أبدى المناجير العام لشباب قسنطينة طارق عرامة في حوار لـ «الشعب» تفاؤله بخصوص المشاركة القارية لـ ‘’السنافر’’، وأكد بأن الطاقم الفني الجديد للفريق وعند توليه المهمة وضع برنامج عمل انطلاقا من الظروف الراهنة، وهو البرنامج الذي يراعي بالأساس الشعبية الكبيرة للفريق مع البحث عن إستراتيجية منظمة وفعالة تجعل من شباب قسنطينة قوة دائمة في الخريطة الكروية الوطنية والقارية، وذلك بضمان القدرة على التنافس في المحطات القادمة منها اللعب في دور المجموعات من رابطة أبطال أفريقيا والبطولة، وهذا بتسجيل النتائج المنتظرة التي تصل بقطار السنافر إلى الدور ربع النهائي، ثم الظهور بقوة في البطولة الوطنية.
طارق عرامة الذي فتح قلبه حصريا لـ «الشعب»، أشار إلى أن رهان المسيرين والتقنيين للسنافر يرتكز أساسا على الاستقرار من جميع الجوانب قصد بقاء التعداد مركزا لما ينتظره من محطات وطنية وقارية، وأمور أخرى نقف عندها بالتفصيل في هذا الحوار.
❊ الشعب: كيف استقبلت نتائج قرعة رابطة الأبطال الأفريقية؟
❊❊ طارق عرامة: حسب تجربتي ومعرفتي للكرة المستديرة بأن تواجدنا في مجموعة نارية تضم العديد من الأندية التي لها خبرة واسعة كما لها تاريخ في أدغال أفريقيا، لكن هذا لا يعني أننا غير قادرون على التنافس بل نحن جاهزون لهذه المعركة لأن السنافر لهم تاريخ في مثل هذه المسابقات وسيدخل دور المجموعات لأول مرة في تاريخه من أجل الذهاب بعيدا في هذه المنافسة القارية.
❊ كيف يلوح لك مستوى المنافسين؟
❊❊ كل الفرق لها باع كبير في المنافسة الأفريقية في صورة مازيمبي، النادي الإفريقي أو الاسماعيلي المصري، وكلها فرق يجب أن نعلب ضدها بحذر شديد وبعقلية الفوز.
فالمجموعة متكافئة خاصة الفريقين العربيين الأفريقي التونسي، والإسماعيلي المصري بينما بإمكان فريقنا أن يلعب على الدور ربع النهائي، وهذا وارد جدا نظرا للإمكانيات المتاحة والتعداد المتكامل الحظوظ كلها عوامل يجب تجسيدها فوق ميداننا بنتائج مؤمنة لمباريات العودة أمام المنافسين.
❊ ألا ترى بأنّ مدرّب السنافر سبق له وأن درّب في تونس ومصر، وله فكرة على الكرة في هذين البلدين؟
❊❊ فعلا سبق للمدرب لافان وأن درب النجم الساحلي التونسي وسموحة في مصر، وهو يعرف الإسماعيلي وتي بي مازيمبي جيدا.
هذه نقطة تقنية قد يضعها المدرب في أجندته وهذا من خلال معرفته للكرة التونسية والمصرية ما يجعله يأخذ الأمور بأكثر جدية، خاصة وأن الوقت كاف لدراسة وضعية كل منافس من الناحية التقنية والطريقة التي يلعب بها، وكذا التعداد الذي ينتمي لكل منافس.
لقد كنت لاعبا وأعرف قيمة النتائج الإيجابية، واليوم كمسؤول يجب أن نوظف كل الإمكانيات للوصول إلى أبعد نقطة في المنافسة وحظوظنا تبقى كاملة.
معناه أننا لا يجب أن نضيع النقاط داخل قواعدنا وسنقوم بالبحث عن نقاط إضافية خارج الديار لأن في دور المجموعات يمكن التأهل بعشر نقاط ولربما بتسعة أو ثمانية.
❊ نظن أن قلة السفريات إلى أدغال أفريقيا أصبح مهمّا؟
❊❊ فعلا ما جعلنا نتفاءل خيرا هو قلة السفريات إلى أدغال أفريقا وهذا لحسن حظنا أن القرعة جنّبتنا أدغال أفريقا، لأنّنا في التصفيات السابقة تعبنا كثيرا إلى غامبيا أو أوغندا، فليس لدينا سوى مازيمبي فلن تؤثّر علينا بحول الله.
❊ كيف يلوح لك أول حوار قاري خارج القواعد أمام الأفريقي؟
❊❊ هي مباراة داربي بحكم الجوار وسنسعى إلى تحقيق نتيجة إيجابية ننطلق بها انطلاقة قوية في هذه المنافسة خاصة وأن فريقنا يحسن التفاوض خارج القواعد، كما أن المدرب يعرف خبايا الكرة التونسية ما يؤمن لنا حوار ثاني أمام مازيمبي في قسنطينة.
❊ هل من رسالة للاعبين؟
❊❊ رسالتنا واضحة للجميع وهو التفاني في العمل مع المدرب « لافان» وضرورة التركيز والاستعداد أكثر من وقت مضى لأننا سندخل في عدة محطات وطنية وقارية، لذلك حان الوقت لعودة السنافر بقوة دائمة في الخريطة الكروية لأنه أهل لها.
تعدادنا جيد ويضم لاعبين متميزين كما دعم الفريق بعدة عناصر ذات مستوى جيد، فنحن نتفاءل بالعودة في المرحلة الثانية من البطولة ثم المنافسة القارية التي أصبحت مطلب أنصار السنافر.
من هذا الجانب لدينا مؤسسة آبار التي تقوم بواجبها نحو الفريق وهدا شيء مهم ومشجع ما يجعلنا نضاعف الجهود والعودة إلى جو الانتصارات وحصد الألقاب.
❊ في سؤال مغاير، ما رأيك في النّاخب الوطني والعمل الذي يقوم به؟
❊❊ أملنا كبير في الناخب الوطني بلماضي الذي يعمل عمل جبار ونتمنى له التوفيق فيه، خاصة وأنه يدعم اللاعب المحلي ما سيعطي إضافة للفريق الوطني خاصة في نهائيات كان 2019.
❊ هل أنت متفائل بمستقبل الرّياضة الجزائرية؟
❊❊ نعم بعودة الخضر إلى نهائيات أمم أفريقا شيء مشجع للكرة الجزائرية وكذا لفرقها فلابد من الاعتبار بتاريخ الثمانينات والتسعينيات، وهذا الكلام ينطبق على كل الرياضات التي لابد عليها أن تستعيدها تاجها الأفريقي بالعمل والانضباط والاستقرار.
نحن فخورين بتواجد ثلاث فرق في المنافسات القارية ما يبعث بالأمل بالنهوض بالكرة إلى الأمام وهو أمر إيجابي، فالنصرية أو الساورة نتمنى لهما النجاح والذهاب بعيدا في المنافسة التي لا يشارك فيها إلا الكبار.
❊ كلمة أخيرة لقرّاء جريدة «الشعب».
❊❊ تحيّاتي وتقديري للطّاقم السّاهر على هذه الجريدة، وأهنّئها بمناسبة العام الجديد والذكرى 56 لتأسيسها وأتمنى التوفيق للرياضة الجزائرية مع عام مليء بالنجاحات والتفوقات إن شاء الله.