تطور ملحوظ عرفته الكرة الإفريقية في السنوات الأخيرة حيث أن مستوى المقابلات خلال دورة مصر 2019 يؤكد ثمار العمل المعتبر الذي يقام ضمن المنتخبات المشاركة.
أحسن مثال سجله فريق مدغشقر الذي يشارك لأول مرة في العرس الكروي القاري، لكنه استطاع أن يتغلب على نيجيريا أحد المرشحين لنيل اللقب بثنائية نظيفة جعلت كل المتتبعين يصرّون على أنه لا وجود لفريق « صغير « و آخر « كبير» في هذه الدورة المفتوحة على كل الاحتمالات والمفاجآت، لا سيما في أدوار الإقصاء المباشر.
فقرار الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم برفع عدد المنتخبات المشاركة في الدورة النهائية الى 24 فريقا يسير ضمن منطق إعطاء الفرصة لأكبر عدد من المنتخبات، بالنظر للتطور الذي حصل في القارة السمراء . فالعديد من الفرق المشاركة تعتمد على لاعبين محترفين يشاركون باستمرار في أكبر البطولات الأوروبية، الأمر الذي منحهم الفرصة لتطوير أدائهم الفردي والجماعي في أن واحد.
لذلك، فإن جل المتتبعين على المستوى العالمي يؤكدون أن اللاعب في القارة السمراء يتمتع بتحضير بدني موفق ومناسب ويتمتع بفنيات معتبرة، و كان الجانب التكتيكي هو الهاجس الكبير في الماضي القريب .. لكن حاليا تقلصت الفجوة في هذا الجانب مع المنتخبات العالمية الكبيرة. يمكن القول أن معظم المقابلات التي جرت لحد الأن لم تعرف سيطرة كلية لفريق على أخر، وبدت «الحوارات» جد صعبة لتقارب المستوى بين الفرق المشاركة
وبهذا، فإن هذا الوضع سيمكّن بعض المنتخبات الإفريقية على فرض نفسها في كأس العالم بشكل مركز في حالة استمرار هذا المجهود المعتبر، وذلك بالاعتماد على تقنيين لهم مستوى كبير و يقدمون الإضافة في الجانب التكتيكي .. خاصة و أن « الإمكانيات الفنية « موجودة حتى أن بعض اللاعبين الأفارقة أصبحوا مرشحين لنيل لقب أحسن لاعب في العالم .