اتصلنا بالتقني والمحلل «محمد ميهوبي» للحديث عن العودة القوية لفريق شباب قسنطينة محليا وقاريا، وتألق الفريق في هذا الحوار:
«الشعب»: كيف ترى عودة فريق شباب قسنطينة القوّية في الآونة الأخيرة؟
محمد ميهوبي : قبل الخوض في الحديث عن العودة القوية لفريق شباب قسنطينة في الآونة الأخيرة، أعتقد بأن المستوى الذي بلغه النادي راجع للعمل والاستقرار الذي يدوم منذ سنتين، كانت هناك ظروف صعبة قبل مجيء المدرب «عمراني»، بعدها تحسنت الأمور بعد قدوم هذا الأخير الذي عمل بجانب المناجير العام للفريق «عرامة» وأنقذا الفريق من السقوط، بعدها واصل العمل سويا وتوجا بالبطولة الوطنية، وهذا الموسم كانت هناك أمور لا يعلمها إلا الله تعالى وهذان الرجلان، وحدثت أشياء في غرف حفظ الملابس جعلت «عمراني» يغادر، ثم جاء المدرب الفرنسي «لافان» الذي عرف كيف يسير المجموعة وعرف كيف يعطي نفسا جديدا للفريق خاصة من الجانب البسيكولوجي.
كما أعطى لكل ذي حق حقه وأصبحت هناك حاليا ثقة متبادلة بين المدرب الجديد والطاقم المسير وكذا اللاعبين، زيادة على هذا لاعبو الشباب مرتاحون من الجانب المادي ولا يعانون من مشكلة المستحقات التي تتخبط فيها كل الفرق، دون أن ننسى الدعم الشعبي الكبير الذي يعرفه الفريق من قبل أنصاره الذين باتوا علامة مسجلة ليس في الجزائر فقط، بل حتى في شمال إفريقيا، في كل مرة يساندون الفريق ويدعمونه مهما كانت النتيجة، كلها معطيات جعلت الفريق اليوم يطبق كرة جميلة وحديثة، واللاعبون يحترمون الجانب التكتيكي والجميع لاحظ بأنهم متضامنون بينهم، والأهم أنهم باتوا يتقبلون البقاء على دكة البدلاء في المباريات الكبيرة، وهي نقاط قوة الشباب في مرحلة العودة، ونتمنى له أن يذهب بعيدا في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم.
شباب قسنطينة على بعد نقطة واحدة من التأهل إلى الدور ربع النهائي من المنافسة الإفريقية، بعد إقصاء الإسماعيلي، الأربعاء؟
النقطة الوحيدة التي تنقصهم يجب جنيها على الأقل في مباراة النادي الإفريقي بملعب «حملاوي» أو يجلبونها من الكونغو، أعتقد بأن الأمر لن يكون سهلا على الفريق القسنطيني ليجلبها أمام مازامبي، وعليهم أن يضمنوا التأهل مع النادي الإفريقي في الجزائر بتحقيق فوز لتنتهي الحسابات، لهذا الأمر يجب أن يكون هناك تحضير جيد قبل اللقاء، وعلى اللاعبين أن يواصلوا اللعب بثقافة الفوز التي كسبوها مع المدرب الجديد داخل وخارج الديار.
هل نستطيع القول بأن شباب قسنطينة يسير في الطريق الصحيح لبلوغ النهائي مثلما فعله الوفاق وإتحاد العاصمة والموب في السنوات الأخيرة ؟
بطبيعة الحال، وهذا ما نتمناه من فريق شباب قسنطينة الذي يشارك في دور المجموعات من رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم لأول مرة في تاريخه، وبالمستوى الذي قدمه في المواجهات الأخيرة مع قليل من الذكاء في ي الجهد والمباريات، يمكنه أن يصل إلى اللقاء النهائي وإحداث المفاجأة، إن شاء الله.
ألا تعتقد بأن كثرة المباريات محليًا وقاريًا، تحتّم على الشباب هذا الموسم أن يتفرغ لإحدى المنافسات حتى ينال على الأقل لقبا وحيدا في نهاية الموسم ؟
لا أبدا، لن يتأثر الفريق بكثرة المباريات، لأن الأمر الذي شاهدته في تسيير المجموعة في المواجهتين الأخيرتين ضد تي. بي. مازامبي أو ضد النادي الإفريقي أو محليا، ندرك بأن المدرب عرف كيف يسير المجموعة ويقوم بإراحة 5 لاعبين على الأقل في كل لقاء، وهو ما يجعل لاعبي الشباب متنافسين، لاعب مثل «بلجيلالي» و»بن شريفة» اللذان يملكان وزنا كبيرا في الفريق تراهما في دكة البدلاء ويضحكان بابتسامة عريضة في الاحتياط، يؤكد لك ذلك بأن هناك نية في هذه المجموعة، والكل أصبح مؤهلا من أجل اللعب، وهو ما سيجعلهم يصارعون على كل الأصعدة.
في رأيك هل المدرب «لافان» هو الذي أعاد الثقة للمجموعة؟
يجب أن نعطي لكل ذي حق حقه، المدرب «لافان» لديه بصمته في فريق شباب قسنطينة وعرف كيف يسير المجموعة، أعاد الاحترام لفريقه، وبدوره يلقى احترام الجميع في البيت القسنطيني من أنصار ولاعبين وطاقم إداري وحتى من عشاق كرة القدم الجزائرية، والدليل على ما أقوله الشباب حقق 10 انتصارات متتالية بمسيرة من دون خطأ لهذا المدرب.