يشهد الشارع الرياضي الجزائري هذه الأيام الموعد القاري الكبير .. وفي جولة مع العارفين لأسرار الكرة وتقنياتها في كأس افريقيا، اتصلت الشعب بزهير جلول المساعد السابق لسعدان في مونديال 2010 والذي وصل مع الخضر إلى الدور النصف النهائي في «كان» أنغولا 2010.. وذلك في هذا الحوار .
ما هو تقييمك لتحضيرات الخضر لكأس أفريقيا بمصر ؟
أعتقد أن اللقاءات الودية لم تكن اختبارا حقيقيا، وإنما هي تحضير بدني وانسجام يبحث عنه المدرب لكن رغم ظهور الخضر في اللقاء الأول أمام بورندي الذي لم يحققوا فيه ما كان منتظرا لكنهم استدركوا الأمر في المباراة الودية الثانية أمام مالي وبعثوا برسالة مشجعة للناخب الوطني.
معنى هذا أن الناخب الوطني يكون قد وجد الوصفة التقنية التي سيدخل بها أول حوار أمام كينيا ؟
حسب التوليفة المتواجدة بين يدي بلماضي فهو قادر على أداء مباراة كبيرة والفوز بها وارد، وهذا لا يتأتى إلا إذا كانت التشكيلة الأساسية جاهزة بدنيا ونفسيا.
ما الفرق بين جيل 2010 الذي تأهل إلى كأس العالم بجنوب أفريقيا والجيل الحالي ؟
جيل 2010 المتكون من زياني، بوقرة، عنتر يحيى، رحو وآخرون كان يتمتع باللعب الجماعي أكثر من الفردي وأدى دوره كما ينبغي بقيادة المدرب سعدان، ومساعديه. أما الجيل الحالي فله فرديات لامعة وبلماضي يحاول وضع توليفة جماعية تدخل المعترك القاري من بابه الواسع.
هل الخضر جاهزون لموقعة الحوار الأول أمام كينيا ؟
من حسن حظنا أننا نواجه كينيا في اللقاء الأول وهذا لا يجعلنا نستصغر المنتخب الخصم لأنه قوي هو الآخر والدليل على ذلك تواجده في النهائيات أمام المقابلتان الثانية والثالثة سيحاول الخيشهد الشارع الجزائري انقسام بين متفائل ومتشائم. كيف ترى ذلك ؟
المتشائمون كانوا يرون دائما المنتخب لن يمر إلى النهائيات أما من آمن بقدراتهم فهم مشكورين على ذلك ونراعي قيمة حبهم للمنتخب الوطني.
بصفتك تقني دولي ما هي الكلمة التقنية التي تقدمها للجهاز الفني ؟
للجزائر فريق متكامل ولم يبق لبلماضي سوى وضع خطط تقنية من أجل اللعب أمام مختلف المنتخبات القوية وهو ليس بغريب عليه.
ما هي الخطة المنتظرة أمام كينيا ؟
اللعب بالخطوط الثلاثة هي الخطة الممتازة ولدينا كما قلت لاعبين متميزين يمكنهم التأقلم مع أي خطة يريدها بلماضي.
ماذا عن تصريحات بلماضي عن التتويج ؟
بلماضي رجل متفائل ومن حقه أن يحلم بالتتويج لأنه تجاوز مرحلة المشاركة من أجل المشاركة فقط ولابد للجزائر أن تسترجع مكانتها.
ماذا عن المنتخبات الأفريقية المشاركة في «كان» 2019 بالقاهرة ؟
الفرق القوية معروفة في الساحة على غرار الكامرون، نيجيريا، السنغال، مالي وكوت ديفوار، وكل الفرق متساوية الحظوظ في هذا العرس القاري.
ما هي المنتخبات العربية المرشحة في نظرك لبلوغ المربع الذهبي ؟
أظن ان الجزائر ومصر مرشحتان للوصول إلى أبعد نقطة إضافة إلى بعض المنتخبات الأفريقية القوية كالسينغال ونيجيريا والكاميرون.
ما هو المنتخب الأجدر بالتتويج حسب رايكم ؟
لا يمكن سبق الأحداث لأن في كرة القدم الكثير من المفاجآت وأمور أخرى ستلعب دور الحصان الأسود على غرار التحكيم الذي يجب أن يعلب دوره كاملا في إدارة المباريات.
كلمة ختامية لهذا الحوار.
أشكر جريدة الشعب على هذا الحوار وأتمنى التتويج للفريق الوطني الذي تنقصه نجمة ثانية في قميصه الغالي.