زمـان...يا زمان

محمد دحماني .. أحد أعمدة دفاع شباب بلوزداد

بقلم : حامد حمور

يعد محمد دحماني من ضمن المدافعين الذين تركوا بصمتهم في فريق شباب بلوزداد بفضل الطريقة التي كان يتميّز بها في كبح محاولات المنافس على الجهة اليمنى بذكاء كبير و صرامة .. حيث كان صارما في القيام بمهامه في الخط الخلفي وكذا المشاركة في الهجومات المعاكسة.
 ساهمت القوة البدنية المعتبرة التي يتمتع بها في إعطائه «الأسبقية « لكسب الكرة في وضعيات صعبة، الأمر الذي جعله لسنوات طويلة يعد من اللاعبين الأساسيين لـ « الشباب» .. و الجمهور في ملعب 20 أوت 55، يرتاح لرؤيته في مكانه ضمن الخطة الدفاعية لفريق أصحاب الزي الأحمر و الأبيض، خلال سبعينيات و ثمانينيات القرن الماضي.
محمد دحماني من مواليد 7 أوت 1952 بدأ مسيرته الرياضية في الفئات الصغرى مع فريق اتحاد الصحة بالعاصمة، قبل أن يتنقل الى فريق سريع بلوزداد .. قبل أن يتم انتدابه الى الفريق الكبير شباب بلوزداد الذي بقي ضمن صفوفه من 1973 الى غاية نهاية مسيرته الكروية في عام 1987 .يمكن القول أنه بالرغم من المنافسة الشديدة التي كانت آنذاك بوجود عدد من اللاعبين بإمكانيات كبيرة على الرواق الأيمن للدفاع على غرار مرزقان ( نصر حسين داي ) و درواز ( اتحاد العاصمة )،إلا أن دحماني كان ضمن الكوكبة الأولى ووصل الى المنتخب الوطني في عام 1981 ..حيث تم استدعاءه للفريق الوطني من طرف الناخب الوطني السابق روغوف في سبتمبر 1981 و عمره أنذاك 29 سنة .. و لم يكن له مشوار كبير مع « الخضر» بالنظر لهذه المنافسة الشديدة و اختيارات المدربين. ضمن ناديه الكل يتذكر المسيرة الذهبية لشباب بلوزداد في عام 1978 حين توج بكأس الجمهورية على حساب اتحاد العاصمة بضربات الترجيح في ملعب 5 جويلية أمام مدرجات مكتظة عن أخرها حيث كان دحماني محمد ضمن التشكيلة التي كانت تضم كذلك لاعبين ممتازين على غرار لعريبي، كويسي، تلمساني، المرحوم بن ميلودي .. فقد تصدى دفاع الشباب لكل محاولات أصحاب الزي الأحمر و الأسود و انتهت المباراة بالتعادل الأبيض قبل أن يتم الوصول الى ضربات الترجيح. بعد نهاية مشواره الكروي كلاعب انتقل محمد دحماني الى عالم التدريب لعدة سنوات لتقديم معارفه لخبايا الكرة في منصبه في الدفاع على الرواق الأيمن أو وسط الدفاع، حيث أن أنصار «أبناء العقيبة « يتذكرون المقابلات الكبيرة للاعب دحماني محمد و القوة التي كان يقدمها . للاشارة ، فإنه بعد سنوات من اعتزال دحماني محمد للكرة كلاعب ، ظهر لاعب أخر دحماني عبد الرزاق في شباب بلوزداد و شاءت الصدف أن يكون في نفس المنصب كمدافع أيمن حيث كانت له هو أيضا مؤهلات كبيرة و تم استدعاءه عدة مرات للمنتخب الوطني.  

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024