تجري اليوم ثلاث مباريات عن الجولة الـ 19 للرابطة الاولى موبيليس، حيث يسعى الرائد اتحاد العاصمة لمواصلة تصدّره جدول ترتيب الرابطة الاولى من خلال الفوز على شبيبة الساورة.
لا تسير الامور على ما يرام داخل بيت اتحاد العاصمة الذي يبدو انه على وشك الانفجار، حيث ستكون مواجهة شبيبة الساورة فرصة للتدارك وتهدئة الاوضاع في حال الانتصار، وأيضا قد تكون سببا في انفجار الامور في حال الخسارة أو التعادل.
وكان المدير الرياضي للفريق عبد الحكيم سرّار على وشك الاستقالة من منصبه بعد الإقصاء المرّ أمام وفاق سطيف الثلاثاء في ثمن نهائي كأس الجمهورية، قبل أن يتراجع بعد تدخل بعض العقلاء في وقت أقدمت فيه إدارة النادي على تجديد الثقة بصفة مؤقتة في المسؤول الأول على العارضة الفنية الفرنسي تيري فروجي.
وكان سرّار قد فكّر في الاستقالة من منصبه مباشرة بعد إعلان الحكم عن فوز وفاق سطيف وإقصاء اتحاد العاصمة، غير أن تدخل بعض العقلاء المحسوبين على النادي العاصمي حال دون ذلك، حيث طلبوا منه ضرورة التريث وعدم التسرع في اتخاذ قرار حاسم في هذه اللحظة، وناشدوه بضرورة التفكير جيدا ومن ثمة تحديد مصيره سواء بالبقاء أو الرحيل.
ويعيش سرار ضغطا رهيبا في الآونة الأخيرة من طرف أنصار الاتحاد، الذين حملوه مسؤولية الإخفاقات المتتالية للفريق هذا الموسم بسبب الاستقدامات السيئة التي قام بها، وفشله في تدعيم المناصب التي يعاني فيها الفريق على غرار محور الدفاع والهجوم.
وبالإضافة إلى سرار فإن أنصار الاتحاد حمّلوا أيضا مسؤولية الإقصاء من كأس الجمهورية للمدرب الفرنسي تيري فروجي، مؤكدين إلى أن خياراته في لقاء الوفاق لم تكن صائبة بعد اعتماده على أسامة شيتة في محور الدفاع، واعتماده على مجموعة كبيرة من لاعبي خط الوسط وتحويله بن غيث إلى صانع ألعاب.
وطالب بعض مشجّعي الفريق الذين يعيشون حالة غليان على مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة إقالة هذا المدرب من منصبه في أقرب الآجال، غير أن إدارة النادي العاصمي رفضت ذلك جملة وتفصيلا على الأقل في الوقت الراهن، حيث جدّدت الثقة في المدرب فروجي مؤقتا إلى غاية لقاء شبيبة الساورة المقرر اليوم السبت.
ويبدو أن عامل ضيق الوقت وحده من شفع للمدرب فروجي للبقاء في منصبه كمدرب رئيسي للاتحاد، وإلا فإن مصيره كان الإقالة بعد فشله في تحقيق أهداف للفريق وخروجه بخفي حنين في كأس «الكاف» وكأس الجمهورية وكأس العرب.
ويعيش فريق مولودية الجزائر نفس وضعية الاتحاد بعد أن أقصي الفريق من كأس الجمهورية، وتواجده في مركز لا يسمح له بالمنافسة على لقب البطولة، وهو ما قد يجعله يخرج هذا الموسم خالي الوفاض.
وتكتسي مواجهة الوفاق اهمية كبيرة للمولودية من أجل التصالح مع الانصار، الذين صبّوا جام غضبهم على المدرب عمروش واللاعبين الذين لم يقدموا الاداء المطلوب حسبهم في مواجهة النصرية.
ويستقبل فريق أولمبي المدية نظيره نادي بارادو في مواجهة تكتسي أهمية كبيرة لأصحاب الأرض خاصة أنّهم يطمحون لتحقيق الانتصار.
البرنامج
أولمبي المدية ــ نادي بارادو 15:00
اتحاد العاصمة ــ شبيبة الساورة 16:00
وفاق سطيف ــ مولودية الجزائر 16:00
