توقّع اللاّعب الدولي السابق حسين ياحي في حوار لـ «الشعب» تألّق الأندية الجزائرية على المستوى القاري، خاصة بعد أن تأهّلت جميعها إلى الأدوار المقبلة، وهو ما يمنحنا حسبه مؤشرا ايجابيا.
وأكّد ياحي أنّ المنافسة الآن في بدايتها وهو ما يمنح الاندية الجزائرية فرصة بلوغ مراحل متقدمة خلال الفترة المقبلة رغم أن المامورية ستكون صعبة فيما بعد لكن كل شيء ممكن في كرة القدم كما قال.
وكشف ياحي ان مستوى الاندية الافريقية تراجع كثيرا بسبب الوضعبة المزرية التي تتواجد فيها، إضافة الى رحيل أفضل اللاعبين إلى أوروبا، وهو ما ينقص من قيمتها الفنية ويمنح الأندية الجزائرية الفرصة للبروز.
❊ الشعب: هل كنت تتوقّع تأهّل كل الأندية الجزائرية إلى الأدوار المقبلة من المنافسات الافريقية؟
❊❊ حسين ياحي: إلى حد كبير كنت أتوقّع ذلك بحكم أنّها حقّقت الأهم هنا من خلال الفوز بنتيجة مرضية ومريحة ما عدا فريق شباب قسنطينة الذي فاجأنا بتعادله على أرضه، وهي النتيجة الوحيدة المخيبة خلال مباريات الذهاب لكنه تدارك الامر وعاد بالفوز، وهو ما سمح له بالتأهل الى الادوار المقبلة. أعتقد أن المامورية لن تكون صعبة على الاندية الجزائرية أيضا خلال الدور المقبل بحكم أنها ستواجه أندية غير معروفة ما عدا شبيبة الساورة، الذي حسب ما سمعت سيواجه فريقا مغربيا، وهو الفريق الوحيد الذي قد يجد بعض الصعوبات بحكم التطور الكبير للكرة المغربية بدليل النتائج التي تحققها المنتخبات والاندية المغربية في المنافسات الافريقية لكن على العموم اتوقع وصول على الأقل ثلاث أندية من أربعة إلى الدور المقبل من المنافسات الافريقية.
❊ كيف تفسّر نتائج أندية تعاني في البطولة وتتألّق في المنافس القارية؟
❊❊ صحيح عندما ترى فريق مثل اتحاد بلعباس يتواجد في مؤخرة الترتيب ويفوز بالاربعة ويعود بالتأهل، ونفس الامر ينطبق أيضا على فرق شباب قسنطينة وحتى نصر حسين داي التي تعاني في البطولة لكنها تتألق في المنافسة القارية، وهو يعود لعدة عوامل اهمها أن اللاعب الجزائري يظهر قدرات خارقة عندما يتعلق الامر بالعلم الوطني وتشريف الراية الوطنية، خاصة هذه الأندية التي غابت كثيرا عن المنافسة الخارجية، فالتحفيز حاضر لوحده واللاعبون يقومون بدورهم على أكمل وجه عكس ما هو الحال في البطولة أين يغيب التحفيز.
❊ من هو الفريق الذي تتوقّع أن يصل إلى أدوار متقدّمة؟
❊❊ لا يوجد فريق معين بحكم أن كل الفرق الجزائرية التي تشارك في المنافسات القارية مستواها متقارب الى حد كبير، ولا تستطيع منح الأفضلية لفريق على حساب آخر لكن كل شيء ممكن في كرة القدم، والافضل هو ما يصل رغم أنّني أتمنى أن تصل جميعا لكن أعتقد انها قادرة على بلوغ على الاقل دور المجموعات من منافستي رابطة الأبطال وكأس الكاف، وهو أمر غير بعيد عنها بالنظر الى توفر المحفزات وهي تشريف الراية الوطنية، وفي هذه الحالة أعتقد أن الأمور تصبح أسهل للمدرب الذي يركز على العامل الفني والخططي فقط.
❊ هل ستمنح سيطرة فرق شمال إفريقيا على منافسات الأندية دفعة معنوية للأندية الجزائرية؟
❊❊ هذا أمر متوقع خاصة بعد أن تمّ تغيير نظام المسابقة التي تنتهي مع نهاية الموسم، وهو أمر جيد وفي السابق كانت الاندية الجزائرية تعاني من العامل البدني بسبب إجراء المباريات في فترة الصيف التي تعرف توقف كل البطولات لكن النظام القديم للكاف كان يمنح أفضلية للأندية الافريقية لأن بطولاتها تكون مازالت مستمرة عكس البطولة الخاصة ببلدان شمال افريقيا التي تنتهي في شهر جوان، لهذا هذه المرة أعتقد أن الفرق الافريقية ستجد صعوية كبيرة في مجاراة نسق الاندية المتواجدة في شمال القارة، ومنها الأندية الجزائرية التي تتواجد في فترة جيدة وعليها استغلال الفرصة من أجل تحقيق نتائج جيدة في مختلف المنافسات، ولم لا المنافسة على لقب إحدى البطولتين وإعادة سيناريو فرق وفاق سطيف، اتحاد العاصمة ومولودية بجاية التي بلغت نهائي مسابقتي رابطة الأبطال وكأس الكاف.