لم يستفق لاعبو البنين، أمس، من نشوة التأهل لدور الربع بكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم على حساب المغرب الذي كان مرشحا قويا لنيل اللقب.
وقال ميشيل دوساييه مدرب البنين عقب الفوز بركلات الترجيح 4-1 بعد التعادل 1-1 يوم الجمعة «نحلم بالانتصارات كل يوم وسنواصل الحلم الجميل».
وحققت البنين الانتصار رغم احتساب ركلة جزاء للمغرب بعد الدقيقة 90 أهدرها حكيم زياش، وأكملت الوقت الإضافي بعشرة لاعبين.
وأضاف المدرب الفرنسي كثير الترحال «أنا فخور جدا بالفريق. كنا أمام تحد صعب لأن المغرب فريق قوي جدا لكننا كنا على استعداد ذهني وحالفنا الحظ».
وتابع «اللعب بعدد منقوص كان صعبا وحاولنا تعويض غياب خالد أدينون الذي سنفتقده في اللقاء القادم».
وقال المهاجم المخضرم مايكل بوتي الذي كان ضمن تشكيلة البنين في نسخة أنغولا 2010 «هذا أكبر انجاز في تاريخ كرة القدم في البنين».
وواصل بوتي (34 عاما) الذي لعب في دوري الدرجة الثانية التركي في الموسم الماضي «يجب أن نتحلى بالتواضع حتى إذا كانت العواطف جياشة لأن ما حققناه كان تاريخيا وجميلا».
وأضاف: «أظهرنا أننا مجموعة متحدة حقا ونتحلى بالكفاءة. لا نملك أفضل فريق لكننا نتمتع بالتماسك الإنساني وبالثقة وهذه أشياء مهمة جدا».
وكان من أبرز لقطات الفوز عندما تدخل القائد ستيفان سيسينيون، الذي بدا منهكا، ليمنح المغرب فرصة في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع لتحويل التأخر إلى فوز 2-1 قبل اللجوء إلى وقت إضافي.
وتسببت هذه العرقلة في ركلة جزاء واضحة لم يعترض عليها لاعبو البنين لكن زياش أهدر الفرصة.
وقال سيسينيون (35 عاما) لاعب سندرلاند ووست بروميتش ألبيون السابق «كنت قاب قوسين من الغياب عن كأس الأمم لأنني خضت موسما طويلا على مستوى الأندية لكنني كنت واثقا من نجاح منتخبنا».
وأضاف «صحيح أننا لم نتوقع التأهل لدور الربع لكننا كنا على قناعة بأن البطولة ستظهر من نحن حقا».
