عرفت بطولة الرابطة المحترفة الثانية نديّة كبيرة خلال مرحلة الذهاب من أجل افتكاك المراتب الثلاث الأولى في نهاية الموسم وتحقيق الصعود الى قسم النخبة، حيث سيتواصل الصّراع الى غاية الجولة الأخيرة من مرحلة العودة.
ومن خلال جدول الترتيب يظهر جليا أن هدف الصعود يعني العديد من الفرق ولم تظهر الأمور بشكل واضح، بالرغم من أن معطيات تؤكد أن فريق جمعية الشلف الذي فاز بلقب المرحلة الأولى له حظوظ كبيرة للعودة الى الرابطة المحترفة الأولى كونه يحتل المركز الأول بـ 30 نقطة، وأكد مستواه وخبرة لاعبيه بفضل العمل الجاد الذي يقوم به المدرب سمير زاوي الذي طبع التشكيلة بأسلوب خاص، وقد لا يضيع هذه المرتبة الى غاية نهاية الموسم، بالنظر للعزيمة التي يلعب بها الفريق بتشجيع أنصاره الأوفياء الذين يدفعون الفريق الى تقديم مستويات كبيرة للوصول الى الهدف المسطر، وهو الصعود.
مولودية العلمة..
الاعتماد على اللاّعبين المخضرمين
كما أنّ مولودية العلمة تملك حظوظا وفيرة لتحقيق نفس الهدف، باعتبار أن الفريق يسير بوتيرة جد موفقة ويضم لاعبين مخضرمين تمكنوا من إعطاء دفع للتشكيلة التي تضم كل من بزاز، الملولي، فراحي ودلهوم، حيث يتمتعون بالخبرة اللازمة التي تفيد الفريق في المقابلات التي تعد تقيبا كلها فاصلة في مرحلة الاياب.
ولم يكن العديد من المتتبعين ينتظرون الوجه الطيب الذي قدمه لحد الأن مفاجأة الرابطة الثانية، وهو فريق نجم مقرة الذي يحتل المركز الثالث على بعد 3 نقاط فقط من رائد الترتيب جمعية الشلف، ويأتي هذا «الصعود» المميّز الى المركز الثالث الى العمل والاستقرار الذي يطبع الفريق بقيادة المدرب عزيز عباس الذي يسجل نتاج ايجاية في كل الفرق التي دربها، مما يعني أنه يملك الوصفة المناسبة التي تجعله من ضمن الأندية التي ستشارك في السباق نحو الرابطة الأولى، بشرط المحافظة على نفس النسق الذي قدمه في مرحلة الذهاب.
ومن جهته، كان ودود تلمسان ضمن الثلاثة الأوائل الا أنه تأخر نوعا في الجولات الأخيرة، وقد يعود بقوة في المرحلة الثانية كونه وضع الصعود بمثابة هدفه هذا الموسم حيث أن زملاء بوقش يملكون من الامكانيات والخبرة التي تجعلهم من بين الفرق المعنية بالصعود، رفقة اتحاد بسكرة الذي نزل الموسم الماضي و يسعى الى العودة سريعا الى القسم الأول.
أندية عريقة مهدّدة
بالسّقوط إلى قسم الهواة؟
ومن بين النقاط التي برزت في منافسة هذا الموسم هي تواجد أندية عريقة لعبت في قسم النخبة لسنوات في المراكز الأخيرة، وأضحت مهددة للنزول الى قسم الهواة في حالة عدم ايجادها للحلول وكسب أكبر عدد من النقاط في القسم الثاني من المنافسة، ونعني بهذه الفرق كل من اتحاد البليدة، اتحاد الحراش، رائد القبة التي تعاني من مشاكل مالية منذ انطلاق الموسم الحالي، وبالرغم من تسجيل بعض النتائج المريحة من حين لآخر، إلا أن تحسين الوضعية يتطلب جهودا كبيرة.
ولو أن مسيري اتحاد الحراش متفائلون بعودة فريقهم إلى مستوى أحسن في الجزء الثاني من المنافسة كون المدرب حجار يقوم بعمل محترم.
يبدو أن مأمورية اتحاد البليدة ستكون أصعب بكثير لأنه ضيع الكثير من النقاط وتوقف العداد في النقطة 6 من 15 مباراة كاملة، كما يحوز رائد القبة 11 نقطة و يتواجد في المركز ما قبل الأخير.
ومن ضمن الأندية العريقة الأخرى يمكننا ذكر مدرسة جمعية وهران التي تعاني بمجموع 13 نقطة حيث أن المشاكل المالية أثرت على تركيز اللاعبين،
ولذلك، فإن التنافس سيكون على أشده في المرحلة الثانية من المنافسة في الرابطة الثانية سواء بالنسبة للأندية المعنية بالصعود أو التي ستصارع من أجل البقاء وتجنّب النزول الى قسم الهواة.
