أكّد التّقني المتميّز والمحلّل يونس إفتيسان بأنّ مباراة اليوم أمام منتخب كوت ديفوار ستكون مفخّخة، وعليه فإنّ الحذر فيها مطلوب وعلى أشبال بلماضي خوضها بحضور ذهني كبير، والعمل على مباغتة المنافس في بداية اللقاء.
الشعب: كيف وجدت أداء الخضر أمام منتخب غينيا ؟
يونس إفتيسان: أعتقد أنّ رفاق محرز كسبوا نضجا كبيرا، وأكّدوا في المباريات الأربعة الماضية أنّهم الأقوى والأجدر في هذا «الكان»، أما فيما يخص سؤالكم، فإنّ عناصرنا الوطنية أكّدت أمام تنزانيا أحقيتها بالفوز، وأي فوز كانت السيطرة واضحة والوصول إلى الدور ثمن النهائي بامتياز، والدليل أن الأرقام المسجلة وضعت الخضر في المرتبة الأولى، بتسجيلهم تسعة أهداف، دون تلقّيهم أي هدف.
- هل كنت تتوقّع نتيجة اللقاء من النهائي؟
- كنت متأكّدا بأنّ التّوليفة الوطنية لن تترك أي حظ للفريق المنافس، خاصة وأن معنوياتهم مرتفعة نتيجة الدور الأول المميز في دور المجموعات، وهذا بفضل حنكة بلماضي وتناغم اللاعبين فوق الميدان.
- كيف يلوح لك حوار هذه الأمسية أمام كوت ديفوار؟
- المباراة ستكون صعبة للمنتخبين، ولاعبونا مطالبون دخول المباراة بهدوء وبأعصاب باردة، ولا يجب التّسرّع حتى نتفادى الأخطاء وهو حوار يختلف تماما عن سابقيه، يجب التحلي بالتّركيز واللّعب نحو الهجوم منذ البداية، بالرغم من أنّ منتخب كوت ديفوار ليس بالمنتخب الذي عرفناه في السّنوات القليلة الماضية، وأعتقد أنّ مستواه سيكون محدودا أمام الخضر، لكن الحذر مطلوب وعدم الدخول في متاهات الغرور.
- ألا ترى بأنّ كرة القدم لا تفرّق بين الكبير والصغير؟
- هي من سمات كرة القدم وأعتقد أنّ المنتخب المحضّر ذهنيا، نفسيا وبدنيا هو الذي سيسعد أنصاره، وهذا ما يجعلنا كتقنيّين أن نبعث برسالة إلى منتخبنا بأن يؤمّن جيدا الخط الخلفي، وأعتقد أنّ بلماضي يعي جيدا ما ينتظره في ملعب السويس.
- ما هي الصّعوبات التي يمكن أن تكون عائقا للخضر؟
- هذه المباراة هي الفيصل بين المنتخبين، وكل واحد يسعى للنيل من شباك الآخر، خاصة أن منتخبنا لم يتلق أي هدف وكل منافس يحاول الإطاحة به، ولهذا يجب اللعب بدون أخطاء للوصول إلى المربّع الذّهبي.
- ماذا عن الجانب التّقني للمنتخبين؟
- أظن أن الجزائر أفضل بكثير من المنافس، لكن هذا لا يعني أن التّأهل في متناولنا، بل يجب الدخول في المباراة بكل عزيمة وبرؤية ثاقبة حتى نتفادى أي مفاجأة غير سارّة.
- أين تكمن لمسة بلماضي؟
- بلماضي أضاف الكثير للمنتخب بعدما كان يفتقد لبعض اللمسات على غرار مجموعة متناغمة ومنسجمة، والشيء الملفت للانتباه هي الصّرامة والعدالة بين اللاّعبين، حيث منح لكل عنصر قادر على إعطاء الإضافة مثلما حدث مع آدم وناس وبوداوي دون أن ننسى التحضير النفسي الجيد، وهو ما يؤكّد بأنّ الناخب الوطني يحسن التّحاور مع اللاعبين قبل وبعد المباريات، وهذا شيء جيد في مثل هذه المناسبات الهامة.
- في نظرك ما هي الخطّة التي سيعتمد عليها بلماضي اليوم؟
- للنّاخب بلماضي عدّة خيارات مناسبة التي سيدخل بها المباراة، ولكل مدرب طريقته الخاصة في ضبط إستراتيجية وفق قراءته للمنافس.
- ما رأيك في اللاعب بن ناصر كوسط ميدان؟
- بن ناصر أبدى مستوى جد عال تقنيا، والدليل على ذلك فوزه مرتين برجل المباراة، ولقد أعطى الكثير للمنتخب الوطني في هذه الدورة ما يجعلنا نتفاءل به مستقبلا، دون أن ننسى عطال وآخرون شباب أثبتوا مكانتهم في المنتخب الأول.
- هل من إضافات تقنية؟
- أعتقد أنّ بلماضي وجد الوصفة التقنية اللازمة لمباراة اليوم أمام الكوت ديفوار، وهو قادر على توظيف الكرات الطويلة في ظهر المنافس، وسيعتمد على الأجنحة مثلما حدث في لقطتي هدفي محرز وآدم وناس في المباراة السابقة، مع تحصين الدفاع بأكثر من عنصر للحد من قوة المنافس الذي سيدخل المباراة بقوة، وسيعتمد أكثر على اللياقة البدنية التي أتمنى أن يكون لاعبون جاهزين من هذا الجانب.
- وصول تونس إلى الربع النهائي، ماذا تقول؟
- أنا سعيد جدا بتواجد منتخبين من المغرب العربي في الدور ربع النهائي، وهذا مشجّع لكلا الفريقين، وأتمنى أن يلتقيا في الدور النهائي.
- ما هي رسالة افتيسان للعناصر الوطنية؟
- في الحقيقة الظروف المواتية لرفع التحدي والتأهل إلى الدور نصف النهائي الذي سيشهد جمهورا معتبرا من أنصار الخضر، ولذلك فاللاعبون مطالبون ومجبرون على كسب الرهان، وإسعاد 40 مليون جزائري الذين ينتظرون هذا الحوار بشغف كبير، وإلحاق النّجمة الثانية بالقميص الوطني.
يــــونس إفتيســـــان لـ «الشعــــــــــــــــــب»:
الحضور الذّهني «أنجح سلاح» للإطاحة بكوت ديفوار
حواره: فؤاد بن طالب
شوهد:475 مرة