يخوض المنتخب المصري اليوم آخر مواجهات الدور الأول لنهائيات أمم أفريقيا التي تجري على أرضه إلى غاية 19 جويلية القادم، وعينه على تحقيق ثالث إنتصار ضد نظيره الأوغندي ضمن المجموعة الأولى بداية من الساعة الـ 20:00.
تعدّ مواجهة اليوم فرصة للإثبات بالنسبة لمنتخب الفراعنة بما أنهم أصحاب الأرض والجمهور خلال الطبعة الـ 32 لأكبر حدث كروي تعيشه القارة الأفريقية كل سنتين، من أجل إختتام الدور الأول بثلاث إنتصارات متتالية سيكون لها دافع معنوي كبير للاعبين خلال المرحلة الثانية من المنافسة بعدما أطاح بكل من زيمبابوي بهدف نظيف في أول لقاء ثم جمهورية الكونغو الديمقراطية بثنائية كاملة. بالتالي، فإن اللاعبين المصريين بعدما تحرّروا من الضغط الذي كان عليهم قبل إنطلاق المنافسة بما أنهم مطالبين بتحقيق التأهل للدور الثاني على رأس المجموعة، الآن أصبح بإمكانهم تقديم الأفضل، خاصة في الجانب الفني وتصحيح بعض الأخطاء التكتيكية لتفاديها في المرحلة الثانية لأن المأمورية ستصبح أكثر صعوبة وجدية أكبر بالنظر لرغبة كل المنافسين في مواصلة المشوار في العرس القاري.
في حين يرغب منتخب أوغندا الذي يعدّ مفاجأة الدور الأول في مواصلة النتائج الإيجابية التي حققها لحدّ الآن بعدما أطاح بجمهورية الكونغو الديمقراطية في الجولة الأولى، رغم أن المؤشرات كانت ترشّح هذا الأخير، إلا أنّ الأوغنديين كانت لهم كلمة أخرى فوق المستطيل الأخضر من خلال عكس كل التوقعات وأثبت جاهزيته من خلال التعادل أمام زيمبابوي ليُعبّد بذلك الطريق نحو بلوغ الدور الثاني الذي يعد أفضل مرحلة وصلت إليها «الرافعات» في تاريخ المشاركات وكان ذلك سنة 1978.
زيمبابوي مطالب بالفوز
وإنتظار نتيجة أوغندا
أما المواجهة الثانية من المجموعة الأولى ستجمع بين منتخبي زيمبابوي وجمهورية الكونغو الديمقراطية بداية من الساعة الـ 20:00 أي في نفس توقيت اللقاء الأول، مثلما تنصّ عليه القوانين في مثل هذه المنافسات لتفادي التلاعبات في النتائج، خاصة عندما تكون الأمور لم تُحسم بهدف الحفاظ على نزاهة اللُّعبة وتركها لضمان الإثارة.
تعبر المباراة مهمة بالنسبة لمنتخب زيمبابوي لأنه مازال يملك حظوظ في التأهل للدور الثاني بعد التعادل الأخير أمام أوغندا في انتظار تقديم خدمة من الفريق المصري من أجل الفوز على هذا الأخير، ما يعني أن المحاربين مطالبين بالإنتصار وإنتظار نتيجة المواجهة الثانية للمجموعة الأولى التي بقيت فيها الورقة الثانية مُعلقة بين أوغندا وزيمبابوي بعدما خرجت جمهورية الكونغو من المسابقة عقب إنهزامين متتاليين.
بالتالي، فإن منتخب جمهورية الكونغو الذي ودّع المنافسة بصفة رسمية سيطمح للخروج بنتيجة إيجابية لتشريف المشاركة بعدما كان مرشح على الورق لبلوغ الدور الثاني رفقة مصر، إلاّ أن الأمور سارت عكس كل التوقعات والميدان كانت له كلمة أخرى من خلال تألق أوغندا التي تعد مفاجأة الدور الأول، هذا ما سيجعل اللاعبين الكونغوليين يقدمون كل ما لديهم فوق المستطيل الأخضر لأنهم سيلعبون من دون ضغط ولا يوجد ما يخسرونه.
نيجيريا أمام مهمة التأكيد
أمام مدغشقر لتحقيق التأهل
من جهته المنتخب النيجيري الذي دخل بقوة في جو المنافسة القارية ضمن المجموعة الثانية هو الآخر يطمح لإنهاء الدور الأول لنهائيات أمم أفريقيا بثلاث إنتصارات متتالية عندما يلتقي مع نظيره مدغشقر بداية من الساعة الـ 17:00 بتوقيت الجزائر.
يأتي ذلك بالنظر للعمل الكبير الذي قام به الطاقم الفني على رأس النادي خلال الفترة التي سبقت المسابقة الكروية الأغلى والأكبر على الصعيد القاري، تجلّى ذلك من خلال الأداء الذي أظهر اللاعبين فوق المستطيل الأخضر والفوز على كل من بوراندي وغينيا في إنتظار التأكيد أمام مدغشقر وهذا الأخير، أثبت وجوده في هذا الموعد رغم قلة الخبرة والتجربة بالمقارنة مع فرق تملك تقليد في مثل هذه المنافسات.
فيما يطمح منتخب مدغشقر الذي أحدث المفاجأة في الجولتين الماضيتين من خلال الفوز على بوراندي والتعادل مع غينيا التي كانت مرشحة لنيل الورقة الثانية لبلوغ الدور ثمن النهائي، من خلال مواصلة المشوار من دون هزيمة رغم صعوبة المأمورية لأنه سيلتقي مع نجيريا المرشّحة لبلوغ الأدوار النهائية بعدما أبانت على إمكانيات كبيرة لحدّ الآن.
من جهة أخرى، فإن الهزيمة قد لا تخدم مدغشقر لأنه يملك أربعة نقاط في رصيده وفي حال إنهزم وفازت غينيا قد تُخلط الأوراق وتنقلب الأمور ما يجعل اللاعبين مطالبين باللعب على تفادي الهزيمة، لأنّ نقطة واحد تكفي لضمان التأهل للدور الثاني من خلال تفادي الأخطاء الدفاعية وإستغلال الكرات التي تكون لصالحهم.
أما الفريق الغيني أكيد أنه سيلعب كل حظوظه خلال المواجهة التي ستجمعه مع منتخب بوراندي الذي أقصية بصفة رسمية من المنافسة بعدما إنهزم على مرتين ضد كل من نيجيريا ومدغشقر، ما يعني أن اللقاء الذي سينطلق بداية من الساعة الـ 17:00 سيكون حاسما لغينيا مع إنتظار نتيجة المواجهة التي ستجمع بين نيجيريا ومدغشقر.