أكّد سمير حوحو اللاعب الدولي السابق في حوار لـ «الشعب» أنّ فترة الانتقالات الشتوية فرصة مهمة للأندية من أجل تدعيم الفريق بلاعبين قادرين على صنع الفارق خلال مرحلة العودة من البطولة.
واعترف حوحو أنّه من الصعب إيجاد لاعب مميز خلال فترة الانتقالات الشتوية بحكم أن هذه النوعية من اللاعبين تفضل تغيير الأجواء خلال فترة الانتقالات الشتوية من جهة، وصعوبة إقناع الفريق بتسريح إفضل لاعب عنده.
واستغرب اللاعب الدولي قيام بعض الاندية بالتفريط في أبرز العناصر لديها خلال فترة الانتقالات الشتوية رغم تواجدها في وضعية صعبة على غرار دفاع تاجنانت، الذي قام ببيع هداف الفريق الى النجم الساحلي التونسي.
❊ الشعب: ما هي قراءتك لفترة الانتقالات الشّتوية؟
❊❊ سمير حوحو: بداية فترة الانتقالات الشتوية في البطولة كانت راكدة،ومعظم الاندية كانت تركز على إنهاء مرحلة الذهاب ومباريات كأس الجمهورية، ولكن بعد ذلك لاحظنا نوعا من الحركية من خلال قيام بعض الأندية بانتداب بعض اللاعبين، لكن الأمر لم يتعدى أكثر من ثلاث أو أربع أندية لأن هناك العديد من الأندية لم تقم بضم أي لاعب خلال فترة الانتقالات الشتوية على غرار وفاق سطيف، وخلال الاسبوعين الماضيين لاحظنا حركية نوعية خلال فترة الانتقالات الشتوية من خلال قيام بعض الاندية بالتعاقد مع لاعبين على غرار اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر، إضافة إلى شباب بلوزداد وحتى أولمبي المدية. وهنا يطرح السؤال حول قدرة العناصر الجديدة على تقديم الاضافة بالنظر الى قلة الوقت اللازم من أجل الاندماج مع الفريق ومحيطه، والتكيف مع الاهداف التي سيتم تحقيقها الى غاية نهاية الموسم.
❊ ما هي الصّفقات التي لفتت انتباهك؟
❊❊ هناك أندية نشطت خلال فترة الانتقالات الشتوية على غرار مولودية الجزائر، الذي تعاقد مع ثلاث لاعبين، ويتعلق الامر بكل من لعمارة وفريوي إضافة إلى بن علجية، ونفس الامر انطبق على اتحاد العاصمة الذي تعاقد مع زواري واللاعب بلعربي من اتحاد الحراش وشباب بلوزداد الذي تعاقد مع امير سعيود والمدافع بوشار وشبيبة الساورة التي تعاقدت مع لاعبين افارقة وأيضا أندية أخرى. وأعتقد أن الأهم ليس اسم اللاعب خلال عملية الانتقال بل الاضافة التي يقدمها العنصر الجديد للفريق بما أنه ينتظر منه الكثير، وهناك لاعبين فقدوا كل شيء ما عدا الاسم على غرار سعيود، الذي يمتلك امكانات جيدة لكنه بقي حبيس دكة الاحتياط في اتحاد العاصمة، والسؤال هو ماذا سيقدم هذا اللاعب لفريق شباب بلوزداد خلال فترة وجيزة، ونفس الامر ينطبق على لاعبين آخرين، لهذا من الصعب الحكم على الصفقات الجديدة من الان، ويجب انتظار المباريات المقبلة من البطولة من أجل الحكم عليها إن كانت جيدة أم لا.
❊ هناك أندية لم تتعاقد مع لاعبين هل يعود السّبب لأزمة مالية أم لاكتفاء ذاتي؟
❊❊ أعتقد أنّ السببين معا قد يكونا في الموضوع والأمر يتعلق بأندية لم تتعاقد مع لاعبين جدد، وقد يكون الأمر له نظرة فنية من خلال الحفاظ على التعداد خاصة أن أفضل «ميركاتو» يقوم به أي فريق هو الحفاظ على اللاعبين المهمين المتواجدين عنده، وبالعودة إلى الفرق التي لم تتعاقد مع لاعبين جدد لا أعتقد أن هذا الأمر سينقص من قوتهم، خاصة أنهم يتوفرون على لاعبين مميزين، وهنا أتحدث مثلا عن فريق وفاق سطيف الذي فضل الاستقرار ولم يتعاقد مع لاعبين جدد خلال فترة الانتقالات الشتوية لحد الآن، وقد تتغير الامور لأن تاريخ انتهاء فترة الانتقالات الشتوية سيكون في منتصف الشهر الحالي وكل شيء ممكن.
❊ كيف تفسّر تفريط أندية في لاعبين مهمّين على غرار دفاع تاجنانت الذي باع عقد اللاعب عريبي؟
❊❊ لقد استغربت هذه الخطوة خاصة أن دفاع تاجنانت يتواجد في وضعية صعبة للغاية ويحتاج الى كل اللاعبين، فما بالك باللاعب عريبي الذي كان هداف الفريق والبطولة خلال مرحلة الذهاب والتفريط فيه هكذا رغم ان المقابل المالي كبير يبقى علامة استفهام، خاصة أنه من الصعب على فريق دفاع تاجنانت ايجاد لاعب في مثل مواصفات عريبي في سوق الانتقالات خلال الفترة الحالية، وحتى خلال فترة الانتقالات الصيفية أعتقد أن ادارة الفريق اخطأت بالتخلي عن هذا اللاعب رغم الاغراءات المالية، إلا ان المستفيد من الصفقة يبقى اللاعب والنادي التونسي والخاسر الاكبر حسب رأيي هو دفاع تاجنانت رغم أنه جنى مبلغا كبير، إلا ان من الجانب الرياضي خسر الكثير، وهو ما سينعكس سلبا على مستوى الفريق خلال مرحلة العودة من البطولة.