يبني الكثير من المدربين تشكيلتهم بداية من حارس المرمى .. و يسعون إلى ضرورة التوفيق في اختيار هذا العنصر «المحوري» الذي سيعطي التوازن الحقيقي للفريق .
يملك المنتخب الوطني الجزائري حارس مرمى من الطراز العالي، ألا و هو رايس مبولحي الذي يعطي « الأمان « الحقيقي لزملائه و يلعب دورا بارزا من الناحيتين الفنية و البسيكولوجية ..و ظهر جليا أن تواجد مبولحي في حراسة المرمى يريح كل الفريق.
فبشخصيته و مستواه المميّز ساعد كثيرا في النتائج التي يحققها المنتخب الوطني في كأس إفريقيا 2019 حيث يملك تجربة كبيرة جعلته « قطعة أساسية « منذ عدة سنوات في التشكيلة الوطنية .
في الأوقات الصعبة، كتلك التي عاشها « الخضر « في ربع النهائي أمام كوت ديفوار ، بقي مبولحي مركزا على التألق طيلة 120 دقيقة و أبدع في ضربات الترجيح التي أعطت الضوء الأخضر للفريق الوطني للمرور الى دور النصف النهائي . سيكون لحارس عرين المنتخب الوطني اليوم دورا كبيرا في هذا الموعد التاريخي الذي قد يسمح لـ «الخضر « لعب النهائي الثالث في تاريخ المنافسة القارية .
يمكن القول أن مبولحي لعب أول مباراة له كأساسي ضمن المنتخب الوطني خلال المباراة الثانية لمونديال جنوب إفريقيا 2010 أمام انجلترا بمدينة كاب تاون .. ومنذ تلك اللحظة عرف الجميع أن لدينا حارسا « من طينة الكبار « حيث أن كل المدربين الذين تعاقبوا على العارضة الفنية لـ « الخضر « وضعوه ضمن الاختيار الأول . باحترافية كبيرة و رزانة يعمل مبولحي على التصدي لمحاولات المنافس ببراعة ، الى جانب دوره في تنظيم الدفاع في كل مرة و إيجاد «الوصفة المناسبة « لتجنب أي خطر على مرمى الفريق الوطني .
« سجل « رقما مهما في الدورة القارية الحالية حين بقيت شباكنا دون تلقي أي هدف الى غاية المباراة الخامسة، مما يؤكد العمل المعتبر الذي يقام على مستوى الطاقم الفني ، و الاعتماد على إمكانيات و خبرة الحارس البارع مبولحي الذي تصدى لعدة « كرات ساخنة « ساهمت في إبقاء التفوق للفريق الوطني في المقابلات السابقة للمنافسة الإفريقية .