وصف اللاعب السابق والمدرب سمير حوحو في حوار لـ»الشعب» حظوظ مولودية الجزائر في التأهل إلى الدور المقبل من منافسة كأس العرب للأندية الأبطال بالوفيرة، بالنظر إلى الامكانيات التي تتوّفر عليها.
ولم يفوّت حوحو الفرصة ليبدي استغرابه من تذبذب مستوى الفريق هذا الموسم الذي خسر فيه كل الرهانات الممكنة وبقيت أمامه فرصة التتويج بلقب كأس العرب فقط وهي الفرصة التي لا يجب تفويتها على حدّ قوله.
وعاد حوحو للحديث عن مشروع الفريق ليؤكد، أنه لم ينطلق بعد ولم يصل إلى مستوى يليق باسم فريق مولودية الجزائر، بما أن الأمر الآن مازال مرتبطا بأهداف قريبة المدى فقط.
«الشعب»: كيف ترى حظوظ مولودية الجزائر أمام المريخ السوداني؟
حوحو: اعتقد ان الحظوظ متساوية بين الفريقين وكل فريق لديه الامكانية من اجل التأهل الى الدور المقبل على ضوء نتيجة مباراة الذهاب والمستوى الذي قدّمه كل فريق خلال تلك المباراة، لكن مواجهة العودة لديها حساباتها وكل مدرب سيعمل على ايجاد السبل الكفيلة بترجيح كفته من أجل الظفر بتأشيرة التأهل، وبالتالي الخطأ ممنوع على كل طرف لانه يدرك ان الخطأ معناه الاقصاء من هذه المنافسة. ومن الناحية الفنية اعتقد ان مولودية الجزائر يستطيع تحقيق الفوز او التأهل على الاقل من خلال تحقيق التعادل في السودان بالنظر الى توفّره على مجموعة مميزة من اللاعبين، أضف الى ذلك خبرة المدرب التي تلعب دورا كبيرا في هذا المستوى وهذه المواجهة التي ستبين مدى قدرات المدرب عمروش، إضافة الى اللاعبين الذين سيكونون امام محكّ حقيقي لانقاذ الموسم، خاصة أن الفريق فقد حظوظه في التتويج بلقب البطولة والكأس ولم يتبق الا السباق على لقب الكأس العربية التي تبقى في متناولهم ان عرفوا كيف يتفاوضون في المناسبات المقبلة بداية بمواجهة العودة امام المريخ.
كيف تقيّم مستوى الفريق هذا الموسم؟
لقد خيّب ظنّ الجميع لأن مولودية الجزائر فريق ألقاب وهذا الموسم يمكن القول انه مرّ بجانب الحائط رغم انه يمتلك الامكانيات اللازمة واللافت للنظر هذا الموسم، هو تذبذب مستوى الفريق في كل مباراة، حيث قد يفوز خارج الديار ثم يتعادل او ينهزم داخل الديار وهو الأمر الذي أفقد الأنصار الثقة في هذه المجموعة من لاعبين وجهاز فني بامكانية التتويج بلقب هذا الموسم، خاصة بعد الخروج من منافسة الكأس وابتعاد الفريق عن دائرة المنافسة على لقب البطولة وعلى اللاعبين استغلال فرصة مواجهة المريخ من اجل العودة من جديد الى الواجهة، خاصة انه فقدوا كل شيء وكلاعبين محترفين يجب ان يفكّروا في كيفية انقاذ الموسم من خلال تخطي على الأقل هذا الدور من منافسة كأس العرب والاقتراب من النهائي من اجل حفظ ماء الوجه وتفادي انفجار غضب الانصار الذين لم يهضموا خروج الفريق من الكأس وابتعاده من المنافسة على لقب البطولة بدليل ما قاموا به خلال مواجهة اولمبي المدية.
كيف تفسّر فشل الفريق في تحقيق الانطلاقة في الاحتراف؟
مولودية الجزائر ليس الفريق الوحيد الذي فشل في تحقيق انطلاقة حقيقية على مستوى الاحتراف بل كل الأندية الجزائرية فشلت في هذا وهو أمر متوقّع والأسباب يطول شرحها، لكن أعتقد انه يملك المؤهلات اللازمة وعلى الادارة الحالية تفادي التفكير في الاهداف الآنية او على المدى القريب والتفكير في بناء فريق قوي بعد موسمين او ثلاث وهو أمر مستحيل حسب رأيي بحكم ان الانصار لن يصبروا اكثر من موسم لكسب ألقاب وهو العامل السلبي لهذا كان يمكن مباشرة مشروع احترافي حقيقي والتوفيق مع الأهداف الأنية او الموسمية وهو أمر ممكن إن توفّرت الارادة والرغبة، لكن هذا يتطلّب فريق عمل من أعلى مستوى وهو أمر صعب جدا، خاصة أن المحيط الموجود الآن في كل الأندية وليس فقط في مولودية الجزائر لن يرضى بتواجد أشخاص أكفاء في مجال التسيير الرياضي ولديهم نظرة على المستوى البعيد وهو ما يجعلنا نبقى ندور في حلقة مفرغة.——