عاد المهاجم السابق لشبيبة القبائل مقران بايلاش إلى الواجهة مؤخرا من خلال تكريمه من طرف مسيّري الفريق، الذين بادروا منذ انطلاق الموسم الحالي إلى «التفكير» في اللاعبين القدامى وتكريمهم قبل كل مباراة يلعبها «الكناري» في ميدانه.
فالمناسبة كانت سعيدة للغاية بالنسبة للجمهور الرياضي واللاعب بايلاش، الذي يتذكّر عشّاق الكرة الجزائرية الإمكانيات الكبيرة التي أظهرها هذا اللاعب الذي خطف الأضواء في فترة قصيرة في مركز قلب هجوم بتسجيله لأهداف عديدة ساهم بشكل كبير في الألقاب التي توج بها فريق شبيبة القبائل في سبعينيات القرن الماضي.
وإلى جانب وصوله إلى «النجومية» في عالم الكرة، فإنّ هدّاف الشبيبة كان يتابع بنجاح دراسته الجامعية في الطب، الأمر الذي يؤكد التركيز الكبير لهذا اللاعب «الظاهرة» آنذاك في التدريبات والمقابلات وكذا الدراسة.
بايلاش مقران من مواليد 16 جوان 1955 بتيزي وزو، طبع اسمه بشكل كبير وتمكن من خطف لقب أحسن هداف للبطولة الوطنية في موسم 1976 – 1977، وهذا وسط منافسة شديدة بوجود العديد من اللاعبين المميّزين في هذا المركز ضمن معظم أندية القسم الأول على غرار بوسري، طاهير، فريحة...
وبالرغم من أن مشواره كان قصيرا كلاعب، إلا أنه يعتبر لحد الآن من ضمن الهدافين الذين جلبوا الإضافة للكرة الجزائرية، وهو الأمر الذي أهله الى اللعب للفريق الوطني حيث كان في قمة العطاء في موسم 1976 – 1977 حين نال لقب هداف البطولة بتسجيله لـ 20 هدفا خلال 26 مباراة، وتوّج مع الشبيبة بلقبي البطولة وكأس الجمهورية، وأنصار «الكناري» القدامى يتذكرون الهدف الحاسم الذي سجله في المباراة أمام شباب بلوزداد في البطولة من قذفة «صاروخية» خارج منطقة الـ 18 متر. وبدأ بايلاش مشواره في صنف الأكابر بعد سنوات في صنف الأواسط مع الفريق الوحيد الذي لعب له شبيبة القبائل في عام 1974 وسط تشكيلة كانت تضم عدد من اللاعبين ذوي الامكانيات الكبيرة على غرار عويس، ماكري، باريس، دوادي، مغريسي...وتوّج بلقب البطولة عام 1977 وكذلك كأس الجمهورية في نفس السنة.
وبفضل الأهداف التي سجلها والمستوى الذي قدّمه، كان من المنطقي أن يتم استدعاءه للفريق الوطني الذي لعب له في مناسبتين ووقع هدفين مع «الخضر».