أكد المدرب واللاعب الدولي السابق رضا زواني في حوار لـ»الشعب» ان الصراع على ضمان البقاء لن يحسم الا في الجولة الأخيرة، بحكم تواجد عدة اندية في مكانة واحدة وهو ما يجعل عامل التشويق كبيرا.
وتحدّث زواني عن سبب تواجد عدد كبير من الأندية في وضعية واحدة، حيث يعود هذا الأمر ـ حسبه ـ الى التقارب الكبير في المستوى بين الأندية، و هو ما يجعلها تتواجد في مستوى واحد.
ويصعب التكهّن بهوية الأندية التي ستضمن بقاءها حسب زواني، خاصة أن هناك حوالي 7 أندية تتصارع على مراتب تضمن لها البقاء في الرابطة الأولى، وهو ما يجعلنا مطالبين بالانتظار الى غاية الجولة الأخيرة.
«الشعب»: ما هي قراءتك للصراع على ضمان البقاء؟
زواني: هذا الموسم الأمور صعبة للغاية عكس المواسم الماضية، حيث وقبل مواجهتين عن النهاية لم ينزل اي فريق للرابطة الثانية، وهو أمر غير طبيعي، حيث وفي المواسم الماضية قبل جولتين من النهاية كنا قد تعرفنا على هوية فريق على الأقل فقد حظوظه في ضمان البقاء، لكن هذا الموسم الصراع كبير على هذا الأمر وهو امر حسب رأيي غير طبيعي، خاصة انه بحكم خبرتي كلاعب في السابق قبل جولتين من النهاية كانت قد اتضحت هوية فريق على الأقل سقط رسميا الى القسم الثاني وحتى في البطولات الاخرى تستطيع ان ترى جدول الترتيب قبل جولتين عن الختام ستجد بالتأكيد فريق على الأقل سقط رسميا، لكن عندنا البطولة غريبة وهو أمر غير طبيعي ويعكس التخبط الكبير الذي تعيشه كرة القدم الجزائرية التي يوجد فيها كل شيء الاثارة والتشويق والأمور الغريبة التي لا تحدث الا عندنا وهو ما يفتح باب التساؤل حول مستقبل الكرة الجزائرية.
من هي الفرق الأقرب لضمان البقاء حسب رأيك؟
من الصعب التكهّن بهوية الأندية التي ستضمن بقاءها لأن النتائج غير مضمونة قد تراهن على فوز فريق معين، لكن العكس هو الذي يحدث رغم أنه في الجولتين المقبلتين صاحب الأرض سيكون له الأفضلية لعدة اعتبارات معروفة لا أستطيع ذكرها، لكن الجميع يعرفها وهو ما يزيد من الاثارة ويجعل الجميع لا يعرف من سيسقط ومن سيضمن البقاء وهو ما يجعل الأمور غامضة حتى بعد نتائج هذه الجولة، الأمور زادت غموضا ولا يوجد فريق تقدم بخطوة أو تراجع الامور بقيت على حالها، ولا يجب التكهن من الآن حول اسم فريق او اثنين سيسقط، لأن الأمور لن تتضح كما قلت الا خلال الجولة الاخيرة وهو رأيي الشخصي، لا اعتقد كما قلت سابقا ان نعرف هوية فريق نزل الى الرابطة الثانية حتى خلال الجولة المقبلة، الأمور ستبقى مبهمة وغامضة ومن الصعب معرفة ما سيحدث.
كيف تفسّر تواجد تقريبا نصف أندية الرابطة الأولى تصارع من أجل ضمان البقاء؟
صحيح هناك حوالي 7 أندية تتصارع لتجنب السقوط، وهذا العدد هو نصف عدد اندية الرابطة الأولى الذي يقدّر بـ16 فريقا وهو أمر غير طبيعي، حيث لا يوجد فرق وسط الترتيب كما يقال هناك اندية تتصارع على ضمان البقاء واخرى تتصارع على المراكز الأولى وهو امر غير متواجد في البطولات الأخرى وهو يعكس التقارب الكبير في المستوى بين مختلف الأندية وكل فريق يستطيع لعب الأدوار الأولى وكل فريق يمكن ان يكون مهدّدا بالسقوط الى الرابطة الثانية وهو ما يؤكد ان مستوى البطولة ضعيف، لأن مستوى المنافسة لو كان قويا فمعجل النقاط يكون اكبر من الذي نشاهده الآن.