الفريق الوطني يبهر كل المتتبعين

بلماضي... خطة مميّزة و نجاعة اختيار

نبيلة بوقرين

تمكن المنتخب الوطني لكرة القدم من تحقيق الفوز ضد نيجيريا خلال المواجهة المثيرة التي جمعت بين الفريقين في الدور نصف النهائي من الطبعة 32 لنهائيات امم افريقيا.

انتهج الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للخضر خطة لعب هجومية بالاعتماد على العناصر التي واجهت كوت ديفوار في ربع النهائي من اجل الحفاظ على تماسك المجموعة بعدما أقحم زفان مكان عطال المصاب وبالفعل اثبت اللاعبون حضورهم فوق المستطيل الاخضر من خلال المستوى الكبير والعالي الذي كشف عنه اشبال بلماضي.
دخل رفقاء محرز بنية الفوز من خلال الهجمات المبنية من الخلف اعتمادا على الكرات القصيرة في غالب الأحيان، وفي بعض المرات كانت الكرات الطويلة بمثابة الحل لاختراق دفاع النسور حتى جاء الهدف بعد قذفة قوية من قائد المنتخب الوطني رياض محرز اسكنها المدافع النيجيري ضد مرماه.
بالتالي نجد ان التشكيلة الأساسية التي اعتمد عليها المدرب الشاب والمحنك كانت ناجحة من خلال الاعتماد على مبولحي في حراسة المرمى والذي كان بمثابة صمام الأمان بصده لعدد كبير من الكرات الخطيرة، والدليل واضح انه تلقى هدفين فقط منذ بداية الدورة، كما شكل خط الدفاع جدار حقيقي يتكون من زفان في الجهة اليمنى والذي قدم اداء كبير من خلال تحركاته الدقيقة والتي وضعت حد لانتقادات التي طالته ضد كوديفوار حيث كانت كل كراته مصوب جيدا وفاز في كل الصراعات الفردية مع مساعدته لزملائه في بناء الهجمات القادمة من الخلف.
من جهته بلعمري الذي تالق منذ بداية المنافسة واصل تقديم المستوى العالي في الدفاع من خلال افشاله لكل الهجمات التي قام بها النيجيريين رفقة ماندي الذي كان قائد خط الدفاع بامتياز رغم انه تسبب في ركلة الجزاء بعدما اصطدمت الكرة بذراعه الا انه لم يتأثر وواصل عمله حتى النهاية ليؤكد بذلك انه محترف وجاهز لتقديم الافضل في النهائي ضد السنغال.
بن سبعيني كالعادة قدم الأداء المطلوب منه في الخط الايسر من خلال العمل على جبهتين في الدفاع وفي الهجوم بصعوده المتكرر من اجل مساعدة زملائه دون نسيان واجبه الدفاع حيث شكل ثنائي رائع رفقة كل من بلايلي وبن ناصر، هذا الاخير كان له دور كبير في وسط الميدان الدفاعي وفي بناء الهجمات نحو الامام وكان وراء كل الكرات الخطيرة في منطقة نيجيريا.
«قديورة الشهامة والصرامة» كان عدلان قديورة الافضل فوق المستطيل الاخضر من خلال الدور المحوري الذي لعبه في تكسير الهجمات الخطيرة التي قام بها لاعبي نيجيريا، اضافة إلى مساهمته الفعالة في العمل الهجومي ليؤكد بذلك انه يعيش افضل مرحلة له مع المنتخب الوطني.
اثبت محرز انه القائد بكل جدارة من خلال الدور الكبير الذي قدمه فوق الميدان اكد من خلاله انه من طينة الكبار ليكن الورقة الرابحة بعدما اجبر مدافع نيجيريا على التسجيل ضد مرماه حسم الامور في اخر لحظة من عمر المواجهة المثيرة بتسجيل هدف التأهل للنهائي بعد غياب دام 29 سنة كاملة، لم يقل عمل كل من فغولي وبونجاح وبلايلي حيث قدم هذا الثلاثي ما عليه وارهقوا دفاع المنافس.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024