ثمّن الدولي الجزائري السابق حسين آشيو في حوار خاص لجريدة «الشعب» بروز مجموعة من اللاعبين الشباب في مختلف الأندية التي تنشط في البطولة الوطنية لكرة القدم، وطالب المسؤولين والمعنيين بهذه الرياضة بضرورة تقديم الدعم المادي وتوفير المنشآت لمختلف الفرق التي تعمل على التكوين لكي يكون لنا خزان للمنتخبات الوطنية في كل الأصناف العمرية وفي مقدمتها المنتخب الأول، مؤكدا أننا نملك المادة الخام ويبقى فقط متابعتها وصقلها لكي نجني ثمارها مستقبلا.
❊ الشعب: ما هو تعليقك على بروز مجموعة من اللاّعبين الشباب مؤخّرا في البطولة الوطنية؟
❊❊ حسين آشيو: صحيح هناك عدة لاعبين شباب برزوا في الفترة الأخيرة مع النوادي التي ينشطون لها في البطولة الوطنية وهم قادرين على تقديم الإضافة للفرق الوطنية في الأصناف الشابة، لكن يجب أن تُعطى لهم الفرصة من طرف المدربين لكسب الثقة بالنفس وتفجير طاقاتهم فوق الميدان وهذا ما يتطلب الشجاعة والقوة لأنهم مسؤولين عن تحديد التشكيلة التي تخوض المباريات، إضافة لتوفير الإمكانيات اللازمة للفريق التي تعمل على تكوين هذه الأسماء حتى تكون لدينا مشتلة للمنتخبات في مختلف الفئات العمرية.
❊ هل تعتقد أنّ الإستراتيجية الحالية في التسيير هي السبب في بروز هؤلاء اللاعبين؟
❊❊ توجد عدة فرق صغيرة، الجمعيات وأكاديميات في مختلف أرجاء الوطن يعملون على تكوين هؤلاء اللاعبين الشباب وقدموا عدة أسماء برزت في المواسم الأخيرة وهذه ثمرة مجهودات رغم النقص الكبير من الناحية المادية، وغياب المنشآت الرياضية على غرار الملاعب بدليل أننا نجد عدة أصناف في الفريق الوحيد يتدربون في نفس الميدان في توقيت واحد وهذا من بين العوائق الكبيرة التي تعرقل التكوين، ويجب أن تكون الحلول من طرف المعنيين من خلال تقديم المساعدة على الأقل بتوفير الهياكل التي تسمح لهم بالعمل في ظروف أفضل لأننا بحاجة للاعبين شباب لإعطاء دفع للبطولة الوطنية والكرة الجزائرية في المستقبل.
❊ من المسؤول على وجود هذه المشاكل والعراقيل؟
❊❊ المادة الخام موجودة وهناك إمكانيات شبانية كبيرة ويجب فقط المتابعة والعمل على تطوير قدراتها من خلال توفير الملاعب والإمكانيات المادية مثلما سبق لي القول، والقائمون على الإتحادية الجزائرية لكرة القدم رفقة وزارة الشباب والرياضة مسؤولين على هذا الجانب حتى تتمكن هذه النوادي والجمعيات من تكوين مشتلة للبطولة الوطنية والمنتخبات في نفس الوقت، والدليل واضح من خلال النتائج التي نلاحظها في الفترة الحالية من خلال ظهور أسماء سيكون لها شأن كبير مستقبلا لو لقيت العناية وأنا أستحسن كثيرا الميادين التي سلمت مؤخرا في مختلف المناطق لأنها جد مهمة وتساهم في إيجاد حلول لهذا المشكل.
❊ كيف تقيّم التّجربة التي قمت بها على رأس الفرق الوطنية الشابة؟
❊❊ لقد اكتشفنا عدة أسماء شابة سيكون لها شأن كبير خلال الفترة التي أشرفنا فيها على فريقي أقل من 20 و23 سنة في الموعد المتوسطي السابق والأمر يتعلق بكل من بوداوي، زرقان، سبع وهذا الأخير برز مع منتخب أقل من 19 سنة إلى أنه قدم مردودا مبهرا عندما شارك مع الآمال، كما أنه لعب مع الأكابر رفقة ناديه بعدما تمكن من رفع مستواه وتأكد المسيرين والطاقم الفني أنه يملك قدرات كبيرة تسمح له بإعطاء الإضافة اللازمة لزملائه في مختلف المواجهات، إضافة إلى وجود عدة لاعبين سيكون لهم شأن كبير بحول الله مستقبلا.
❊ هل يمكن أن نتفاءل بمستقبل الكرة الجزائرية مستقبلا؟
❊❊ يجب أن يفهم الجميع أن الفرق الكبرى تبحث عن النتائج، لذلك لا تهتم بالتكوين والعكس بالنسبة للنوادي الصغيرة لأنها تركز على التكوين وصقل المواهب الموجودة لدى الشباب، وفي حال بحثنا أكيد سنجد أسماء بإمكانها أن ترفع من مستوى الكرة الجزائرية مستقبلا، ولكن مثلما سبق لي القول يجب أن تُقدّم المساعدة لهذه الأندية حتى نجني الثمار بحول الله، حيث لمسنا وجود نتيجة على غرار العناصر التي برزت في جمعية وهران، والأمر يتعلق بكل من مولاي، كروم، لعريبي وهم من مواليد سنة 2000 وإذا تم وضع إستراتيجية عمل وتم تسطير تدريبات في المستوى العالي وتمنح لهم الفرصة لكسب الثقة أكيد سيتألقون، وفي الأخير تبقى الرياضة المدرسية هي الأساس من أجل إعادة الرياضة الجزائرية عامة إلى المستوى الحقيقي وهذا ما يجعلنا نلح على تطبيق مشروع طويل المدى بتوفير كل الأمور الضرورية.
❊ماذا تقول لبونجاح أفضل لاعب جزائري للسنة الماضية؟
❊❊ نيل بونجاح للقب أفضل لاعب خلال الموسم الكروي الماضي أمرا عاديا، وذلك راجع للأداء الكبير الذي ظهر به مع نادي وفي الفريق الوطني وأنا أهنئه على هذا التتويج، نفس الأمر بالنسبة لكل من بلايلي الذي قدم مستوى رائعا مع فريقه رفقة عطال، وهذا الأخير تمكن من التألق في المحترف الثاني هنا وفرض نفسه في الدوري الفرنسي، ما يعني أن تواجد هذا الثلاثي ضمن قائمة أفضل لاعب أمرا عاديا جدا.
