أنهت الرياضة الجزائرية عام 2018 بتأهل باهر لثلاثة أندية الى الأدوار القادمة للكؤوس القارية في كرة القدم، حيث سيعطي ذلك دفعا لطموحات هذه الأندية في مواصلة المغامرة بامتياز.
حجز كل من شبيبة الساورة وشباب قسنطينة مكانهما في دور المجموعات لرابطة الأبطال الإفريقية بعد عودتهما بتذكرة التأهل من المغرب على حساب اتحاد طنجة ومن أوغندا على حساب نادي فايبرس على التوالي، وكانت الفرحة عارمة لدى لاعبي وأنصار الفريقين الذين ينتظرون مسارا طموحا وناجحا في بقية المنافسة.
كما أن نصر حسين داي وبفضل عزيمة لاعبيه أثبت تواجده على أعلى مستوى، وكسب الترشح في الدور ال 16 مكرر لكأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، ولعب هدافه قاسمي دورا كبيرا في هذا التأهل كونه سجّل هدفي الفوز في مباراة العودة أمام غرين ايغلز الزامبي.
بينما أثّرت المشاكل الكبيرة التي يعيشها فريق اتحاد بلعباس من الناحية المالية على مساره في كأس الكاف، وتم اقصاؤه على يد اينوغو رانجرز النيجيري حيث أن تركيز اللاعبين لم يكن في المستوى، رغم المجهودات التي بذلها المدرب بوزيدي.
انتخاب براف على رأس جمعية اللّجان الوطنية الأولمبية الإفريقية
وعلى صعيد آخر، فقد تمّ انتخاب رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى براف على رأس جمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية خلال الجمعية العامة الاستثنائية التي جرت في العاصمة اليابانية طوكيو، وعبّر براف عن شكره لأعضاء الجمعية العامة على هذه الثقة، وأنه سيواصل العمل على رأس الهيئة القارية بنفس العزيمة والإرادة.
حسين دايخي وأسامة سحنون..ذهبيّتان في الموعد المتوسّطي
وشاركت الجزائر في دورة تاراغونا (إسبانيا) لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي جرت ما بين 22 جوان و01 جويلية نتائج متوسطة، حيث حلت في المركز 15 بمجموع 13 ميدالية منها ذهبيتان، 4 فضيات و7 برونزيات، واستطاعت 7 رياضات من الصعود على منصة التتويج بمختلف الاختصاصات.
وفتحت رياضة الكاراتي رصيد الجزائر في هذه الدورة من خلال ذهبية حسين دايخي الذي تحدى الجميع بالنظر للظروف التي حضّر فيها هذه الألعاب.
والرياضي الذي منح الجزائر ميداليتين هو السباح أسامة سحنون، الذي لم يخيّب الآمال التي كانت مركّزة عليه حين فاز بالذهب في سباق 100 م سباحة حرة والفضة في سباق 50 م سباحة حرة، الى جانب تحقيقه لرقم قياسي وطني.
في حين أن بعض الرياضات كانت في الموعد وبامتياز على غرار المصارعة التي تمكنت من تسجيل نتائج باهرة والتموقع في المراتب الأولى في هذه الرياضة، وهذا بفضل نيل فضيتين عن طريق سيد عزارة بشير وبوجملين أدم اللذان كانا قريبين من الذهب وتنافسا مع أبطال عالميين، مما يؤكد العمل الكبير الذي يقام وقد يصل الى التنافس على ميدالية أولمبية في الدورة القادمة باليابان.
بينما خيّبت بعض الرياضات أمال المتتبعين الذين كانوا ينتظرون أحسن بكثير في ألعاب القوى والملاكمة والجيدو التي كانت في السابق تحقق الذهب.
وفي الرياضات الجماعية اكتفى المنتخب الوطني لكرة اليد بالمرتبة السابعة بعدما فاز بمقابليتين أمام كل من ايطاليا و صربيا وانهزم في ثلاث لقاءات أمام كرواتيا، تونس والبرتغال، وكان بالإمكان تحقيق أحسن مما كان بالنسبة للتشكيلة الوطنية في هذا الموعد المتوسطي.
أما في كرة القدم، فإن الهدف من المشاركة حدد بكسب التجربة بالنسية للفريق الوطني الذي لم يبدأ المنافسة بكل جيد، وفوجئ في المباراة الأولى أمام اسبانيا وخسر بنتيجة 1 - 4، ثم فاز بالمباراة الثانية أمام البوسنة، لكنه خسر مرة اخرى أمام فرنسا وأنهى المنافسة في المركز الـ 6.
ولم تكن نتاج المنتخب الوطني للكرة الطائرة لدى الذكور والاناث في المستوى، حيث وجدا صعوبات كبيرة لفرض مستواهما أمام منتخبات قوية، في ظل عملية التشبيب التي اختارها مسؤولو الكرة الطائرة الجزائرية.
بونجاح، سليماني وبن طالب قد يغيّرون الأجواء...
أما بالنسبة للاعبينا في مختلف الدوريات الأجنبية لكرة القدم ، فان العام القادم قد يحمل الجديد خاصة الهداف بونجاح الذي حطم عدة أرقام قياسية في عدد الأهداف، ومن المحتمل جدا أن يخوض تجربة في نادي أوروبي بعد تألقه في الدوري القطري.
كما أن اسلام سليماني الذي يلعب لنادي فينرباتي التركي على شكل إعارة، فانه من المحتمل جدا أن يعود الى ليستر أو الى فريقه الأول في أوروبا نادي سبورتينغ لشبونة الذي تألق معه بشكل معتبر. ومن جهة أخرى وضع نبيل بن طالب في قائمة اللاعبين الذين قد يغادرون نادي شالك الألماني، واحتمال كبير أن ينضم الى نادي ألماني آخر.
