تميّز بحسّه التهديفي لسنوات طويلة وتألق في كل من اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل، أنه الهداف البارع اللاعب الدولي السابق طارق حاج عدلان الذي كثيرا ما تغلب على لاعبي دفاع المنافس بذكاء معتبر وتموقع يسمح له أن يكون في الموقع المناسب لتحويل الكرة نحو الشباك، حيث سجّل أهدافا حاسمة وتاريخية للأندية التي لعب لها.
طارق حاج عدلان من مواليد 11 ديسمبر 1965 بالعاصمة بدأ مشواره الرياضي في الفئات الصغرى بنادي التجارة للجزائر العاصمة، قبل أن يتحوّل إلى النادي الكبير اتحاد العاصمة في فئة الأواسط والذي يملك امكانيات معتبرة تسمح للاعب تطوير قدراته.
وسرعان ما تطوّر حاج عدلان في فريق أصحاب الزي الأحمر والأسود، حيث لعب موسمه الأول في فريق الأكابر عام 1985 وسط تشكيلة كانت تضم لاعبين مميّزين، بالرغم من أن الفريق كان يلعب في القسم الثاني.. وتمكّن «أبناء سوسطارة» من الصعود إلى القسم الأول في عام 1987 بتشكيلة قوية تزخر بحضور بوطمين، لعليلي، سومعطية...
وبقيادة الثنائي كدو وأكسوح فاز فريق اتحاد العاصمة بكأس الجمهورية، حيث كان حاج عدلان ضمن التشكيلة التي تألقت كذلك بمرتبة مشرفة في البطولة.. واستمر صاحب الأهداف البارعة مشواره مع الاتحاد إلى غاية موسم 1990 – 1991، حيث انتقل بعد ذلك إلى فريق شبيبة القبائل الذي كان يلعب الأدوار الأولى في البطولة الوطنية ويشارك باستمرار في الكأس القارية.
ووجد حاج عدلان ضالته مع فريقه الجديد، حيث سجّل أهداف عديدة سمحت لـ»الكناري» تحقيق نتائج كبيرة حيث نال اللاعب مرتين لقب هداف الموسم، عامي 1994
و1995 بمجموع 18 هدفا و23 هدفا على التوالي.. وكان من المنطقي أن يفوز بلقب البطولة عام 1995 مع الشبيبة، الى جانب تتويجه بكأس الجمهورية مع الشبيبة عامي 1992 و1994 ويحوز حاج عدلان كذلك لقب كأس افريقيا للأندية الحائزة على الكؤوس مع «الكناري» عام 1995.
وكانت مسيرته جد ناجحة مع الشبيبة قرّر حاج عدلان العودة إلى فريقه الأول أي اتحاد العاصمة في مشروع جد طموح ليقدم تجربته وامكانياته الكبيرة، حيث كانت هذه العودة كذلك جد مميّزة من خلال تتويجه بالبطولة الوطنية عام 2002 و3 كؤوس للجمهورية سنوات 1997، 1999
و2001 ، حيث كانت تشكيلة سوسطارة بمثابة «فريق الأحلام» حيث أن الجمهور بملعب عمر حمادي «يستمتع» بفنيات لاعبين كبار تمكنوا من «تزيين» خزينة النادي بألقاب عديدة في فترة قصيرة.
وبالموازاة مع مواره في الأندية، فإن حاج عدلان كان لاعبا للفريق الوطني من سنة 1988 إلى غاية 1995، حيث أن المنافسة كانت شديدة في مناصب الهجوم .. ومع ذلك استطاع الحفاظ على نسق سمح له بالتواجد باستمرار ضمن خيارات المدربين الذين تعاقبوا على العارضة الفنية لـ «الخضر» خاصة و ن تركيزه على «مهنته» بصرامة جعله في لياقة ممتازة لسنوات طويلة وبنفس الفعالية في منصبه كقلب هجوم .. فقد لعب 17 سنة كاملة في أعلى مستوى. وتحوّل طارق حاج عدلان في السنوات الأخيرة إلى ميدان التحليل الرياضي في اذاعة البهجة وكذا القنوات التلفزيونية بفضل معرفته الجيدة لخبايا كرة القدم بلمسته المميّزة .
