شرع أمس المنتخب الوطني الجزائري في التحضير لمباراة كوت ديفوار في إطار الدور ربع النهائي من نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، حيث حلّ رفقاء «رفيق حليش» بمدينة السويس لمباشرة التحضيرات للمباراة القوية التي ستجمعهم بالفيلة الإيفوارية يوم الخميس المقبل بداية من الساعة الخامسة مساء بالتوقيت الجزائري، وكان في استقبال الخضر المدرب «جمال بلماضي» الذي تنقّل إلى مدينة السويس الساحلية 24 ساعة قبل المنتخب لمشاهدة مباراة الدور ثمن النهائي التي جمعت مالي بكوت ديفوار،والتي عاين فيها الناخب الوطني منافس الجزائر في الدور المقبل عن قرب.
سيقابل عشية الخميس رفقاء الهدّاف «آدم وناس» المنتخب الإيفواري في إطار الدور ربع النهائي من نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر في مقابلة قوية مع الفيلة الإيفوارية، رغم تراجع مستواهم منذ اعتزال الجيل الذّهبي لرفقاء الأخوين «توري» بعد مساهمتهم في تتويج منتخب بلادهم بالتاج القاري الثاني للفيلة سنة 2015، وهو ما جعلهم يعيدون بناء منتخب فتي خرجوا به من الدور الأول عن نهائيات أمم إفريقيا 2019 بالغابون، ويحاولون في هذه «الكان» إعادة بناء منتخب قوي يعيد هيبة الإيفواريين على المستوى القاري، ومعروف أن المباريات بين المنتخب الوطني ونظيره الإيفواري دائما ما تكون قوية ومليئة بالإثارة ومعروفة بالندية الكبيرة، حيث أن تاريخ المواجهات بين المنتخبين جد متكافئ، أين واجه الأفناك الفيلة في 21 مناسبة تفوق فيها المحاربون في 07 مناسبات، وهو نفس عدد المباريات التي فاز بها أصحاب اللونين البرتقالي والأخضر على المنتخب الوطني، كما تعادلوا في نفس العدد من المباريات، وهو ما ينبئ بمباراة كبيرة بين المنتخبين الخميس المقبل بملعب السويس.
هذا ويحضّر أشبال «جمال بلماضي» لمباراة الدور ربع النهائي بمعنويات في السحاب، مع تواصل غياب الحارس الثالث للمنتخب الوطني «أليكسندر أوكجدة»، الذي لا يزال يعاني من آلام على مستوى الظهر، ومن المقرر أن يندمج في التدريبات الجماعية اليوم لكنه لن يكون على دكّة البدلاء، كما أكّدت مصادرنا من مدينة السويس بأنّ الطقس جد معتدل مقارنة بالذي كان عليه في العاصمة المصرية القاهرة، وهو ما قد يكون في صالح زملاء القائد «رياض محرز» أثناء المباراة بما أنّهم عانوا من مغبة الحرارة والرطوبة الشديدتين طيلة 27 يوما كاملا أقاموا خلالها بالقاهرة.
وسيكون المنتخب الوطني مطالبا بالحفاظ على نظافة شباكه أمام المنتخب الإيفواري، ومحاولة تسجيل هدف السبق مبكرا لمحاولة تسيير اللقاء بنوع من الأريحية، كما كان عليه الحال في المباريات الأربعة الأولى من «الكان»، لكن أهل الاختصاص يتخوّفون من رد فعل المنتخب الوطني في حال تلقي شباك «رايس الوهاب مبولحي» هدف السبق، كون الخضر لم يتم اختبارهم في هذه الوضعية منذ انطلاق نهائيات كأس أمم إفريقيا بمصر، بما أن شباكهم لم تتلق أي هدف في المواجهات الأربعة الأولى.
هذا ونظّمت وزارة الشباب والرياضة مخطّط سفر لأنصار المنتخب الوطني عبر رحلتين خاصتين من مطار هواري بومدين الدولي إلى مدينة السويس المصرية لمآزرة رفقاء «سفيان فغولي» ضد المنتخب الإيفواري في إطار الدور ربع النهائي، حيث حجز 450 مناصرا أماكنهم للتنقل إلى مصر خصيصا لمشاهدة هذا اللقاء بقيمة 35 ألف دج تتضمّن تذكرة الطائرة، وهي العملية التي استغرقت ساعتين من الزمن حسب مصادرنا، وبالتنسيق مع الفاف سيجد المناصرون الجزائريون بطاقة المشجع «فان أب. دي» جاهزة، والتي ستمكنهم من اقتناء تذكرة المباراة.
للإشارة، من المنتظر أن يصل أزيد من 1000 مناصر جزائري جديد يوم الخميس المقبل إلى الأراضي المصرية لتشجيع الخضر من المتنقلين من المقيمين في الجزائر، ومن قبل جاليتنا الجزائرية في أوروبا.