لا يختلف اثنان بأن يونس افتيسان لاعب الصفراء سابقا وأحد التقنيين المتميزين والجديين والواقعيين والحريصين على تقديم المعلومة التقنية سواء للمشاهد أو القارئ بصفة علمية ودقيقة، كما أنه الرجل الذي درّب عدة أندية فاز معها بألقاب وعلى رأسها نصر حسين داي سنوات 96 و 97 و 2012 و 2013 وعاد بالفريق إلى الأول المحترف. وحول رأيه للفريق الذي دربه وعاش معه حلاوة الانتصارات يتحدث لقراء «الشعب» حول نتائج الفريق وطنيا وقاريا.
بصفتك مدربا سابقا للنصرية في .. ماذا تقول عن النتائج الإيجابية التي يحققها هذا الموسم؟
قبل كل شيء نهنئ الجهاز الفني والإداري على العمل القاعدي المتميز مع هذه التوليفة الشابة تبقى النتائج المحققة الفضل فيها يعود إلى إدارة ولد زميرلي والاستقرار المتواصل. فمنذ أكثر من ست سنوات هو على رأس الفريق كرجل يعمل بإخلاص كبير ومن ماله الخاص وهذا ما يجعلني أؤكد بأن النتائج لا تأتي بالصدفة أو بالهاتف بل تأتي بالتضحية منها المادية والمعنوية والمتابعة الميدانية.
كيف لمست طريقة العمل داخل فريق النصرية ؟
النصرية تعمل حاليا باحترافية تامة وحتى طريقة العمل نلمس فيها بصمة العمل الاحترافي سواء على مستوى الجهاز الإداري أو التقني، وهذا شيء مهم في كرة القدم حيث عرف المسؤول الأول عن النادي، كيف يوظف الإمكانيات المتاحة لهؤلاء الشباب الذين أثبتوا فوق الميدان أن لهم قدرات عالية في مواعيد المباريات.
لمن تعود هذه النتائج في نظرك كتقني ؟
الإدارة لم تغير كثيرا المدربين فبقت تقريبا على نفس الجهاز الفني الذي انطلق مع بداية الموسم وعلى رأسه لاسات، وهذا ما جعل الفريق يبقى متضامنا ومنسجما خلال المرحلة الثانية من البطولة وتصفيات كأس الكاف، أين حقق نتائج لم نكن جميعا ننتظرها، لكن الإدارة والعزيمة وحلت بالفريق إلى دور المجموعات بامتياز، وهذا ما حدث مع الفريق لأول مرة في تاريخه.
هل بإمكان لاعبي النصرية تحقيق إنجاز تاريخي ؟
كتقني أظن أن النصرية قادرة على تحقيق حلم الأنصار ولو أن المنافسة في دور المجموعات ستكون ساخنة ومثيرة بين الفرق الأربعة، لكن كل الاحتمالات واردة، شريطة أن ممثل الكرة الجزائرية أن يأخذ كل نقاطه فوق ميدانه.
ماذا عن هذه المجموعة النارية ؟
فعلا المجموعة صعبة للغاية ورغم هذا فالنصرية لها كلمتها وعندها تعداد قادر على رفع التحدي بتواجد جهاز فني وإداري منظم وفريق شاب واع.
ما رأيك بتواجد إيغيل على رأس العارضة الفنية ؟
إيغيل له باع كبير في التدريب سواء مع الأندية المحلية أو الفريق الوطني وأظن أنه سيقدم إضافة للفريق ما سيعطي نفسا جديدا للاعبين.
ما تعليقك على التسيير الإداري لفريق النصرية ؟
أولا النصرية تسير بأموال رئيس النادي ولد زميرلي وهذا ما جعلهم مرتاحين للعمل ويقدم كل ما يحتاجه من إمكانيات سواء المادية منها أو البشرية ما أعطى استقرارا في بيت الفريق ما جعل الجهاز الفني واللاعبون يهتمون لما هو أهم وهو إبقاء الفريق في مركز متقدم.
ماذا عن الجهاز الفني وما ينتظره من محطات ؟
حاليا الفريق في أوّج عطائه، لكن ننتظر اللقاءات المقبلة القارية أو الوطنية حتى نتمكن من الحكم عليه، علما أن رد فعل اللاعبين سيكون قويا في ظل تواجد الاستقرار والجهاز الإداري الفعّال.
ما الذي لفت انتباهك في التصفيات ؟
في المرحلة الأولى كان الفريق متزنا وحقق انجازات مهمة إلى أن وصل إلى دور المجموعات وهذا يعد إنجازا تاريخيا للفريق.
ما هي نظرتك لإدارة ولد زميرلي من حيث التكوين ؟
الفريق يتكون من شبان خرجوا من رحم مدرسة التكوين للنصرية، إضافة إلى تدعيمها بعناصر شابة من محيط النادي والهدف الأساسي هو التكوين على المدى المتوسط والبعيد، عكس بعض الأندية تشتري اللاعبين بأموال كبيرة ونتائجها ضعيفة.
هل من إضافات؟
إدارة ولد زميرلي تعمل من أجل إنجاح مشروعها الخاص بفئة تكوين الشبان، وهي الخزان المهم للفريق الأول، مثلما هو الآن.
هل من رسالة تقنية للنصرية قبل كأس الكاف ؟
عليهم بروح المسؤولية وأن لا يغتروا لمواصلة المشوار لأنهم يمثلون الجزائر قبل كل شيء وهم حاليا في أوّج عطائهم.
كلمة ختامية...
بصفتي تقني محترف في كرة القدم فإنني سعيد جدا بتواجد في نصر حسين داي في دور المجموعات مع كبار القارة السمراء دون أن ننسى شبيبة الساورة وشباب قسنطينة، كما أشكر جريدة «الشعب» على الاستضافة متمنين النجاح لـ «الخضر» في «كان» مصر 2019.