أجمع أهل الاختصاص في كرة القدم وعلى رأسهم لمين بوغرارة، التقني المتميز في حديث خاطف لـ «الشعب»، بأنّ الدور الثاني كشف لنا ضعف مستوى الفرق العربية التي خرجت من الباب الضيق على غرار المغرب ومصر، وأنّها مفاجأة من العيار الثّقيل.
الشعب: ما تعليقك على إقصاء المغرب من طرف البنين؟
لمين بوغرارة: البنين حقّق مفاجأة صدمت المنتخب المغربي باقتطاعه ورقة المرور إلى الدور الربع النهائي بعدما فرض منطق كرة القدم أنه لا فرق بين فرق كبيرة وصغيرة، خاصة أنّ البنين أكمل المباراة بعشر لاعبين، والمنتخب المغربي أهدر ضربة جزاء التأهل جراء قلة التركيز، ما جعل البنين يتسلّح بالروح المعنوية التي أهّلته للمرور إلى الدور المقبل.
@ ألا ترى أنّ تضييع ضربة الجزاء كانت موجعة للمنتخب المغربي؟
@@ فعلا لمّا تضيع ضربة جزاء في غاية الأهمية وفي الوقت القاتل، قد يكون هذا «سمّا قاتلا» للمنتخب المغربي، خاصة أنه كان بثوب المنتخب الذي لا يقهر.
@ ماذا عن منتخب البنين في الدّور المقبل؟
@@ أظن أنّه سيدخل بعزيمة أكبر نتيجة تأهّله إلى ربع النّهائي، ما سيجعلنا نكتشف بطولة أفريقية مميّزة.
@ المنتخب المصري بدوره خارج الإطار أمام جنوب أفريقيا.
@@ حقيقة مفاجأة الدورة، وهذا نتيجة عدم التركيز والغرور من جانب آخر، لكن هذا لا ينقص من قيمة المنتخب المصري، غير أنّ هذا الإقصاء سيسمح لباقي المنتخبات من الفوز بالكأس والبروز أكثر، فجنوب إفريقيا عرف كيف يفتك الفوز في الدقائق الأخيرة لتتوقف مغامرة صلاح والفراعنة عند الدور الثمن النهائي.
@ ماذا عن مباراة تونس؟
@@ هي مباراة مفخّخة خاصة بعد إقصاء المغرب ومصر، ما سيجعلها تلعب بأكثر حذر.