بالرغم من تعادله، يوم الخميس، أمام نظيره دفاع تاجنانت في إطار المباراة المتأخرة ضمن المحترف الأول يبقى نصر حسين داي من الأندية التي عرفت عودة قوية و تألقا كبيرا في شهر جانفي الذي كان بمثابة «القفزة « النوعية التي جعلته ينجح بصفة كبيرة في حجز مكان ضمن الأندية التي تواصل المغامرة القارية في كأس الكاف ضمن دور المجموعات.
كما أن أصحاب الزي الأحمر و الأصفر تأهلوا الى الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية بعد أن أزاحوا مولودية الجزائر من الطريق ، في الوقت الذي تحدث فيه جل الاختصاصيين على إمكانية تأثر زملاء قاسمي من الناحية البدنية بعد سلسلة ماراطونية من المقابلات على 3 جبهات .. الأمر الذي يوّضح العزيمة التي يلعب بها الفريق للوصول الى نتائج باهرة .
تحتل النصرية مرتبة محترمة في ترتيب الرابطة المحترفة الأولى التي أراحت أنصارها الذين أصبحوا يتنقلون بأعداد غفيرة الى الملعب لتشجيع الفريق الذي أعاد ألوان النادي الى الواجهة .
ضرورة إنجاح «الخرجة» الأولى في دور المجموعات
الكل ينتظر «الخرجة « الأولى في دور المجموعات لنصر حسين داي المقررة، يوم الأحد، أمام نادي بيترو أتلتيكو بالجزائر حيث سيحاول زملاء بوصوف التوفيق في هذه البداية و كسب كل الحظوظ لمواصلة المسيرة في أحسن الظروف ضمن هذه المجموعة التي تضم كذلك كل من الزمالك المصري و غور ماهيا الكيني .
ستكون لخبرة المدرب الرئيسي الجديد- القديم ، مزيان ايغيل دورها في مواعيد النصرية حيث تم استقدامه مؤخرا بالنظر لمعرفته الجيدة للمنافسة القارية و كذا بيت الفريق حيث سيقدم الإضافة التي ستظهر على التشكيلة... خاصة و ان المدرب السابق محمد لاسات و الذي أصبح مساعد المدرب الرئيسي حاليا قام بعمل كبير أثناء اشرافه لوحده على الفريق حيث سيكون الثنائي « قويا» في اعطاء التشكيلة توازنها الحقيقي .
على ذكر المدرب لاسات، فانه « تخطى» عقبات كبيرة في المنافسات التي لعبتها النصرية بعد ذهاب المدرب دزيري بلال ، و الكل وقف عند كفاءة المدرب الذي يملك شهادات عديدة في ميدان التدريب التي اتضحت على الميدان في الطريقة التي « سيّر» بها النصرية من الناحية الفنية .
قدوم ايغيل ..إضافة كبيرة للطاقم الفني
فالطاقم الفني المشكل من كفاءات كبيرة سيعطي القوة اللازمة للفريق الذي لديه طموحات معتبرة بعد الوجه الذي قدمه في المنافسة القارية بتأهل تاريخي بعد أداء مميّز و العزيمة التي لاحظناها لدى اللاعبين الذي يحاولون بكل ما عندهم من امكانيات لارضاء جمهور النصرية و تشريف الكرة الجزائرية .
فقد عادت الذكريات للعديد من متتبعي هذا الفريق حيث كان يلعب الأدوار الأولى على الصعيد الوطني و القاري في الماضي حين وصل الى الدور النهائي لكاس افريقيا للأندية الحائزة على الكأس و خسر أمام نادي حوريا كوناكري حيث كان يضم لاعبين مميّزين على غرار زرابي ، ايغيل ، قنون ، خديس ...
وبالتالي، فإن الجيل الحالي المكوّن من لاعبين لهم إمكانيات كبيرة قادر على التحدي و الذهاب إلى أبعد حد في كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ، بوجود قاسمي الذي يعتبر القاطرة كهداف من الطراز الكبير من جهة ، و قائد للتشكيلة بنصائحه للاعبين الشبان في المستطيل الأخضر و خارج الميدان .
فقد شاهدنا أنه يشجع اللاعبين على بذل المزيد من المجهودات للوصول الى الأهداف ، لا سيما و ان التشكيلة تزخر بلاعبين لهم فنيات عالية أمثال علاتي ، الورتاني ، حراق ، العرفي ، خاسف ، يعيش ، واجي .. أي أن التشكيلة تجمع بين الخبرة و الشباب .. كما تدعم الفريق باستقدام اللاعب يايا الذي أعطى الاضافة في وسط الميدان .. و سيكون له دور بارز في المغامرة القارية كونه سبق له المشاركة فيها في مناسبات سابقة .
ستكون مهمة الطاقم الفني للنصرية خلال هذه الأيام كسب أكبر قدر ممكن من الطاقة لدى اللاعبين بتسيير ملف « الاسترجاع « بطريقة علمية و ذكية لكي لا يتأثر اللاعبون بالرزنامة المكثفة لديهم لتجنب تضييع الأهداف المسطرة من طرف النادي ، هذا الأخير الذي سخّر في السنوات الأخيرة كل الامكانيات من أجل اعادة فريق النصرية الى الواجهة .. و قد نجح المسيرون الى حد كبير في مشروعهم الطموح .
يقوم الأنصار بدور كبير في دفع اللاعبين الى بذل مجهودات أكبر حيث أن الكل يتذكر الطريقة الفريدة من نوعها التي تأهل بها نصر حسين داي الى الدور 16 مكرر حين «اقتلع» التأشيرة في الثواني الأخيرة من المباراة في ملعب 5 جويلية أمام فرحة أنصاره و الطاقم الفني .. هذه هي الصور التي أصبحت تطبع مسيرة نصر حسين داي في المدة الأخيرة من خلال التطور المستمر لأداء الفريق .
