خرج سكان معسكر ومدّنها ليلة أمس الأول في مواكب احتفالية عمّت شوارعها وساحاتها العمومية احتفالا بتأهل المنتخب الوطني للدور النصف النهائي من كأس افريقيا للأمم، عقب مباراة ساخنة حبست أنفاس متابعيها.
لحظات صعبة مرّت على المتابعين لمباراة الجزائر - كوت ديفوار، داخل المقاهي والمنازل ، فصلت فيها ركلات الترجيح التي كانت تصيب شباك الفريق الغريم في ملعب السويس فيسمع دويها في شوارع الجزائر، حناجر المتابعين للمباراة كانت تخرس لحظات قبل أن تنفجر في لحظات أخرى ليعلن عن تأهل المنتخب الوطني في ملحمة رياضية أخرى وقعها الأفناك في جويلية الحرية والانتصارات. وتواصلت الاحتفالات بتأهل المنتخب الوطني إلى غاية ساعات متأخرة من ليلة الخميس إلى الجمعة، عاشها سكان معسكر بتفاصيلها في ساحة الأمير عبد القادر، كما عاشها زوار المدينة الحموية بوحنيفية
وسكان المحمدية وسيق وغريس بنفس حرارة الاحتفال بالفوز في مناطق ريفية نائية، حيث تنقّل العديد من سكان المناطق الريفية والشبه حضرية إلى عاصمة الولاية للاحتفال، صانعين أجواء افتقدها الجزائريون منذ ملحمة أم درمان، دون أن يلحظ أي أثر سلبي للازدحام المروري الذي خلّفته أجواء الفرحة ومواكب السيارات التي غطتها الراية الوطنية بأحجام مختلفة وألوان تأسر الأرواح وتسحر النظر.