نبيل نغيز لـ«الشعب»:

إنشاء خلايا فحص في وسط الأندية ضروري للحدمن ظاهرة تناول المنشطات

حاوره: فؤاد بن طالب

أبدى نبيل نغيز المدرب المعروف كرويا وأحد التقنيين المبدعين في مجال التدريب تأسفه حول تعاطي المنشطات في الكرة الجزائرية في هذا الحوار...

ما هي أسباب ظاهرة المنشطات في الوسط الكروي ا حسبكم ؟
بداية أشكركم على هذا الموضوع الهام والذي يتطلب العلاج السريع والفعال للحد من انتشارها، أما الأسباب التي دفعت ببعض اللاعبين لتعاطي المنشطات هو قلة التوعية والمسؤولية، وما على الإدارة إلا تكثيف الفحوصات الدورية على اللاعبين ووضع برنامج سنوي للحد من هذه الظاهرة. والدليل أن مرحلة الذهاب مرت بسلام ولم تتبين أي لاعب تناول المنشطات بينما المرحلة الثانية أفرزت عن مفاجئات مثل اللاعب شريف الوزاني الذي كادت أن تعصف به والحمد لله أن التحاليل وقعت في وقتها لأن كرة القدم تربية وأخلاق قبل كل شيء.
هل للفرق خلايا تحاليل ؟
لا توجد في الفرق مثل هذه الخلايا إلا الطبيب الذي يراقب صحة اللاعبين عند الضرورة، وتوجد لجنة على مستوى الاتحادية التي يشرف عليها الدكتور جمال الدين دمرجي.
ما هي الحلول الممكنة للحد من هذه الظاهرة ؟
إنشاء جمعيات من طرف كبار الرياضيين لتنوير الفئات الصغرى عن طريق اللقاءات الدورية داخل الأندية وبعث روح المبادرات الإيجابية والتي تخدم مصلحة الكرة الوطنية.
هل من إضافات ؟
بكل روح رياضية، اللاعب الذي يتقاضى 200 و 300 مليون سنتيم فبالنسبة له هو الأفضل في العالم فيتجه عقله إلى تناول المحظور وهذا ما وقع فيه خيرة اللاعبين حتى دوليا ، فلابد أن يكون ذكيا ويبتعد عن المنشطات كي لا يحطم مستقبله.
ماذا عن اللاعبين التواقين للشهرة ؟
الشهرة لا تأتي عن طريق تناول المنشطات لأن الكثير يريد إغراء المناجرة للبحث عنهم وتسويقهم كبضاعة بشرية وبطريقة ملتوية لأن مثل هؤلاء المتناولون للمنشطات يبحثون عن الشهرة والمال عن طريق التمويه فوق الميدان لكن الحقيقة غير هذه التي يراها البعض.
كيف يتم محاربة هذه الظاهرة ؟
يجب أن نتجند جميعا لمحاربة هذه الظاهرة للقضاء عليها.
أجرت اللجنة الطبية للفاف اختبارات عديدة ماذا تقول عن هذه المبادرة ؟
هذا ضروري للقيام بهذا الآن الفاف هي المسؤول الأول عن هذه الظاهرة التي تفشت لدى بعض اللاعبين واكتشفت من خلالها عينات للمنشطات عند بعض اللاعبين ولابد من القيام بفحوصات دورية لهؤلاء اللاعبين.
ما هو سبب وجود بعض اللاعبين رهينة المنشطات ؟
أظن أن الأموال المتدفقة عليهم وقلة المراقبة من طرف الإدارة وغياب المسؤولية المباشرة من طرف المسؤول الأول عن النادي إضافة إلى المحيط الذي يعيش فيه اللاعب عوامل كلها تدفع إلى ارتكاب الأمر المتحدث عليه.
ما الفرق بين جيل الأمس وجيل اليوم ؟
جيلنا مشبع بالأخلاق والانضباط والاحترام، لأن محيطنا كان يمتاز بالشفافية والأخلاق العالية أما جيل اليوم فبين عشية وضحاها أصبح يتمتع بأموال خيالية ما تجعله في بعض الأحيان ينحرف عن مبادئ الرياضة النبيلة التي أصبحت تبحث عن مصداقيتها في الأوساط الرياضية وطنيا وقاريا وعربيا.
بصفتك تقنيا محنكا كيف يمكن معرفة لاعب ما تناول منشطات ؟
أثناء التدريبات يظهر لك كل شيء طبيعي لكن أثناء المباريات تبدأ بوادر اللاعبين هل من توضيح حول هذه النقطة ؟
بعض اللاعبين يتحايلون في التدريبات ويتظاهرون بالمرض، قصد إعفائهم لكن أثناء المباريات الهامة وذات شعبية يبهرونك بمردودهم الجيد وهذا ما يجعلنا نشك فيهم وهذه ميزة اللاعب الذي يتناول المنشطات ولابد من فحصهم مباشرة للتأكد من حالتهم.
في الأخير ما هي المتابعة الدقيقة لمحاربة هذه الظاهرة؟
يجب إنشاء خلايا فحص في وسط الأندية، حتى تسهل مهمة المراقبة قبل وبعد المباريات تفاديا لأي مكروه قد يقع وقضية هشام شريف الوزاني ما هي إلا درس لا بد على الآخرين الاقتداء به.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024