أكد اللاعب الدولي السابق حسين ياحي في حوار لـ «الشعب» ان بلماضي نجح في اعادة القوة للمنتخب الوطني و وضع لمسته على التشكيلة و هو الامر الذي ظهر جليا خلال مواجهة الطوغو .
لم يفوّت ياحي الفرصة ليؤكد ان بلماضي نجح في فرض الانضباط داخل الفريق وهو الأمر الذي ظهر على آداء اللاعبين فيما يخص الانضباط داخل ارضية الميدان و تطبيق التعليمات الفنية.
(الشعب): هل كنت تتوّقع فوز المنتخب على الطوغو ؟
ياحي – أولا أهنئ المنتخب الوطني على التأهل المستحق الى كأس افريقيا و بخصوص هذا الفوز كنت من المتفائلين خاصة أنني كنت من قبل قد أكدت ان بلماضي قادر على تحقيق النجاح و كنت من المتحمسين له و هو ما حدث حيث نجح في تحقيق أول هدف و هو التأهل الى كأس افريقيا المقبلة رغم انني لست من الفئة التي تقول ان الطوغو منتخب ضعيف بالعكس لا يجب البحث عن المبررات في الفوز و الخسارة عندما تفوز فأنت الافضل و عندما تخسر فمنافسك كان أفضل منك و هذه قاعدة و الحديث عن ان الطوغو منتخب ضعيف أمر مؤسف و يدل على عدم تقبل نجاح المدرب الحالي الذي يبقى من المدربين المميزين وهو جزائري و من واجبنا الوقوف معه و بخصوص الامور الفنية أعتقد ان المنتخب الوطني ظهر بلمسة بلماضي الذي يبحث عن الفوز بأي طريقة من خلال استغلال التركيبة الموجودة و قد استفاد كثيرا من اخطائه التي ارتكبها خلال مواجهة البنين من خلال الزّج بلاعبين جدد خذلوه في هذه المباراة التي خسرها و هو ما جعله يغير قناعاته بخصوص بعض اللاعبين و اعتقد انه كانت له الشجاعة باتخاذ قرارات مهمة من خلال ابعاد لاعبين كانوا الى حد قريب أساسيين و منح الفرصة للاعبين جدد.
لو تشرح بالضبط، أين ظهرت لمسة المدرب؟
لمسة المدرب ظهرت في العديد من الامور على غرار الانضباط التكتيكي الذي صنع الفارق فمثلا القليل من لاحظ العمل الكبير الذي قام به بلايلي و محرز من الناحية التكتيكية، عندما يقومون بالدخول الى الوسط لمنح التفوق العددي عندما نضيع الكرة و فسح المجال أمام عطال على الجهة اليمنى للتقدم، كما أننا شاهدنا انضباطا كبيرا للاعب فيغولي في الوسط و نفس الامر انطبق على لاعبين اخرين و بحكم تجربتي أؤكد ان هذه الامور لم تكن لتحدث لولا وجود مدرب له شخصية قوية فرضها على الجميع والأهم من هذا ان اللاعبين أحبوا العمل معه وهو ما سهل من مهمته خاصة ان المصلحة مشتركة وهي اعادة المنتخب الى الواجهة من جديد من خلال تحقيق النتائج الايجابية التي أنا متأكد انها ستكون حاضرة في المستقبل رغم ان البعض يتحدث الآن عن الفوز بكأس إفريقيا وهو أمر صعب ولا يجب مطالبة المدرب بهذا الأمر في ظل تفوق العديد من المنتخبات و تطورها على غرار مصر و المغرب و تونس دون نسيان السنيغال و نيجيريا و هي منتخبات وصلت الى مراحل متقدمة من الانسجام و انصهار الافكار بين المدرب و اللاعبين.
ما هي النقائص الواجب على بلماضي اصلاحها ؟
هناك نقائص عديدة ظهرت على المنتخب رغم الروح الكبيرة التي لعب بها اللاعبون مثلا هناك مشكل في التحوّل بالكرة عند استعادتها على مستوى الدفاع و لا يوجد من يقوم في الوسط بايصال الكرة في ظروف جيدة الى الهجوم و توفير الطاقة للاعبي هذا الخط ليكونوا حاضرين في منطقة الخصم و هو ما يمنحهم القوة للتصرف الصحيح معها و اعتقد ان بلماضي مطالب بإيجاد نوعية معينة من اللاعبين في الوسط ففغولي صحيح انه ظهر بشكل مميز لكننا لم نضمن ثبات مستواه في هذا المنصب و نفس الامر على لاعبين اخرين كشيتة مثلا المطالب بالمغامرة اكثر في الهجوم و عدم البحث عن تشتيت الكرة فقط رغم انه كان جيدا امام الطوغو، كما ان هناك مناصب تحتاج الى وفرة في اللاعبين فبونجاح مثلا لا يوجد بديل جاهز له الآن في ظل تراجع مستوى سليماني و سوداني المصاب و بلماضي مطالب بايجاد لاعب يقوم بنفس أدوار بونجاح .