أرجع اللاعب السابق لشباب قسنطينة رضا ماتام في حوار خاص لجريدة «الشعب» جملة النتائج الإيجابية التي يحققها النادي في الموسم الرياضي الحالي، على الصعيدين القاري والمحلي، إلى العمل الكبير الذي يقوم به المسيرين والشركة المشرفة على الفريق، إضافة إلى اللعب الجماعي وروح المجموعة الموجودة بين اللاعبين والطاقم الفني وألحّ في حديثه أن أنصار السنافر يستحقون اللقب الأفريقي في الفترة الحالية بعد طول إنتظار.
«الشعب»: ما هو تعليقك على المستوى الحالي لفريق شباب قسنطينة؟
«رضا ماتام»: المستوى الحالي الذي وصل إليه نادي شباب قسنطينة خلال الموسم الرياضي الحالي راجع إلى العمل الكبير الذي يقوم به رجال الخفاء سواء المسيرين أو الشركة الراعية لهذا النادي، التي وفرت كل الإمكانيات والظروف الملائمة من أجل السماح للطاقم الفني واللاعبين التركيز على العمل الميداني فقط، ما يعني أن النتائج المحققة لا تُعد مُفاجأة، بل هي ثمرة مجهود وتوفُر عدة عوامل إضافة للأمور التي سبق لي ذكرها.
ما هي الأمور التي ساعدت النادي للوصول لهذا المستوى؟
التفاهم الكبير بين اللاعبين فوق المستطيل الأخضر يدل على وجود روح المجموعة وعلى أنهم عائلة واحدة لأنهم إعتادوا على اللعب مع بعضهم بما أنهم ينتمون للنادي لعدة سنوات، إضافة إلى الإستقرار الذي يعد أهم عامل من أجل النجاح وهذه الإستمرارية جعلت الشباب يسير في الطريق الصحيح ومثلما سبق لي القول الآن جاء وقت جني الثمار والدليل واضح من خلال التألق قاريا، بعدما تمكن من هزم نادي تي بي مازمبي الذي يعد الأفضل في السنوات الأخيرة وليس من السهل الفوز عليه بالنظر لمكانته وخبرته و التجربة التي يمكلها، وكذا التأهل للدور المقبل من منافسة كأس الجزائر.
كيف ترى مستقبل النادي بالنظر للعب على عدة جبهات؟
..: القائمون على النادي يعرفون جيدا ما ينتظرهم وهم أدرى بما يجب القيام به مستقبلا ولا يوجد شك في أنهم سطروا إستراتيجية محكمة وصحيحة من أجل المواصلة في نفس المستوى بالنظر للإمكانيات سواء في الجانب المادي، أو الموجودة في المجموعة التي تضم لاعبين لهم الخبرة والتجربة وهم على دراية تامة بما يجب القيام به في قادم المواجهات سواء في المنافسة المحلية أو قاريا، ولهذا فإن الفريق قادر على الذهاب بعيدا وإنهاء الموسم بلقب قاري وهذا ما نتمناه كلنا لأن شباب قسنطينة نادي عريق وله تاريخ كبير ويستحق ذلك خاصة بعد العمل الكبير الموجود حاليا.
هل بإمكان السنافر التتويج باللّقب القاري في الموسم الحالي؟
شباب قسنطينة لم يكن مُهيكلا في السابق كما لأنه عانى من عدة صراعات بسبب تغلب المصلحة الشخصية بالنسبة لكل المسيرين الذين سبق لهم الإشراف على هذا النادي العريق ما إنعكس بشكل سلبي، لكن حاليا الأمور تغيرت بمجيء أشخاص أكفاء ولهم نظرة بعيدة تمكنوا من إعطاء وجه آخر للسنافر من خلال توفير الإمكانيات المادية اللازمة والعمل على فرض الإستقرار الذي ساهم في تحقيق هذه النتائج الإيجابية، أي بمعنى آخر أصبح هناك مشروعا وهو يتجسد على أرض الواقع، مثلما سبق لي القول، بعدما تمكن الفريق من الإطاحة بأفضل نادي في إفريقيا تيبي مازمبي بالأداء والنتيجة لم تأت بمحض الصدفة، بل أمر عادي لأنها حصيلة العمل الكبير الموجود في ممثل الكرة الجزائرية في هذه المنافسة الكبيرة.
ماذا تقصد بالمشروع؟
حاليا أصبح النادي يملك مقرا، عكس ما كان عليه في السابق وهناك نزل خاص به ومجلس إدارة وتم الإعتماد على رجال أكفاء هم يعملون بكل جدية على غرار عرامة، إنتداب اللاعبين الذين قدموا الإضافة اللازمة للمجموعة فوق المستطيل الأخضر، ما يعني أن العمل الحالي المحترف الموجود في النادي والمحيط ككل مساعد على إنجاح المشروع خاصة الأنصار الذين ساندوا الفريق في كل الأوقات، ما جعلني أتمنى أن ينهي الموسم بالصعود لمنصة التتويج خاصة أن الفريق كسب الثقة اللازمة بالنفس والمعنويات عالية، بعد إزاحة تيبي مازمبي، والدليل واضح، من خلال التعليق الذي وضعه الإتحاد الأفريقي للعبة على موقعه الخاص، حيث مدح فيه الشباب.
هل من إضافة حول ما يقدّمه نادي شباب قسنطينة؟
فريق شباب قسنطينة عريق وله تاريخ وأنا أتمنى أن يركز على المنافسة القارية بعد الخطوة الكبيرة التي قام بها عقب الفوز على أفضل نادي في السنوات الأخيرة، لأن السمعة القارية تأتي بالنتائج الإيجابية وحاليا من دون شك كل الفرق التي ستواجه السنافر ستحسب له ألف حساب ما يعني أنه إستطاع كسب الرهان من الناحية المعنوية والآن بقي على اللاعبين فقط المواصلة على نفس المستوى من أجل الوصول للنهائي وإهداء الأنصار اللقب القاري وتشريف الكرة الجزائرية، بعدما فعلها الوفاق سنة 2014 وكلنا أمل في أن يتمكن هذا الجيل من الترّبع على العرش القاري والمواصلة في سلسلة النتائج المحلية في المنافسة المحلية.