريب، لا سيما بداية التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا 2021 في شهر نوفمبر القادم .. و لو أن المنتخب الوطني سيلعب مباراة كبيرة يوم 15 أكتوبر الجاري أمام نظيره الكولومبي في مواجهة ودية تحضيرية بمدينة ليل الفرنسية .. والتي ستكون مناسبة لرؤية التشكيلة الأساسية التي تعودنا عليها في كأس افريقيا الماضية.
عرفت مباراة ج.الكونغو الديمقراطية ظهور بعض الفرديات التي بإمكانها كسب مكانة أساسية على غرار بن رحمة، عبد اللاوي و تاهرات حيث أن هذا الثلاثي قدم مردودا طيبا بالرغم من أن التغييرات الكثيرة التي قام بها بلماضي في تشكيلته أفقدتها الانسجام الحقيقي .
مرة أخرى، يؤكد المهاجم البارع سليماني فعاليته و سجل الهدف الوحيد للمنتخب الوطني بعد متابعته للكرة .. و كان بامكانه اضافة أهداف أخرى في وضعيات مناسبة، لكن التسرع كان حاضرا بقوة في لقطات مهاجم نادي موناكو .
مع كل، فإن سليماني يلعب حاليا بثقة كبيرة و يمر بفترة جد ايجابية في مسيرته .. الأمر الذي قد يسمح له تحطيم الأرقام القياسية و التموقع كأحسن هداف للمنتخب الوطني .
على ضوء هذا الاختبار الذي كان قويا أمام منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية سيركز بلماضي على النقاط الايجابية التي دوّنها لإعطاء فعالية أكثر لـ « الخضر « بادخال اللاعبين الأساسيين في مباراة كولومبيا و كسب بعض اللاعبين الذين بامكانهم الدخول في أية لحظة لتقديم الإضافة.. و هو الشيء الذي يزيد من قوة المنتخب الوطني في مساره الذي سيكون مكثفا من حيث المواعيد العديدة التي تنتظره .
يمكن القول أن مباراة يوم الخميس كانت قوية من الناحية البدنية و التكتيكية حيث أن لاعبي المنتخب الكونغولي يتمتعون بقوة بدنية كبيرة دفعت لاعبي « الخضر « الى بذل مجهودات أكبر للفوز بالكرة، لا سيما في وسط الميدان .
كما أن الرسم التكتيكي للمنافس لم يترك مساحات كبيرة للاعبي الهجوم الجزائري الذي عانى كثيرا للوصول الى منطقة الخطر .
بالتالي، فإن الأنظار ستصوّب هذه الأيام بشكل مركز نحو المباراة القادمة لأشبال المدرب بلماضي أمام منتخب كولومبيا و التي تعد بالكثير من كل النواحي.