أبدى التقني لمين بوغرارة تفاؤلا كبيرا بخصوص اختيارات الناخب الوطني بلماضي للنخبة الوطنية التي سيدخل بها «كان 2019» بالقاهرة، والتي قال عنها في هذا الحوار بأنها قادرة على إحداث المفاجأة نظرا لتجربة أغلب العناصر الوطنية وقدرتها التقنية على غرار حليش، سليماني، محرز، قديورة، براهيمي، والآخرين، وأشاد محدثنا بالظروف الجيدة المحاطة بالفريق الوطني منذ أن اعتلى بلماضي العارضة الفنية فكل الأمور المادية والمعنوية في صالح «الخضر».
«الشعب»: ما رأيك في قائمة بلماضي التي ستدخل «كان 2019» بعد أسابيع من الآن ؟
بكل روح رياضية فالتشكيلة المختارة متوازنة وتضمّ عناصر ذات مستوى عال على غرار محرز، سليماني، قديورة والآخرين ولذلك فإن تعداد الخضر حاليا هو تعداد جيد وله بعد مستقبلي.
معنى هذا أن بلماضي أحسن الاختيار؟
أظن هذا، لأن الناخب الوطني تعامل مع نفس التعداد تقريبا خلال الشهور الماضية ووضع لكل لاعب بطاقة تقنية في ذهنه، ولذلك فالتعداد الحالي كان محسوما للناخب الوطني منذ توليه المهمة التقنية.
كيف ترى عودة قديورة والوافد الجديد بوداوي وغيرهم من الأسماء التي لمعت مع أنديتها أوروبيا؟
أغلب اللاعبين في المنتخب الوطني لهم تجربة كبيرة وقد سبق للبعض أن لعب مع الخضر في مناسبات سابقة، ولذلك فأنا متفائل بهذا التعداد الذي يضمّ خيرة لاعبينا الدوليين على غرار إبراهيمي، بلايلي، محرز، فغولي، بن ناصر، وغيرهم من الأسماء التي بيّنت بصماتها مع أنديتها.
ما رأيك في إزاحة بن طالب وتايدر؟
ربما في اللقاءات الماضية هذين اللاعبين لم يقدما ما هو مطلوب، لكن إزاحتهما من تعداد الخضر لا يعني أنهما ضعيفين، ربما لفترة ما وسيعودان وهذا وارد لأنهما لاعبين من الطراز العالي.
ما ملاحظتك كتقني عن التعداد الوطني مقارنة بالمنتخبات الإفريقية المشاركة؟
«التوليفة» الوطنية مقبولة إلى أبعد الحدود، خاصة وأنها تدعمت بعناصر جديدة على غرار بوداوي، وبلقبلة، إضافة إلى أصحاب الخبرة والتجربة ولذلك حسب رأي لا خوف على الخضر في «الكان» القاهرة، بشرط أن لا تدخل في متاهات الغرور لأن بطولة هذا الموسم تختلف عن البطولات السابقة، نظرا لتواجد منتخبات قوية والتنافس فيها سيكون شديدا من البداية، خاصة وأن هناك منتخبات لها باع كبير في هذه المنافسة على غرار تونس، مصر، السينغال، الكاميرون…
ماذ تقول عن منتخب مصر؟
كأس إفريقيا في مصر لها طابع خاص لدى الجمهور المصري، وستدخل هنا عدة اعتبارات، منها الإمكانيات المتاحة لأصحاب الأرض ضغط الجماهير، وغيرها من الأمور التقنية ذات البعد الاستراتيجي لكل منتخب، لذلك يجب على المنتخب الجزائري أن يدخل البطولة بهدوء للفوز بها، مع العلم أن كل المنتخبات تنتظر فريقنا الوطني.
من خلال تجربتك كمدرب كبير ولك باع في التسيير التقني، ما هو تحليلك على النخبة الوطنية، قبل انطلاق «الكان» بأسابيع؟
أعتقد أن توليفة «الخضر» أصبحت معروفة وهي مزيج ما بين أصحاب الخبرة والتجربة وأصحاب الطموح، ولذلك فالوقت كاف للناخب الوطني بأن يجد الوصفة اللازمة لدمج الخبرة والطموح قبل انطلاق المنافسة، وأعتقد أن هناك تربص خارج الديار وإجراء مقابلتين وهذا قصد وضع اللمسات الأخيرة على التعداد الرسمي الذي سيدخل به «كان» القاهرة.
ما هي مفاتيح بلماضي في «الكان»؟
مفاتيح «الخضر» هو التركيز على الجانبين النفسي والتكتيكي على مدار المباريات، وهذا كله يطبق خلال حصص التدريبات الجانبية مع إعداد الخطط وفق نقاط قوة وضعف المنافس بعد معاينة بعض أشرطة الفيديو للقاءات المنافسين في المجموعة، ومن هنا يمكن إعداد العدة من جميع الجوانب وما على اللاعبين إلا التطبيق على أرضية الميدان واللعب دون غرور.
هل من إضافة تقنية في هذا الجانب؟
حسب تجربتنا، دائما اللقاء الأول هو مفتاح الانطلاقة لأي فريق، فما على منتخبنا إلا أن يضع في الحسابان المبارة الأولى التي هي محطة العبور إلى ما هو أفضل في المجموعة من مباريات وبدون حسابات مسبقة.