عبّر المدرب مصطفى سبع الذي يشرف على مولودية سعيدة حاليا عن إعجابه بالمردود العام للمنتخب الوطني أمام نظيره الطوغولي، موضحا بأن رفاق مبولحي أبانوا عن قدرات فنية عالية .
التقني سبع وصف التشكيلة بـ «الماكنة» التي لا تتوقف والقلب الذي ينبض بحرارة منتظمة، مبرزين مؤهلاتهم في الإمكانيات بين المنتخبين والسيطرة الميدانية للمنتخب الوطني التي تجسدت في نظرة طيلة التسعين دقيقة دون كلل أو ملل أمام الطوغو أعطت الانطباع بعودة الكرة الجزائرية إلى سابق عهدها، بل ذكرتني بجيل الثمانينيات بالنظر لفردياتها اللامعة والتوزيع الأمثل على أرضية الميدان وبكل تأكيد فالجميع يشاطرونني على أن لمسة المدرب بلماضي واضحة جسدها «الكوتشينغ» الناجح طيلة المباراة والتأقلم السريع للاعبين مع الرسم التكتيكي الذي رسمه الناخب الوطني جمال بلماضي، وفي سياق حديثه، أشار سبع إلى أن المنتخب الوطني الجزائري الذي فاز خارج القواعد لأول مرة منذ سنوات بهذه النتيجة الثقيلة (1 – 4) والتأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا 2019 بالكاميرون، و سير أطوار الحوار بعقلانية كبيرة وامتصاص حرارة المنافس في الأوقات الحرجة.. و أضاف: « شخصيا انبهرت وأعجبت كثيرا بطريقة لعب الخضر المدعمة بعناصر محلية على غرار شيتا، مزيان، بلايلي وبلعمري الذين أدوا مقابلة كبيرة وهم قادرون على إعطاء الإضافة «.
من جهة أخرى، يرى محدثنا أن التشكيلة الوطنية كان باستطاعتها أن تخرج أمام الطوغو بنتيجة أثقل، لولا نقص التركيز في بعض الأحيان في ظل غياب المقاومة الحقيقية من المنافس الذي لم تكن له القدرة الكافية على كبح خطورة رفاق بلايلي.
مباراة الطوغو حتى وإن كشفت عن وجود مقومات وبوادر نجاح إلا أنه يجب في اعتقادي مواصلة العمل لتصحيح بعض الأخطاء، مازالت تلاحق التشكيلة سواء على مستوى الدفاع أو الهجوم، كما أن المنافس الذي فزنا عليه بسهولة في عقر داره لا يمكن القياس عليه بالنظر لتواضع مستواه، لذلك فإن القادم في «الكان» سيكون مغايرا تماما لأنك ستلعب النهائيات أمام منتخبات لها باع كبير في المنافسة القارية، وهذا ما يجعلنا لا نغتر ونجهز اللاعبين نفسيا، بدنيا، وذهنيا ابتداء من الآن.
انطلاقا من هذه المعطيات، يرى مصطفى سبع المدرب المخضرم أن مباراتنا أمام الطوغو الماضية تعد الامتحان الحقيقي لرفقاء مبولحي، ولو أنه على يقين من أن المنتخب الوطني بات بين أياد آمنة .