اليوم ( 20:00 ): الجزائر – غينيا

«الخضر» علـى مـــــوعد للتأكيـــــد .. ومواصلــــة المغـــامــــرة

محمد فوزي بقاص

يدخل المنتخب الوطني الجزائري، سهرة اليوم، مرحلة الجد في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، الجارية وقائعها بمصر إلى غاية 19 من الشهر الجاري، حيث يواجه الخضر منتخب غينيا في إطار الدور ثمن النهائي من المنافسة القارية، بداية من الساعة الثامنة مساء، بملعب 30 جوان التابع للدفاع الجوي بالعاصمة المصرية القاهرة، وكله عزم على مواصلة المغامرة وبلوغ الدور المقبل من المنافسة بنفس المستوى الذي قدمه خلال المباريات الثلاثة الأولى من دور المجموعات.               

يواجه أشبال الكوتش «بلماضي» المنتخب الغيني وعينه على تحقيق فوز رابع على التوالي في كأس أمم إفريقيا 2019، يضمن للخضر العبور إلى الدور ربع النهائي من المنافسة، الذي سيجعلها قريبة من الدور النهائي بثلاث مباريات، حيث سيدخل الطاقم الفني للمنتخب هذا اللقاء بتعداد شبه مكتمل بعد عودة صانع الألعاب «ياسين براهيمي» إلى التدريبات الجماعية، عشية الجمعة، بعدما تعافى من الآلام التي كان يشعر بها، في حين أن الحارس الثالث للمنتخب «أوكجدة» سيكون غائبا عن هذا اللقاء بسبب الآلام التي يشعر بها على مستوى الظهر منذ الخميس الماضي والتي ستحرمه من المشاركة أمام غينيا.
«بلماضي» سيكون في مواجهة تكتيكية قوية ضد المدرب «بول بوت» الذي يعرف جيدا كرة القدم الجزائرية، بعدما أشرف على تدريب فريق إتحاد العاصمة موسم (2016 – 2017)، وبلغ معه الدور نصف النهائي من رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، التي أقصي فيها أبناء سوسطارة أمام الوداد البيضاوي المغربي الذي توج باللقب في تلك الطبعة، كما أن المدرب البلجيكي يملك خبرة واسعة مع المنتخبات، خصوصا الإفريقية منها بعدما أشرف على تدريب كل من (غامبيا وكينيا والأردن) بالإضافة إلى منتخب بوركينافاسو الذي قاده لنهائي تاريخي في كأس أمم إفريقيا 2013، وانهزم معه ضد نيجيريا، كلها عوامل تحتم على المنتخب الوطني الجزائري خوض لقاء اليوم بكثير من الحذر والتركيز لبلوغ الأهداف المسطرة في النهاية.
منتخب غينيا عكس ما يتوقعه الكثيرون، يملك تقاليد كبيرة في نهائيات كأس أمم إفريقيا، مقارنة بمنتخبي كينيا وتانزانيا اللذان واجههما «مبولحي» وزملاؤه في الدور الأول، حيث شاركا في 6 مناسبات وطبعتين على التوالي في العرس القاري عكس غينيا التي تخوض بطولتها الـ 12، وهو الأمر الذي سيخلق عديد المتاعب لكتيبة «بلماضي» في الدور ثمن النهائي التي ستكون مطالبة بتفادي سيناريو المنتخب المغربي الذي كان قبل انطلاق الدورة من بين المرشحين لنيل التاج القاري الثاني في خزائنه، قبل أن يقصى عشية الجمعة على يد السناجب البينينية في مفاجأة مدوية بـ «كان» مصر.
ورغم أن غينيا ضمنت التأهل إلى الدور الثمن النهائي بصعوبة، لكن ذلك كان كأفضل منتخب يحتل المركز الثالث في البطولة، بعدما تمكن من الفوز على منتخب بورندي بهدفين نظيفين وتعادل بهدفين لمثلهما أمام الحصان الأسود للدورة منتخب مدغشقر وانهزم على يد المنتخب النيجيري بهدف وحيد، حيث تلقت شباكه 3 أهداف في ثلاث لقاءات فيما سجل خط الهجوم 4 أهداف ما يجعل من المنتخب الغيني متوازنا.
وسيفتقد البلجيكي «بول بوت» قائده ونجم المنتخب لاعب ليفربول الإنجليزي «نابي كايتا» متوسط الميدان الذي قبع في مدينة ليفربول لتلقي العلاج، بعد نهاية مباراة نيجيريا عن الجولة الثانية من الدور الأول التي تعرض فيها لإصابة حرمته من المشاركة في اللقاء الثالث والأخير من الدور الأول، والتي ستواصل إبعاده عن زملائه اليوم ضد المنتخب الوطني، وهو ما يعد ضربة موجعة للمنتخب الغيني، كون صاحب الـ 24 ربيعا سيترك ثغرة كبيرة في وسط الميدان سيستفيد منها حتما الدبابة «عدلان قديورة» من أجل نقل الخطورة إلى زملاء «بغداد بونجاح» في الهجوم.
بلغة الأرقام تعود الغلبة للمنتخب الغيني أمام المنتخب الجزائري، حيث لعب المنتخبان 16 لقاء بين مواجهات رسمية وودية، أين فاز الخضر في 4 مباريات فقط مقابل 6 انتصارات للمنتخب الغيني وأربع تعادلات، وواجه الجيل الحالي للمنتخب الوطني «الفيلة الوطنية» في ثلاث مناسبات ودية، الأولى كانت في أوت 2013 بملعب «مصطفى تشاكر» بالبليدة حيث فرض الغينيون التعادل بهدفين لمثلهما على رفقاء «فغولي»، فيما انهزم الخضر بهدفين لواحد بملعب 5 جويلية الأولمبي في أكتوبر 2015، وفازوا عليهم في اللقاء الأخير بواقع هدفين لواحد بملعب «مصطفى تشاكر شهر جوان 2017، وهو الأمر الذي يؤكد صعوبة مأمورية العناصر الوطنية في لقاء سهرة اليوم بالعاصمة المصرية القاهرة.
من جهة أخرى، ومن دون أدنى شك سيعيد الناخب الوطني «جمال بلماضي» التشكيلة الأساسية التي دخل بها في لقائي كينيا والسنغال بعدما حققوا انطلاقة موفقة وتمكنوا من قيادة المنتخب نحو تحقيق انتصارين كبيرين سمحا للخضر من تحقيق أفضل انطلاقة في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، خصوصا بعدما أقدم المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية بإراحة جميع الأساسيين ضد منتخب تانزانيا في لقاء الجولة الثالثة والأخيرة عن الدور الأول، وهو مؤشر يوحي إلى عودة الجميع إلى منصبه الأساسي رغم المؤشرات الإيجابية التي قدمها اللاعبون الاحتياطيون أمام نجوم الكليمانجارو بعد الفوز الكاسح بثلاثية نظيفة في مباراة تألق فيها كل من «آدم وناس» صاحب هدفين وتمريرة حاسمة، و»إسلام سليماني» الذي عاد لهز الشباك وقدم تمريرتين حاسمتين، بالإضافة إلى تألق الوافدين الجديدين (ديلور وبوداوي)، الذين سيعتمد عليهم الكوتش خلال أطوار المباراة لجلب الإضافة في خطي الوسط والهجوم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024