يلتقي سهرة اليوم المنتخب المصري مع نظيره الجنوب أفريقي من أجل رسم وقائع المواجهة الواعدة بين الطرفين بداية من الساعة الـ 20:00 بملعب القاهرة، التي تدخل في إطار الدور ثمن النهائي من منافسة كأس أمم أفريقيا التي تتواصل فعالياتها من 21 جوان إلى غاية 19 جويلية بمصر.
عناصر المنتخب المصري التي حقّقت ثلاث انتصارات متتالية في الدور الأول من المنافسة ضد كل من زيمبابوي، أوغندا، جمهورية الكونغو الديمقراطية بأداء غير مُقنع، تطمح للتأكيد من خلال تقديم الأفضل في هذه المواجهة المهمة والتي يبقى فيها الخطأ ممنوع من أجل ضمان مواصلة المشوار ضمن العرس القاري من خلال الإستفادة من عاملي الأرض والجمهور.
من جهة أخرى، فإن منتخب الفراعنة أمام فرصة من أجل وضع حدّ للإنتقادات الكبيرة التي طالته بسبب الأداء المقدم في الدور الأول سواء من طرف المختصين أو الجمهور المصري الذي كان ينتظر الأفضل من اللاعبين، ما يعني أن التشكيلة التي ستواجه جنوب أفريقيا اليوم مطالبة بتقديم كل ما لديها فوق المستطيل الأخضر للمرور للدور ربع النهائي بالأداء والنتيجة بهدف مواصلة الطريق نحو النهائي والعمل على إضافة اللقب التاسع في تاريخه.
أما منتخب البافانا بافانا أكيد أنه سيلعب كل أوراقه عندما يواجه نظيره المصري بما أنه كل شيء ممكن في عالم الساحرة المستديرة لأنها لا تحتكم إلا لما يكون فوق المستطيل الأخضر، خاصة بعدما تمكّن من الوصول للدور الثاني بكل جدارة رغم الأداء المتباين من خلال تحقيق فوز واحد ضد ناميبيا والإنهزام في لقاءين ضد كل المغرب وكوت ديفوار لتأهل للدور الثاني في المركز الثالث عن مجموعته، وذلك بالنظر للصيغة الجديدة للمنافسة التي أصبحت تعتمد على 24 فريقا.
بالتالي، فإن فريق «الأولاد» سيطمح لاستغلال عدة نقاط تتمثل أساسا في المعنويات الموجودة في المجموعة بعد تجاوز الدور الأول رغم صعوبة المهمة، وكذا الضغط الذي سيكون على المصريين لأنهم أصحاب الأرض والجمهور ما يعني أن لاعبي جنوب أفريقيا سيكونون أكثر إريحية فوق الميدان ما سيسهل عليهم المهمة لتقديم كل ما لديهم من إمكانيات من أجل إحداث المفاجأة بإخراج مُحتضن الدورة.
بالتالي، فإن عشاق الساحرة المستديرة وعلى وجه الخصوص المصريين سيكونوا على موعد مع لقاء كبير بين المنتخب المصري الساعي للعودة إلى مستواه الحقيقي من الناحية الفنية فوق الميدان بعد جملة الإنتقادات التي طالته خلال الدور الأول من المنافسة، ومنافس عنيد لا يوجد ما يخسره وسيلعب كل أوراقه من أجل المرور للدور ربع النهائي بما أن كرة القدم ليست علوم دقيقة والذي يُحسن التعامل مع الفرص المُتاحة أمامه مع تفادي الأخطاء الدفاعية أكيد سيفوز في النهاية والفصل سيكون للميدان.
مواجهة بين عملاقي الكرة في القارة
لا تقبل القسمة على اثنين
بينما تجمع مواجهة كبيرة وقوية بين عملاقين في الكرة على المستوى القاري والعالمي والأمر يتعلّق بكل من المنتخب النيجيري ونظيره الكاميرون في قمة الدور ثمن النهائي بداية من الساعة الـ 17:00 بتوقيت الجزائر.
تعدّ المباراة التي ستجمع بين النسور الجموحة والأسود غير المروضة بمثابة نهائي قبل الأوان بالعودة لتاريخ كل طرف في هذه المنافسة، ما يعني أن كلاهما سيعمل على تحقيق الفوز لمواصلة المشوار في هذه الطبعة من أجل الوصول للنهائي بما أن نيجيريا تطمح للعودة إلى منصة التتويجات من جديد والكاميرون في مهمة الدفاع عن اللقب الذي توّج به في النسخة الماضية.
من هذا المُنطلق، نجد أن لاعبين المنتخب النيجيري يطمحون لاستعادة بريقهم قاريا بعد البداية المُحتشمة في الدور الأول من هذا الموعد الكبير بالرغم من أجل المتتبعين كانوا ينتظرون مستوى أكبر، لتفاجئ الجميع بأداء لا يعكس مكانة الفريق والخبرة والتجربة الموجودة لدى التشكيلة الحالية والدليل واضح من خلال الصعوبات التي وجدوها من أجل المرور للدور ثمن النهائي من خلال تلقي هزيمتين ضد كل من غينيا ومدغشقر والفوز على حساب بوراندي الحلقة الأضعف. أما صاحب آخر لقب قاري الكاميرون هو الآخر لم يكن في المستوى المطلوب ضمن المجموعة الخامسة عندما حقّق ثلاثة تعادلات متتالية أمام كل من البنين، غانا، غينيا بيساو، ما يجعل الفريق مطالب بمراجعة الأمور من جديد وتصحيح الأخطاء الماضية خاصة في الجانب الدفاعي إذا أراد مواصلة حملة الدفاع تاجه للمرة الثانية على التوالي، وإضافة الكأس السادسة لخزائنه بما أنه ثاني أفضل فريق من ناحية التتويج بعد المنتخب المصري.
البرنامج:
نيجيريا ـ الكاميرون على الساعة الـ 17:00
مصر ـ جنوب أفريقيا على الساعة الـ 20:00
