تحدث التقني سمير بوجعران لـ « الشعب» عقب لقاء الخضر وغينيا، ليلة أول أمس، حيث أبدى ارتياحه بعد هذا الفوز العريض للعناصر الوطنية التي أثبتت أنها من طينة الكبار وأكدت أحقيتها بالفوز وأن نتائج الدور الأول كانت مستحقة..
في البداية كلمة عن فوز الخضر.
ما يمكنه القول عن هذا الفوز هو حقيقة مستحق ومنطقي، مقارنة بما يقدمه المنتخب الوطني من أداء وسيطرته طولا وعرضا على مجريات المباراة الذي ابهر المتتبعين بالمستوى الراقي.
ما هو الشيء المميز في هذه المباراة ؟
الملاحظ أن رفاق محرز امتازوا بالانضباط واللعب الجماعي واللياقة البدنية الهائلة إضافة إلى الحضور الذهني والتناغم والانسجام ما بين الخطوط الثلاثة وهذا سر قوة الخضر في هذه المباراة وكسبهم لبطاقة التأهل بكل جدارة واستحقاق.
بماذا تصف النجم محرز ؟
محرز بالنسبة لي كتقني يعتبر القلب النابض للمنتخب الوطني وهو قائد الجوق وكل المنتخبات تكن له الاحترام والتقدير.
بصفتك مدرب معروف، ما هو الانطباع الذي خرجت به بعد المباراة ؟
ما شاهدناه في هذه الدورة بالقاهرة إلى حد الساعة هو عودة مستوى الكرة الجزائرية إلى أيامها السعيدة، بالنظر إلى فردياتها اللامعة وطريقة اللعب والتوزيع الأمثل على أرضية الميدان وهذا كله من صنع الناخب الوطني الذي عرف إلى غاية اليوم كيف يبني فريقا قويا متلاحما.
هذا يدل على أن لمسة بلماضي واضحة في القاهرة ؟
أكيد، بلماضي استطاع أن يخرج من الدور الأول إضافة إلى مباراة غينيا بالعلامة الكاملة، وما يلفت الانتباه هو طريقة التأقلم السريع للاعبين مع الرسم التكتيكي المنظم طيلة التسعين دقيقة.
ماذا أعجبك في الفريق الوطني ؟
هناك أسماء عالية المستوى دون ذكرها لكن الشيء الملفت للانتباه هو تواجد شبان على غرار عطال، بن ناصر، ووناس ... الخ. والذي لا يتعدى سنهم 21 سنة، وهذا فال خير لما هو قادم، بشرط أن تبقى مرافقة هؤلاء اللاعبين وبالمرة تكوين فريق مستقبلي واعد لأن الجزائر مقبلة على تصفيات كأس العالم بقطر، وكأس إفريقيا القادمة ومن هنا يبدأ التحضير والإعداد الجيد لمستقبل التوليفة القادمة.
ما رأيك في الخطة التي رسمها بلماضي ؟
لقد طبق طريقة نارية حطمت قوة الخصم، إضافة أنه وظف كتلة متقدمة امتصت حرارة الغينيين، وعرف كيف يضع كل لاعب في مكانه المناسب، وأعتقد أن هذه هي الخطة المناسبة لحصد النقاط والفوز والتأهل إلى المربع الذهبي.
هذا يعني أنك متفائل بما هو قادم ؟
كرة القدم ليست علوم دقيقة ولا تفرق بين الكبير والصغير ولكن حسب النتائج الإيجابية للخضر مطمئنة بأن رفاق محرز لهم كلمة في المباراة القادمة.
ما هي رهانات الناخب الوطني ؟
كل ناخب له طموحات وخاصة عندما يكون بين يديك منتخبا من حجم الجزائر، فهم يبحثون على الوصول إلى النهائي ولم لا التتويج بالكأس، فالرهان القادم يتوجب على عناصرنا الوطنية أن تكون جاهزة لما تبقى من مباريات ما يتطلب تضافر جهود الجميع.
كلمة أخيرة لختام هذا الحوار.
الحمد لله اليوم الجزائر كسبت منتخبا ومدربا كبيرين، حققت بفضلهما نتائج مشرفة ومنطقية ما يجعلنا نأمل بمستقبل كبير للكرة الجزائرية في المحافل الدولية، وأتمنى أن نكسب النجمة الثانية في هذه الدورة ونحلق عاليا في سماء القاهرة.