ارتاح العديد من المتتبّعين لإجراء نهائيات كأس إفريقيا للأمم في دورة مصر 2019 في فصل الصيف بدلا من الشتاء كما جرت العادة في الدورات السابقة، وذلك لتخفيف الضّغط على اللاعبين كون المنافسة القارية كانت تجرى في منتصف الموسم.
وبالرغم من استفادة مدربي المنتخبات على أحسن العناصر التي تشارك في أكبر البطولات العالمية خلال التحضيرات وكذا المنافسة، إلا أنّ ذلك لا يعني أنّ «النجوم» سوف يقدّمون المردود الذي يكون دائما منتظرا منهم، وذلك لاعتبارات بدنية وتقنية.
فاللاعب الذي شارك في 60 مباراة مثلا في الدورين الانجليزي والأوروبي سوف لن يكون في قمة عطائه بدون أدنى شك في المنافسة القارية، كونه لم يحصل على الراحة الكافية التي تمكّنه من استعادة مستواه.
وبالتالي فقد رأينا أن المدربين يعتمدون على «النجوم» من الناحيتين البسيكولوجية والتكتيكية دون إعطائهم دور قيادة الفريق بشكل مركّز كما جرت العادة، والأمثلة كثيرة ضمن بعض لاعبي المنتخبات المشاركة على غرار ساديو ماني، رياض محرز ومحمد صلاح.
وجودهم فوق الميدان يعطي شحنة معنوية لزملائهم، كما أن هؤلاء اللاعبين يتميّزون بلمسات « سحرية « قد تغيّر مجرى المباراة في أية لحظة، دون تكليفهم العمل طيلة 90 دقيقة بنفس النسق.
واستوقفني في هذا المقام تحليل المدرب السابق لنادي أرسنال أرسين فينغر، الذي تحدّث عن محرز في مباراة الجزائر – السينغال، وقال إن لاعب مانشيستر سيتي هو الذي أربك لاعبي «أسود التيرانغا» بتغييره لنسق اللعب في كل مرة بذكاء كبير، وهذا في الوقت الذي ردد العديد من المتتبعين أن محرز لم يقم بدور كبير في تلك المباراة.
لهذا، فإن دور «النجوم» يكون محدّدا وفعّالا لدرجة كبيرة، ويمنح الفرصة لبقية اللاعبين ليكونوا في ظروف جيدة لتسجيل الأهداف والفوز بالمقابلات.