كشف المدير الفني الوطني «عامر شفيق» خلال حلوله ضيفا على جريدة «الشعب» أن أي لاعب جزائري شاب بحوزته جواز سفر جزائري، يملك الفرصة ليكون لاعبا في كل الأصناف العمرية للمنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، موضحا بأن الأولوية ستكون للمنتوج المحلي نظرا لصعوبة إقناع الفرق الأوروبية بضرورة السماح للاعبين المزدوجي الجنسية بالتنقل إلى الجزائر أو إلى أدغال إفريقيا لخوض مباريات المنتخبات الوطنية أو الدخول في معسكرات تحضيرية.
«عامر شفيق» أكد بأنه من الصعب الاتكال على اللاعبين المزدوجي الجنسية في المنتخبات الوطنية الشابة، نظرا لصعوبة إقناع فرقهم بالتنقل إلى الجزائر وكذلك كون القانون لا يفرض على الفرق ترك لاعبيهم الشباب يتنقلون إلى منتخباتهم; مثلما هو معمول به مع اللاعبين الأكابر، وقال بهذا الخصوص «عشنا بعض التجارب والوضعيات التي جعلتنا نكون في حرج كبير ولم تكن في صالح المنتخبات الوطنية، لدينا اللاعب «بلخير» تمكن من التنقل إلى الجزائر ولعب مع الفريق الوطني وهو لاعب لفريق رديف أنتر ميلان، لكن بالمقابل في 2009 كان لدينا لاعب ينشط خارج الوطن وفي البطولة الإفريقية للشباب التي نظمناها هنا في الجزائر لم يسرحه لنا فريقه لطول مدة غيابه، في أقل من 20 سنة في عين تيموشنت بعض اللاعبين لقوا نفس المصير، وهو ما يجعلنا لا نعتمد على اللاعبين المزدوجي الجنسية 100 بالمائة عند الفئات الشبانية».
«شفيق» كشف بأنه لا ينكر بأن هناك لاعبين مميزين عند الفئات الشبانية الصغيرة التي يمكن للمنتخبات الوطنية الاستفادة منها والعمل على مرافقتها إلى غاية حمل القميص الوطني عند الأكابر، لكن الظروف العامة تجعل سياسة المنتخب عند الفئات الشابة تعمل مع اللاعبين الناشطين في البطولة الجزائرية، وتابع حديثه «لا يمكن أن أقول بأننا لن نجلب أبنائنا الناشطين في مختلف البطولات عبر العالم لا هذا خطأ، لكن يجب أن تبرم الاتحادية الجزائرية لكرة القدم اتفاقيات مع الفرق التي تحتوي على لاعبين شباب مميزين لكي تضعه تحت تصرف الخضر عند الحاجة»، المدير الفني الوطني صرح بأن هناك عدد كبير جدا من اللاعبين المزدوجي الجنسية عبر العالم لكن المديرية الفنية تجلب اللاعبين بحسب الحاجة. «عامر شفيق» أشاد باللاعب الناشط في البطولات الشابة الجزائرية، وقال «في الأصناف الشبانية هنا في الجزائر، اللاعب الجزائري يملك مهارات لا بأس بها ولديه ما يكفيه لكي يكون لاعب في المنتخب الوطني، فريق بارادو عمل بعض السنوات منتوجه حاليا مطلوب في خارج البلاد، فما بالك لو كل الفرق الجزائرية انتهجت نفس السياسة لكان المنتوج المحلي ربما الأفضل في القارة السمراء».
البطولة الجزائرية ليست في الواجهة رفقة اللاعب المحلي
المسؤول الأول على رأس المديرية الفنية الوطنية عرج للحديث عن سوق تنقلات اللاعبين الذي أكد فيه بأن اللاعب الجزائري غير مطروح والبطولة الجزائرية ليست موضوعة في الواجهة، حيث قال بأن مؤسسة قامت باتفاقية مع جيراننا بالمغرب وتونس لنقل كل مباريات البطولة عن طريق تطبيق «واي سكوت»، وهو ما ساعد اللاعبين المغاربة والتونسيين للبروز، وقال «في العام الماضي في سوق التنقلات الكرة المغربية جنت 12 مليون دولار في الموسم بعد تنقل لاعبيهم إلى أوروبا وآسيا، نفس الشيء بالنسبة لتونس 6 مليون دولار في العام، لكن للأسف الجزائر مداخليها كانت 6 آلاف دولار، لماذا لأن البطولة الجزائرية غير معروفة وممكن الجزائر معروفة بمباراة واحدة هي الداربي الكبير بين مولودية الجزائر والإتحاد»، وذهب إلى أبعد من ذلك حين قال «نحن في بعض الأحيان نستصغر لاعبينا ونقول بأن بطولتنا ضعيفة ولا نملك لاعبين مميزين، ولكن المختصين في التنقيب والبحث عن اللاعبين، هناك لاعبين يشاهدونهم يقول لك بأن هذا اللاعب يمكنه أن يكون لاعب في نادي أوروبي كبير، وهو ما يساهم في إدخال الأموال للأندية والبطولة الجزائرية».
