أكد الدولي الجزائري السابق حسين ياحي في حوار خاص لجريدة «الشعب» أن مأمورية فريق مولودية الجزائر صعبة خلال مواجهة العودة بالسودان ضد المريخ المحلي، بالنظر للإمكانيات التي يملكها هذا الأخير. وأرجع ذلك إلى تضييع ممثلنا الفوز بالجزائر في مواجهة الذهاب بملعب 5 جويلية الأولمبي، لكن تبقى كل الإحتمالات واردة لأن حظوظ كلا الطرفين مازالت قائمة ولا يوجد مستحيل في كرة القدم.
«الشعب»: كيف ترى مواجهة الإياب بالنسبة لمولودية الجزائر ضمن المنافسة العربية؟
«حسين ياحي»: مقابلة العودة من منافسة كأس الأندية العربية للأبطال صعبة بالنسبة لممثلنا مولودية الجزائر خلال الخرجة التي ستجتمعه مع نادي المريخ السوداني بميدان هذا الأخير، لأنه منافس محترم ويملك الإمكانات التي تسمح له بالتنافس على التأهل، كما أنه معروف على الصعيد القاري ويلعب كرة نظيفة وجميلة، ما يعني أن المواجهة مفتوحة على كل الإحتمالات بين الطرفين وكل فريق سيلعب حظوظه من أجل الحفاظ على تواجده ضمن المنافسة العربية.
هل نفهم من كلامك أن المولودية رهنت حظوظها في التأهل للدور المقبل؟
كرة القدم ليست علوم دقيقة وبإمكان المولودية العودة بالتأهل من السودان، لكن المأمورية صعبة وعلى اللاعبين والطاقم الفني والطبي والإدارة التركيز على المواجهة، وتوفير كل المعطيات اللازمة من أجل تحضير المجموعة نفسيا وبدنيا وتكتيكيا لصنع الفارق فوق الميدان، لأن التعادل السلبي الذي كان في لقاء الذهاب بالجزائر مفخّخ، ولا يجب أن نفكر فيه كثيرا بل على اللاعبين التركيز على مواجهة العودة والعمل على تسجيل الأهداف رغم صعوبة المأمورية أمام منافس يلعب كرة نظيفة وجميلة.
ماذا عن جملة الغيابات الموجودة في صفوف العميد بسبب الإصابات؟
الإصابات لا يجب أن نتكلّم عليها، لأن المولودية فريق كبير وله مجموعة قوية وهناك البدائل، ولهذا علينا التركيز على المواجهة فقط وتقديم كل ما يمكن من أجل الخروج بنتيجة إيجابية في النهاية من خلال إستغلال كل الفُرص المتاحة أمام اللاعبين، خاصة أنهم سيلعبون في ظروف جيدة بالنظر لطبيعة العلاقات الموجودة بيننا وبين الشعب السوداني الشقيق الذي نُكنُّ له كل الإحترام والتقدير، والحظوظ مازالت قائمة ويجب أن يكون تفكير اللاعبين إيجابي حتى يتمكّنوا من الوصول للهدف المتمثل في العودة بالتأهل بحول الله.
ما هي الأمور التي يجب أن تركّز عليها المولودية خلال المباراة؟
** يجب أن يكون عمل جماعي من كل المعنيين في الفريق من المسيريين والفنيين واللاعبين مثلما سبق لي القول، لأن الفريق يملك كل الإمكانيات البشرية والمادية، والإرادة حاضرة وروح التحدي والشعور بالمسؤولية، ويبقى الفصل النهائي للميدان كما يجب إحترام المنافس الذي يعدّ من بين أهم العوامل للنجاح، لأن الفريق السوداني له تاريخ وسبق له أن برهن على قدراته بدليل أنه فرض التعادل على ممثلنا في ملعب 5 جويلية الأولمبي، والفريقان يفكران بنفس الطريقة كلاهما يبحثان عن نفس الهدف، المتمثل في تحقيق التأهل للدور المقبل من المنافسة العربية، ما يعني أن المقابلة ستكون عبارة عن معركة بدنية، تكتيكية ونفسية قوية بين اللاعبين.
ما هو تقييمك لمشوار المولودية خلال الموسم الحالي؟
مولودية الجزائر فقدت الحظوظ في اللعب على كل الأهداف التي سطّرتها في بداية الموسم بعد الإقصاء في كأس الجمهورية، وكذا البطولة التي تعدّ صعبة بالنظر للفارق الموجود بالنسبة لصاحب الريادة، وبقي أمامها منافسة الكأس العربية للأندية فقط، ما يعني أن اللاعبين مطالبين بالرمي بكل ما يملكون ضد المريخ السوداني من أجل العودة بالتأهل لإسعاد الجمهور الكبير بهدف الخروج من الضغط، وكلنا متفائلون أن يعود الفريق بنتيجة إيجابية من السودان لأن كل شيء ممكن ولا يوجد مستحيل في كرة القدم، خاصة في مثل هذه المواعيد التي تجمع بين الأندية المعروفة.
